بقلم -محمدحمدى
شهرزاد : بلغنى أيها الملك السعيد ،ذو الرأى الرشيد،والعزم الحديد،والبأس الشديد ،أن قلة الضمير إنتشرت بين بعض العباد ،الذين هم مِن أحط العباد؛إذ كانوا ينشأون يا مولاى، الجمعيات الخيرية ؛لنهب الملايين مِن أموال الرعية ،وصرفها على الملذاتِ، والسهراتِ ،وترك الفقراء ،والمساكين مِن غير العيش الحاف...
فرحان : إنت عمال، يا أستاذ زعلان، تاكل كل يوم فراخ ،وتحلى بالمهلبية مِن أموال الجمعية ،وسايبنا مُش لاقيين حتى العيش، والطعمية !
زعلان : بطل حسد ؛ علشان أنا خلاص سيبت الجمعية !
فرحان : سيبتها ليه يا زعلان؟!
زعلان : مِن وَش الجمعية مُش عارف أنام ،ومُستعد أتبرع للفقرا بربع البستان !
فرحان : إنت كُنت رايح الجمعية جربان، وصارليك بستان، والنبى إنت جبان !
زعلان : روح قول الكلام ده للأستاذ طفحان ؛لأنه هو اللى إشترالى البستان زمان .
شهرزاد : وذهب فرحان إلى طفحان.....
فرحان : إنت كنت بتسرق الجمعية الخيرية زمان، وإشتريت لزعلان بستان،دا شغل جنان، مُش شغل إنسان !
طفحان : تعالى شوف حسابات الجمعية الخيرية، ووشك للحيط ،وقفاك ليا ،دا جمعيتنا مُسجلة فى وزارة التضامن الإجتماعى مِن ضمن 16000جمعية !
فرحان : طب فلوس الجمعية بتروح فين يا ناس، حرام عليكو !
طفحان : قولتلك أقعد، وشوف الحساب ؛علشان أن صادق، ومُش كداب !
فرحان : الحساب يوم الحساب يا شوية حرامية !
طفحان : دى إهانة لا يمكن السكوت عليها !
شهرزاد : فلم يتوصل يا مولاى، فرحان، الغلبان لشئ مع زعلان، وطفحان،وكان يحلم فرحان، بأن تكون الجمعية الخيرية مثل باقى الجمعيات التى كانت تزوج مِن ريعها الصبيان، والبنات ،والتى كانت تعيشهم فى تبات، ونبات .
الديك : كوووووووك
شهرزاد : الديك صاح ، والفجر لاح إلى الغد إذًا يا مولاى .
شهريار : إلى الغد ، يا شهرزاد .
(ملحوظة : لقد كتبت تلك القصة ، ونشرتها على الإنترنت ، يوم الأحد الموافق 3يونيه 2018م)
عدد زيارات الموقع
138,972