شهرزاد : " بلغنى أيُها الملك السعيد،ذو الرأى الرشيد،أن البلاد أتى عليها زمان كان الفجور مُنتشر فى كُل مكان؛فالقليل نجىَ يا مولاى،مِن ضراوة حروب الأجيال؛إذ كانت المواقع الإباحية مِن مظاهر،تلك الحروب الخبيثة التى أتت مِن البلاد الخسيسة التى لعبت على الأوتار الحسيسة....."
شاهين : إنتى بتتبادلى كلام ،وصور خبيثة مع الشباب يا عِرة النِسوان؟!
شيرين : إيه الكلام اللى إنتَ بتقوله ده يا شاهين؟!
شاهين : مُش دى صفحتِك على الفيس بوك يا أُم أنيس ؟!
شيرين : أه ! هية دى صفحتى على الفيس بوك يا أبوأنيس !
شاهين : طب إيه الصور،والفيديوهات دى اللى على الخاص يا معدومة، الشرف، والإحساس؟!
شيرين : الإيميل بتاعى إنسرق يا شاهين ؟
شاهين : أه يا كدابة ،ما هو اللى غدرت بأهلها زمان تغدر بزوجها الأن؛ فاكرة أيام الخطوبة يا شيرين ؟!
شهرزاد : وذكرها شاهين بأفعالها معه وقت الخطوبة زمان......
شاهين : البيت يا شوشو ،عندك الليلادى خالى، وهجيلك لواحدى مِن غيرعمى ،ولا خالى !
شيرين : بس لو بابا علم أنك جيتلى، والبيت خالى ؛هيخلى أيامى أسود مِن الليالى !
شاهين : الفرح فاضل عليه شهرَين، وأنا عاوزك على إنفراد يا شوشو ،فى كلمتَين !
شيرين : طب تعالى يا شاهين ،وقول الكلمتَين .
شاهين : إتفكرتى اللى حصل ليلتها يا شيرين ؟!
شهرزاد : فنظرت شيرين، يا مولاى ،إلى الأرض، وتحولت الحياة الزوجية إلى جحيم ؛ إذ كان فى كُل وقت، وحين، يقول شاهين لزوجته شيرين : "اللى غدرت بأهلها زمان تغدر بزوجها الأن"،وصارت الحياة على بُركان؛وكُل ده يا مولاى، مِن تقصير الحُكام ؛إذ كان مِن الواجب إغلاق المواقع ،والقنوات التى تنشرالفُحش ،والفواحش مثلما كان يتم غلق مواقع ،وقنوات، وصُحف المُعارضات السياسة ،ولكنها التبعية؛ فصارت الشعوب الإسلامية عيشتها مهلبية مِن تلك الأفلام الإباحية التى صيرت الكثير مِن الشباب ،والبنات ضحية، ثُم كانت حياتهم الزوجية مُلوخية مِن غير تقلية !
شهريار : كان فين شهامِة حُكام العالَم ساعتها ؟!
شهرزاد : الكثير مِن العُلماء وقتها، يا مولاى ، إتبعوا الشهوات ؛فكانت النتيجة أن الكثير مِن الحُكام كانوا مُش تمام !
شهريار : أنا عاوز أعرف يا شهرزاد ، بالتحديد، عملت إيه الأفلام الإباحية وقتها فى البشرية ؟!
شهرزاد : الأفلام الإباحية ضيعت الكثير مِن البشرية !
الديك : كووووووووك
شهرزاد : الديك صاح ، والفجر لاح ؛ إلى الغد إذًا ، يا مولاى !
شهريار : إلى الغد ، يا شهرزاد .
