فرج : أومال إيه الشياكة دى ، يا معلم بوحة ؟!
بوحة : دا فضلت خيرك ، يا سيد المعلمين .
فرج : إيه الشياكة دى صحيح ؟!
بوحة : دا هدية مِن سيادة النائب ، بس لو الطقم عجبك أقلعه ليك ، يا معلم .
فرج : و بمُناسبة إيه ؟!
بوحة : دا كمان مدينى شهادة تقدير ؛ علشان الجهد اللى كنت بأعمله فى الدورة الرمضانية .
فرج : وإنت كنت بتعمل إيه فى الدورة الرمضانية ؟!
بوحة : موش عارف بصراحة ، يا سيد الناس ؛ بس هو قالى : "إنت بذلت مجهود " !
فرج : الإستعداد للإنتخابات البرلمانية بدأ يا معلم بوحة !
بوحة : يعنى هو بيعمل معايا كده ؛ علشان أصوتله فى الإنتخابات ؟!
فرج : عليك نور ! دا دلوقتى بيبعتلى رسايل تهانى على الفيس ، والانستقرام ؛بمناسبة شهر رمضان ،و العيد ، اللى مكنشى بيرد على تليفونى ، و رسايل أمى ، دا غير أنه لما يلاقينى بيركبنى عربيته !
بوحة : هو مكنشى بيرد على أمك ، يا سيد الناس ؟!
فرج : أمى ماتت مِن عشرين سنة ، يا معلم بوحة ؛ أقصد تليفونى أنا !
بوحة : دا موش أنا لواحدى ، دا وزع على ناس كتير هدايا ، وشهايد !
فرج : وزع على اللى ليهم تأثير على الناس ،وكمان بيحضر أفراح ، ومعازى، كتير ،دلوقتى !
بوحة : كلامك مظبوط ، يا سيد المعلمين ؛ دا بيحضر أعياد ميلاد ، وطهور ، كمان !
فرج : المفروض الحاجات اللى بيعملها دى يعملها على طول ، موش فى السنة اللى قبل الإنتخابات بس ؛ موش كده ولا إيه ؟!
بوحة : دا إنت عداك العيب ، وقزع تلاتة متر !
فرج : بس هو ده حال الكتير من النواب ؛ علشان يضمنوا أصوات الناس !
بوحة : والناس عارفة ؛ بس كله بيدور على مصلحته، وخلاص !
فرج : الفلوس بتعمل كل حاجة ، يا معلم بوحة !
بوحة : الله يخرب بيت أم الفلوس !
فرج : أمين !
بوحة : كله ماشى بالفلوس ؛ علشان كده فيه ناس موش بدور إذا كانت الفلوس جية مِن الحرام ، ولا مِن الحلال !
فرج : دا فيه ناس مِن مصلحتها الفقر يزيد ؛ علشان يقدروا يتحكموا فى الناس !
