بقلم-محمدحمدى
يعدُ الشباب مِن أهم الثروات الحقيقية للأمم ، ولن تنهضَ أى دولة بدون مُساهمة حقيقية مِن الشباب .....
مما يتطلب على الدولة حماية هؤلاء الشباب مِن كُل الأخطار، والتى مِنها المُخدرات ،التى مازالت تُباع فى بعض الأماكن، ويكأنها سِلعة غذائية ،وليست سمومًا تُدمر جميع أجهزة الجسم وبخاصة الجهازالعصبى !
وتقعُ الشريحة العُمرية ما بين سِن 15 إلى 40 عامًا،فريسة للمُخدرات؛وهذه الشريحة تُساهم بشكل كبير فى نهضة الوطن كما ألمحت فى إفتتاحية المقال-مرحلة الشباب- ؛ لِذا فأنى أُريد حملة شاملة على المُخدرات ،مثل حملة مُحاربة فيروس سى التى مولتها الأمم المتحدة،وكانت النتيجة "وطن بلا فيرس سى" !
وأنا مُتأكد مِن أن الشعب المصرى على إستعداد لتبرع ؛لصالح صندوق ،يُطلق عليه "صندوق حملة مُحاربة المُخدرات"؛مِن أجل تمويل تلك الحملة التى أود أن تكونَ كما يلى :
1- حملة إعلامية شاملة : أتمنى أن يكونَ هُناك حملة مِن أجل التوعية ،والوقاية مِن غول المُخدرات مِن خِلال الندوات، والمؤتمرات، والخُطب الدينية ،وعن طريق الإعلام الهادف ، والفن الهادف .
2- دور الأهالى : ينبغى على الأهالى التبليغ الفورى عن مروجى المُخدرات حتى لو كانوا مِن الذين لهم نفوذ- مجرمون ذوى سُلطة- ؛لمُساعدة رِجال الشُرطة فى إستئصال هؤلاء الخونة بائعى السموم ، ولتحفيزَ الأهالى؛ أتمنى رصد مُكافأت مالية ،وعينية؛ لتشجيعهم-الأهالى الشُرفاء- ،كما يجب التعهد بحمايتهم مِن بطش أصحاب النفوذ المُجرمين ؛ لأن المُخدرات تستنزف الكثير مِن المورد البشرى يوميًا؛بسبب بائعى السموم ،الذين لا ينفكون عن تِجارتهم .
3- عِلاج الإدمان : أُناشدُ الجهات المعنية بتدشين أكبر عدد مُمكن مِن مراكز عِلاج الإدمان ؛لإنقاذ الشباب مِن هذا الغول الذى يفتك به، ويخسر الوطن أكبر مورد إقتصادى وهو المورد البشرى ولاسيما الشباب .
وفى الخِتام أود أن أكتبَ : "إن مَن يمشى فى طريق المُخدرات،هذا الطريق الذى بدايته فى الغالب سيجارة ؛فقد ضل ضلالًا عظيمًا ،وصار عاجزًا عن خِدمة المُجتمع ،وعَن خِدمة نفسه ؛لأن المُخدرات أُم الكبائر ،ومَن يمشى فى طريقها فسيفعل أى جريمة أُخرى ،هذا فضلًا عن ضياع الصحة ،والمال،والأُسرة " .
عدد زيارات الموقع
122,044