قام فريق مِن عُلماء النفس الإجتماعى بعمل تجربة علمية على مجموعة مِن الضفادع الهدف مِنها هو إثبات أن محاولة التأقلم مع مَن لا ترتاح معه نفسيًا ،ولاسيما مع أصحاب السوء يكون على حساب الصحة الجسدية ،والنفسية ،والعقلية !
وهذه التجربة كالتالى :
1-وضعوا الضُفدع في وعاء مفتوح به ماء .
2-وضعوا هذا الوعاء على نار .
3-قاموا برفع درجة حرارة الماء درجة ثم درجة .
المُلاحظة : مع كل إرتفاع فى درجة الحرارة يُعدل الضفدع حرارة جسمه إلى أن وصلت درجة الحرارة إلى الغليان فمات الضُفدع .
الإستنتاج: توصل العُلماء إلي أن الضُفدع إستخدم كل طاقته في مُعادلة درجة حرارته، وتأقلمه علي الوسط الخارجى علي الرغم مِن صعوبته، وتصاعد الصعوبة ،وعدم الإرتياح، إلي أن وصل لدرجة الموت لعدم المقدرة ،والتحمل مع هذا الوسط القاسى .
كما تبين لهم -العلماء-أن الذى قتل الضُفدع ليس الماء المغلي، ولكن إصرار الضُفدع على أقلمة نفسه مع البيئة الخارجية إلى حد فقد الطاقة اللازمة لإنقاذ حياته .
هذه التجربة تنطبق تمامًا على البعض، وهذا ما كان يُريد العلماء توضيحه لنا -كما أشرت أنفًا فى بداية مقالى- فالبعض مِننا -أو نحن أحيانًا فى بعض الوقت- يستهلك طاقته الذهنية ،والنفسية مع أشخاص لا يرتاح معهم نفسيًا مِن البداية، وتكون النتيجة فى النهاية عداوة ،وبغضاء ،وكره......
فلا تستهلك طاقتك العقلية، والنفسية مع أى شخص لا ترتاح معه نفسيًا ؛لكى لا يأتى عليك وقت لا ينفعك فيه الندم فصاحب مَن ترتاح معه مِن أجل صحتك، ولا تُلقى بنفسك إلى التهلُكة .
