لاشك أن لدينا كم هائل مِن الإهمال، وعدم التخطيط الدقيق ؛فمُعظمنا للأسف

يعلم هذه الحقيقة المُرة عِلم اليقين ،والأدلة على إهمالنا كثيرة جدًا؛فمثلاً فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة ؛لتنشيط السياحة ؛للمُساهمة فى زيادة الدخل القومى ،وسد عجزالميزانية العمومية ،يوجد كنز ثمين جدًا لا يُقدر بثمن ، بقرية إبطو،التابعة لمركز دسوق بمُحافظة كفرالشيخ مُهمل ، ذلك الكنز وغيره مِن الكنوز المُهملة سوف يساهمون بشكل كبير فى زيادة الدخل ؛ إذا تم الإهتمام به ، وبغيره مِن الكنوز المُهملة .

حيث يوجد بإبطو، منطقة مساحتها 200فدان تسمى ب"تل الفراعين "أو"بوتو"،باطنها ملئ بالأثار المُختلفة، والموميات ،والجُعرانات،ولكن للأسف لم يتم إستخراج سوى القليل مِنها، والباقى مدفون فى باطن الأرض،وما زاد الطين بله أن الأثار القليلة التى تم إستخراجها سُرق عدد مِنها مِن قيبل معدومى الضمير حتى صاروا فجأة مِن الأغنياء ،وذوى الأملاك !
والجدير بالذكر أن تل الفراعين كان عاصمة القطر الشمالى قديمًا ،وكان بها مكان مُقدس ،يأتى إليه الكُهان ،والملوك؛لتبرك ،ويوجد بالمكان عدد كبير جدًا مِن الأثار؛حيث يوجد تمثال لرمسيس ،وأبوالهول ،وكميات مِن الجُعرانات، والقطط الأثرية ،والموميات ،والذهب....لكن للأسف لم يتم التنقيب سوى فى جزء بسيط جدًا حتى الأن، وتوقفت عملية التنقيب !
فأرجو مِن السادة المسئولين الإهتمام بذلك المكان الأثرى، وحراسته جيدًا،وإستخراج ما فيه مِن كنوز لصالح الدولة ؛لجعل كفرالشيخ على الخريطة السياحية المصرية بشكل أوضح ،وللمُساهمة فى زيادة الدخل القومى .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم السبت الموافق 12أكتوبر2013م)