نيوزيلندا تمتلك من الأغنام عدداً يفوق عدد السكان مضروبا في عشرين. وتُعَد ساوث آيلاند من مناطق تربية الأغنام المهمة. |
الأغنام من أكثر الحيوانات ـ التي استأنسها الإنسان ـ أهمية؛ وذلك لأنها تمده بالغذاء والكساء. وكان الرعاة قديمًا ـ قبل أن يبدأ الإنسان في كتابة التاريخ ـ يحرسون قطعان الأغنام في الحقول من هجمات الحيوانات المفترسة. وتُرَبَّى الأغنام حاليًَّا في كافة أنحاء العالم.
وتُعد أستراليا والصين ونيوزيلندا من الدول الرئيسية في إنتاج الأغنام في العالم. ويصل نصيب الفرد من الأغنام في أستراليا إلى عشرة رؤوس. وفي نيوزيلندا يصل نصيب الفرد من الأغنام إلى عشرين رأساً.
تنتج الأغنام الصوف واللحم والجلود. كما أنها توفر الخامات الأوليّة للعديد من المنتجات الثانوية مثل الغِرَاء والدهن و الشحم والصابون والمخصِّبات ومواد التجميل، والخيوط المستخدمة في صناعة مضارب كرة المضرب.
أجسام الأغنام
الأغنام البرية
هجين التشفيوت والليستر: الأغنام تمد الناس بالملابس والطعام، ويصنع من الشعر الصوفي الدافئ الذي يغطي أجسام الأغنام المستأنسة قماش صوفي مريح. ويستمتع أناس كثيرون بالطعم الطيب للحم الأغنام أو الطعم اللذيذ للحم الحملان الصغيرة. |
سلالات الأغنام المستأنسة
ويوجد حاليًا أكثر من 800 نوع وسلالة من الأغنام المستأنسة على مستوى العالم.
الكولبرِد |
أغنام الصوف الناعم. نشأت معظم أغنام الصوف الناعم من سلالة المرينو الأسبانية. وهناك أنواع من الأغنام يجري في عروقها دم المرينو بكثرة تفوق غيرها من السلالات الأخرى. وقد تم تحسين أغنام المرينو في أسبانيا. ومن المحتمل أن يكون قدماء الرومان قد أحضروا أجداد هذه السلالة إلى أسبانيا.
الرومْني |
أغنام الصوف الطويل. تُعَدُّ السلالات الإنجليزية الأربع، لنكولن، وليستر، وكُوتزووالد، ورومني من أهم سلالات الأغنام ذات الصوف الطويل في العالم. وتُعَدُّ سلالة لنكولن من أضخم سلالات الأغنام المستأنسة، وتنتج أطول صوف. ولسلالة ليستَر قيمة خاصة عند كبار المربين، حيث يستخدمونها في التهجين مع سلالات أخرى. وتُعدُّ هذه السلالة أصلاً للعديد من سلالات الأغنام ذات الصوف الطويل. وتنتشر سلالة رُومْني ـ التي نشأت في جنوب شرقي إنجلترا ـ في نِيُوزيلندا، وفي مناطق من الولايات المتحدة الأمريكية.
هجين السَّفُولك والكوريديل |
أغنام الصوف الهجينة. أضحى تهجين سلالتين أو أكثر من السلالات المعروفة، لإنتاج سلالة جديدة أمرًا شائعًا جدًا في مجال تنمية وإنتاج أنماط حديثة من الأغنام. وفيما عدا أنواع المَرِينو والرَّامبُولِية، فإنه من المحتمل أن تكون كل السلالات الحديثة قد نشأت بطريقة التهجين. فعند التفكير في إنتاج سلالة الكُوريديل ـ المنتشرة ـ في أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، حاول المربون الجمع بين أقصى إنتاج من الصوف ومن اللحم في سلالة جديدة تعرف بأنواع الأغنام المزدوجة الإنتاج. وقد أنْتِجَت الكُوريديل ـ في أستراليا ونيوزيلندا ـ من تهجين أنواع من الأغنام ناعمة الصوف بأخرى طويلة الصوف.
التشفيوت |
أغنام الصوف الوسط. يُربىّ هذا النوع من الأغنام أساسًا من أجل اللحم الذي يُنتجه، ولكنه يُعَدُّ كذلك من مصادر الصوف. ومن أهم أنواع هذه الأغنام الهَامبِشَايِرْ والشُرُوبْشَايَر والساوثداوِن والسَّفولْك.
القَركول |
أغنام الصوف الخشن. لحملان القركول فراء لامعة تستخدم في بعض الأقطار في صناعة معاطف الفراء النسائية. وتُذبح الحملان، وتُسلخ عندما يتراوح عمرها بين ثلاثة وعشرة أيام، عندما تكون فراؤها ذات قيمة. وتنتج سلالة البلاكفيس الأسكتلندي صوفًا يُستخدم في صناعة أصواف التُّويد والسجاد والوسائد. كما تنتج السلالة الأمريكية نافَاجو صوفًا خشنًا يُصنع منه السجاد، والبطاطين.
الأنواع الأخرى. لا تدخل بعض الأغنام الأخرى ضمن المجموعات الخمس الرئيسية. فمثلاً أغنام الشعر تُنتِج شعرًا خشنًا وليس صوفًا. ومنها سلالة جَالُونْكَا في إفريقيا.
ويحتوي لبن الأغنام على قدر من البروتين والدهن أكبر من لبن الأبقار.
ساحة النقاش