كيف تحمى نفسك فى فصل الشتاء
أجل استعداد الجسم لمقاومة البرد وما يسببه من معاناة وأمراض وأعراض شتى قد يفيد الإنسان تزويد جسمه بالقدر الكافي من الطاقة التي تساعد على تحمل البرد وتقيه ضد الأمراض.
من بين الفواكه الأكثر نفعا وفائدة لجسم الإنسان في فصل البرد خاصة الفواكه الجافة مثل الدفلة، التين الجاف، المشمش الجاف، الزبيب.
نظرا للحصة الطاقوية الهائلة التي تقدمها والتي تنشط الخلايا والغدد وجهاز المناعة وغيرها؛ لأنها أكثر غناء بالماغنيزيوم والحديد إضافة إلى ما تحتويه هذه الفواكه ذات أهمية خاصة في فصل الشتاء بالذات من الألياف التي تساعد عملية الهضم وتقاوم الإمساك وتجمع الغازات في الأمعاء.
مع دخولنا فصل البرد الذي يبدو باردا حقا قد يحتاج جسمنا إلى مواد خاصة التي تحميه أولا من البرد الذي يعرضنا لجميع الأمراض، وثانيا الفيروسات والبكتيريا التي تصبح أكثر عند برودة الطقس. فمن واجب كل واحد تقوية جسمه والحفاظ على سلامته وصحته وحيويته، وخاصة مناعته التي يقاوم بها الجسم الجراثيم بسبب أغلبية الأمراض التي تزداد انتشارا أكثر في فصل الشتاء. لهذا الغرض يحتاج جسمنا إلى تناول عناصر غذائية من طراز التي لها مفعول المضادات الحيوية (والتي يمكن تسميتها المناصرات الحيوية).
أين نجد هذه المناصرات الحيوية؟
إن المناصرات الحيوية هذه في الحقيقة هي جراثيم لكنها عكس ماهو معروف عن الجراثيم، فهي مفيدة للجسم وتساعده على مقاومة الجراثيم العدوانية؛ ولأن العياء والضغط والأمراض تضعف جسمنا، وقدرته على مقاومة الجراثيم، فإن اللجوء إلى تناول المناصرات الحيوية قد يمثل الحل الأنسب. إن جهازنا الهضمي معرض باستمرار لجميع العوامل الخارجية العدوانية بصفة مباشرة. لهذا فهو مزود طبيعيا بعدد هائل من الخلايا التي تدافع عنه ضد هذه الأجسام الضارة، وبفضل هذه الخلايا المناعية والجراثيم المفيدة يتمكن الجسم من التخلص من البقايا المضرة به بطرحها إلى الخارج وامتصاصه لما ينفعه ويزيده قوة وصحة.
إن استهلاك المناصرات الحيوية قد يزيد من هذه المقاومة ويساعد الجسم أكثر على مقاومة الأمراض والتغلب على الجراثيم عامة. نجد المناصرات الحيوية في التغذية مثل مشتقات الحليب المخمر (الجبن، الياغورت) والزروع والخضر. أفضل شيء للوقاية من البرد وما ينجر عنه من أمراض هي التغذية الجيدة والمتوازنة والكافية للجسم، حسب العمل الذي يقوم به والسن والوزن. وهذا دون تجاوز أي فطور، أي فطور الصباح ووجبة العاشرة صباحا وفطور منتصف النهار ووجبة الرابعة زوالا ثم فطور العشاء. وإذا اقتضى الأمر وجبة خفيفة قبل النوم.
فالتغذية هي التي تزوّد الجسم بالطاقة الضرورية له لمقاومة البرد والأمراض التي تتصاعد في هذا الفصل بالذات أكثر. فهو بحاجة إلى الخضر والفواكه مثلما يحتاج إلى الماء والهواء مثل الخضر الفصلية كالخرشف، الكرنب، الشوفلور والسلق والماعدنوس والحشائش الأخرى والفلفل والزنجبيل،..الخ. والفواكه الفصلية أيضا كالبرتقال وباقي الحمضيات واللّيمون المندرين، ثم التفاح وغيرها كالفواكه الجافة السابقة الذكر. إضافة إلى الزروع أي القمح، الرز، العدس،...الخ.
كما يعود أيضا بفائدة كبيرة على الجسم والصحة عامة شرب عصير من الحمضيات كل صباح كالبرتقال، ليمون،..
أما بالروتينات التي تتجدد بها الخلايا والأنسجة فنجدها في اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاته والبيض،...الخ.
من أجل استعداد الجسم لمقاومة البرد وما يسببه من معاناة وأمراض وأعراض شتى قد يفيد الإنسان تزويد جسمه بالقدر الكافي من الطاقة التي تساعده على مقاومة البرد. وهذا بتناول الفواكه الفصلية خاصة الخضر والحبوب بتنويع أطباقه ووجباته اليومية واختيار ألوان الخضر والفواكه التي تلعب هي الأخرى دورا في فتح الشهية من جهة، ومفعولها الواقي ضد الأمراض من جهة أخرى.
تساعد الخضر والفواكه (الحمراء اللون) القلب والدورة الدموية خاصة على القيام بوظائفها على أحسن وجه، كما تساعد الخضر والفواكه (البيضاء اللون) على إزالة الكولسترول والدهون الأخرى ومقاومة ارتفاع الضغط الدموي. أما الخضر والفواكه (الخضراء اللون) فهي أكثر فائدة بالنسبة للجهاز العصبي والعظام والرؤية،..الخ.
إذن أعرف كيف تختار خضرك وفواكهك فيما يخص نوعها ولونها وسلامتها دون أن تنسى ذوقها.
ساحة النقاش