=
عندما يجد أحدنا نفسه مضطراً للبقاء في الفراش لعدّة أيام، لا يقوى إلا على الدخول إلى الحمام والوضوء وأداء الصلاة فقط، فهو لا بد أنه "مريض" بأحد أمراض الشتاء.. وفي هذه الحالة التي تشفق فيها الأم على ابنتها المريضة فلا تدعها تدخل المطبخ، أو تقوم بأداء أي عمل، وتسمح لها المدرسة بالتغيب، خوفاً من نقل العدوى إلى زميلاتها، فإن هذه المريضة لن تستمتع كثيراً بهذا "الدلال" لأنها ستكون مضطرة لأخذ دواء مرّ، ذو طعم ممجوج، لا تقبله النفس، وربما تطوّر الأمر إلى استخدام الإبر، وربما منعها الطبيب من أكل ما تشتهيه نفسها، فلا تجد بدّاً من أكل البطاطا المسلوقة واللبن فقط، أو غيرها من الأغذية المحددة جداً.
ولكن هل يمكن تجنّب كل ذلك؟!
في الواقع يمكن القول إن ذلك ممكناً، إن شاء الله أن لا تقع إحدانا فريسة للمرض.. فأخذ الاحتياطات واجبة، وقد أمر بها ديننا الحنيف، يقول صلى الله عليه وسلم: ((اعقلها وتوكل)).
لذلك، فإن بين يدينا اليوم، الكثير من الأغذية اللذيذة والمفيدة، والتي يمكن استخدامها بكثرة خلال فصل الشتاء، للوقوف في وجه أي مرض عارض.
وهاهي بعضاً منها:
بديل عن الحمضيات:
من أكثر ما يحتاجه الجسم خلال فصل الشتاء، الطاقة لأداء العمل، وفيتامين (C) الذي يعد أهم فيتامين يقينا بإذن الله أمراض الشتاء.
ويكثر فيتامين (C) في الحمضيات الشهيرة، كالبرتقال، والليمون، والجريب فروت.. ولكن هناك مصادر أخرى لا تقل عنها أهمية، يتم إهمالها دائماً، وهي لذيذة وتغنينا عن الطعم الحامض في الحمضيات، ومن أهمها الفراولة وفاكهة الكيوي والشمام والفلفل الحلو.
البطاطس أيضا توفر فيتامين (C) بكميات كبيرة، وعلى الرغم من أن الطبخ يدمر بعض الفيتامينات في أي غذاء يتم طبخه، إلا أنه يمكن تقليل كمية خسارة الفيتامينات إذا لم تكن درجة الحرارة مرتفعة جداً، مع تقليل وقت الطهي لأقل فترة ممكنة.
ويمكن استبدال أكل هذه الفواكه، وخاصة الحمضيات، بإعداد عصائر من الفواكه بشكل دائم، مثل عصير البرتقال مع الجزر مثلاً، أو الفراولة مع الحليب، أو الشمام وغيرها.
وفيما يلي يتضمن الأطعمة الغنية بفيتامين (C) :
طعام الكمية فيتامين C (ملغ)
الشمام نصف حبة متوسطة 194.7
فاكهة الكيوي حبة متوسطة 74.5
الفلفل الأحمر حبة متوسطة 142.5
الفراولة مجمدة أو طازجة 1 كوب 84.5
عصير البرتقال طازجة أو معلبة 1 كوب 48.4
اليوسفي 1 كوب 50.3
المانجو حبة متوسطة 57.3
نصائح لتناول فيتامين (C):
يعتبر فيتامين (C) من أكثر الأغذية قابلية للتلف والتدمير، ويمكن تدمير هذا الفيتامين في الفواكه خلال عمليات النقل أو المعالجة أو التخزين أو التحضير. أي كدمات أو تمزّق أو قطع في الفاكهة يمكن أن يدمّر هذا الفيتامين، تماماً كما يفعل الضوء والهواء والحرارة فيه. ومن الأفضل على الدوام استخدام الفواكه الطازجة بدلاً عن المعبّئة أو المخزّنة، للحصول على أكبر استفادة ممكنة.
وبشكل عام، فإن فيتامين (C) من أكثر الفيتامينات شعبية وانتشار بين الناس، ويمكن الحصول عليه من خلال الفواكه أو الخضروات، وكذلك من خلال الكبسولات التي تباع في الصيدليات، والتي تساعد في شفاء نزلات البرد بإذن الله.
ويؤكد الأطباء، أن استخدام فيتامين (C) مع نزلات البرد، يساعد في الشفاء بإذن الله، ويقلل من حدّة أعراض المرض، بصفته مضاد طبيعي للهيستامين. لذلك فإنه يعتبر أحد الفيتامينات الطبيعية لمعالجة الحساسية. لأنه قد يقلل من مستويات الهستامين.
ساحة النقاش