مدرسة سميح السعيد الإعدادية الثانوية الرياضية بنين بأسيوط

<!--<!--<!--

<!--<!--<!--

المنهج الخفي فى التعليم

تتم التربية المدرسية في إطار المؤسسات المدرسية ، حيث ينتظم الطلاب حسب أعمارهم في صفوف ومراحل متعاقبة : المرحلة الابتدائية ، ثم المرحلة المتوسطة أو الإعدادية ، ثم المرحلة الثانوية ثم مرحلة التعليم العالي . وكل مرحلة تهدف إلى إعداد المتعلمين للمرحلة التي تليها ، ويتسم التعليم هنا بالتنظيم وفق قواعد مقننة في الدراسة والتقويم وممارسة الأنشطة التربوية وغيرها وهو ما يعرف بالمنهج الرسمي وهو المنهج  المعلن الذي تتبناه الدولة وتقره في مدارسها ، والذي يقوم بتنفيذه المعلم داخل المدرسة.

ولكن هناك مجموعة من القيم المكتسبة الناتجة عن التفاعل الاجتماعي في المدرسة تتم بدون تخطيط وتؤثر بدرجة كبيرة في سلوك التلاميذ ،وتعرف بالمنهج الخفي ويتكون من السلوك والقيم التي تعلم للتلاميذ بواسطة المدرس أو المدرسة من غير تخطيط مسبق و يشمل القيم المكتسبة التي يتعلمها المتعلمون دون قصد منهم نتيجة التفاعل الاجتماعي في المدرسة ، فيتعلمون أشياء لا يتضمنها المنهج الرسمي .                  وتحديد المنهج الخفى والتحكم فيه عملية في غاية الصعوبة ، إذ كيف يمكن ضبط شيء لا يرى ولا يتوقع ولا تعرف طبيعته ولايمكن السيطرة عليه بالأنظمة والقوانين أوالكتب والتعليمات.

وعلى ذلك فالمنهج الخفي له خطورته وتكمن خطورته في :

·    أنه لا يمكن التحكم فيه ولا تحديد أسسه أو أصوله .

·    قد يكون هناك تناقضا بينه وبين المنهج الرسمي.

·    قد يعمل على إضعاف قيمة المنهج الرسمي.

·   قد يحدث نوعا من لصراع بين المنهج الرسمي وبينه.

ويظهر المنهج الخفى خلال تعامل المعلمين مع الطلاب وتعامل المعلمين مع بعضهم البعض ، وخلال أحاديث المعلمين العلمية والفكرية ، وردود أفعالهم المختلفة وخلال الأنظمة والقوانين والتعليمات التي تفرض على الطلاب، وحتى طريقة جلوسهم في الفصل ، وطريقة مزاولتهم للأنشطة أي أنه يظهر في أي شكل من أشكال التفاعل الاجتماعي داخل المدرسة .

أمثلة يجب أن يركز عليها المنهج الخفي:

1)التركيزعلى الصلاة لوقتها وتخصص الكثير من الوقت  لتوضيح هذه الأهمية.

2)  التأكيد على أهمية العدل والمساواة بين التلاميذ .

3) التأكيد على أهمية النظام والترتيب والحفاظ علية.

4) التأكيد على دورالقدوة الحسنة حيث تعمل على تحقيق الانضباط النفسي والتوازن السلوكي للتلميذ فالتلاميذ ينظرون لمن يكبرهم نظرات دقيقة فاحصة ويتأثرون بسلوكهم وليس بكلامهم دون أن يدركوا ذلك ، فلا يسهل على التلميذ إدراك المعاني المجردة ، ولذا فهو لا يقتنع بتعاليم المدرس وأوامره بمجرد سماعها ،بل يحتاج إلى مثال واقعي يدعم تلك التعاليم في نفسه، ويجعله يقبل عليها ويتقبلها ويعمل بها .

المصدر: د/ أماني حامد مرغني - كلية التربية – جامعة أسيوط – جمهورية مصر العربية كلية التربية للمعلمات – جامعة الملك خالد – المملكة العربية السعودية
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2011 بواسطة sportsschoolassiut

ساحة النقاش

خـالد اسماعيل عثمان مـديـر المـدرسـة

sportsschoolassiut
﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

79,272