أحبابى .. بدأ العد التنازلى للفصل الدراسى الثانى وأعلم يقيناً أن أبنائى المتفوقين قد بدأوا المذاكرة الجادة بالفعل من اليوم الأول ولكنى هنا أنبه القليل من أبنائى الذين يعتقدون أن الوقت لايزال مبكراً على الجدية فى المذاكرة ومعنى هذا أن هناك من يعيش بنفس طريقة حياته قبل 25 يناير أى أن هناك من أبنائى من باع دون قصد دماء شهدائنا فمن كان بعد 25 يناير مثلما كان قبلها فكأنما الدماء الزكية التى أريقت لتغير بلدنا ذهبت سدى.

ولا ينطبق ذلك على الطلاب فقط وإنما على كل من كان يخالف ضميره ليأسه من التغيير للأفضل أو لأن كل من حوله يخالف ضميره أو كما أدعى البعض على الزعيم سعد زغلول قوله(ما فيش فايدة) وكأنما لم يسمع أيهم على نضالة الكبير.

أبنائى الطلاب أخوانى العاملين أذكركم ونفسى بقول الله تعالى فى كتابة الكريم ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)  وأذكركم ونفسى أن بلدنا التى هى مستقبلنا ومستقبل أبنائنا كما أننا مستقبلها تحتاج إلى كل جهد منا فقد شبهنا العالم بالجمال ونحن ليس لنا من الجمال إلا صبرها ولكن لنا من الصفات الكثير لكنها لا تظهر إلا فى المواقف التى تحتاج هذه الصفات فلنا من الأسود بأسها وشجاعتها التى ظهرت فى حرب أكتوبر ولنا من الثعالب دهائها الذى ظهر فى التجهيز للحرب ثم فى مفاوضات استعادة الأرض.

إذا كان هناك نمور أسيوية فهناك أسود مصرية عربية لكنها مثل الأسد سمبا تحتاج من يخبرها أنها أسود .