أبنائى الطلاب .... أخوانى وأخواتى العاملين بالمدرسة تعلمون جميعاً أنى لم أعتد أن أخدعكم أو أحاول تزييف حقائق لطيكم تحت مظلتى أو للتأثير عليكم وأن حديثى معكم دائما من القلب لذا فلا أحتاج إلى مجهود ليصل لقلوبكم وتعلمون أنكم أياً كان عمركم ( طلاب وعاملين) فأنتم أبنائى وبناتى المسئول عن قيادتهم لبر الامان وتعلمون أن حبى وغضبى لا يحركه إلا مصلحتكم وتنشئتكم مواطنين أسوياء فاعلين فى المجتمع مترابطين مع أسركم وأصدقائكم ومواطنيكم.  

           إن من وراء أحداث كنيسة القديسين بالأسكندرية سواء أكان اسمه موسى يوشع حزقيل أو جرجس بطرس شنودة أو عبد الحليم عبد العال محمود أياً كان الاسم يهودى أو مسيحى أو مسلم فهو لايمت لهذه الديانة بصفة فهو لايمكن أن يكون صاحب ديانة أو صاحب فكر أو صاحب قضية فأى أثبات يتم بقتل أبرياء وأى حق يطلب بترميل زوجة أو تيتيم طفل أو ثكل أبوين فى أبنهم؟

ولست هنا لأدافع عن المصريين مسلمين ومسيحيين فقد سبق وأتفقنا على أن من فعل ذلك لا يعرف الله أصلا ولكنى أذكركم أن الله تعالى يقول فى كتابه الكريم ((مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً)) كما يقول عن علاقتنا بغير المسلمين ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: اجتنبوا السبع الموبقات...- وذكر منها-... قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.

ولم يذكر الله تعالى أو رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أن كانت هذه النفس مسلمة أو مسيحية أو يهودية أو من عبدة النار أو حتى لا تؤمن بوجود إله أصلاً.

رحم الله موتانا وشهدائنا وصبر اهلنا على فراقهم ونحتسبهم عند الله تعالى وإنا لله وإنا إليه راجعون.

قبل أن أختم كلمتى هلا يخبرنى أحدكم أى هؤلاء الابطال مسلم وأيهم مسيحى؟