http://kenanaonline.com/souha111

حينما تقبل على تنفيذ أمر الله لثقتك بعلمه، وحكمته، ورحمته يكشف لك الحكمة منه فتعود بثمرتين: ثواب الع

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

Posted: 27 Aug 2015 04:12 AM PDT

وجدة البوابة: محمد شركي

 

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي

 

الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

 

عندما يلج الزائر بوابه قلعة “مارينا” المتربعة على شاطىء جوهرة المتوسط الزرقاء مدينة السعيدية تتناهى إلى سمعه أصوات موسيقى  هادئة تنساب من ركن داخل القلعة فيه نشرت تحت الأضواء الكاشفة  لوحات فنية زيتية  موقعة باسم الفنان الوجدي السيد عبد الرحمان زناتي . وما يكاد الزائر يقترب من تلك اللوحات حتى تقع عينه على رجل لا تصدق عينه أنه في الثانية والسبعين من عمره بوجه طلق تعلوه ابتسامة عريضة  وبصوت هاديء  وبأدب جم يلق تحية  الترحاب على زوار معرضه الفني ، وهو ينتشي بما تشي به عيونهم من إعجاب بما رسمته ريشته من لوحات وما خطه يراعه  من مؤلفات .

 

الفنان المبدع السيد عبد الرحمان زيناتي من مواليد مدينة وجدة سنة 1943والعالم يمر يومئ بحرب كونية مدمرة . وينحدر هذا الفنان من أسرة فقيرة معوزة ، ضاق مرارة اليتم  منذ نعومة أظافره ، وشاء قدره  المحتوم أن  يقضي طفولته البائسة وحيدا ضائعا  متشردا ليل نهار في  شوارع مدينة وجدة  وأحيائها المهملة وساحاتها المهجورة بلا  صدر يحتضنه بلا دليل ولا أنيس، يقاوم  قساوة الحياة من أجل البقاء ،ويقتات من القمامة، ويزاحم عليها الكلاب والقطط الضالة  من أجل الحصول على ما يسد به الرمق مما يفضل عنها . وبسبب هذه المعيشة البائسة واقتياته من كل ما تقع عليه يده أنشب داء السل مخالبه الجارحة في صدره الصغير، فوجد نفسه مسجى فوق سرير بالمستشفى يعاني آلام المرض العضال المبرحة . وبسبب تلك التجربة المريرة ، وبفضل أحاديث المرضى من حوله ،والتي كانت تؤنسه عرف قيمة الحياة خاصة قيمة حياته . ومن فوق سرير المرض، وبشكل عفوي وتلقائي كانت أنامله الصغيرة تستجيب لخياله المجنح فترسم رسوما في شكل خربشات على كل قصاصة ورق تقع يده عليها . وبعد ذلك وبعشق ووله تعلق بالقراءة والكتابة ، وتشرب حب المعرفة ، وحب فن الرسم والكتابة فصار سنة 1958 أول رسام مغربي يقيم معرضا للوحاته بمدينة وجدة.

 

 ولوحات هذا الفنان المبدع تنبع من أعماق خياله المجنح الذي يمتح من أصوله التي تعود إلى البدو الرحل وساكنة الصحراء المترامية  الأطراف عبر القارة السمراء . وهو مبدع كبير غزير  الإبداع لم يتوقف عن العطاء لأكثر من نصف قرن ، وقد انتشرت لوحاته في كل أصقاع العالم ، ولفنه الجميل عشاق في كل مكان . وهو فنان يرسل نفسه على سجيتها، وقد حاز بذلك مكانة مرموقة بين الرسامين المغاربة القدامى والجدد على حد سواء ، واستطاع أن يؤسس مدرسة خاصة به  في فن الرسم . وتعتبر لوحاته مصدر تأريخ وثقافة للمجتمع المغربي والعربي والإسلامي  عموما والوجدي خصوصا . وتغطي لوحاته كل ألوان الرسم المعروفة في مجال هذا الفن الجميل  . ولا تخلو أماكن خاصة أو عامة في مدينة وجدة من لوحات تحمل توقيع هذا الفنان الكبير . وتتذكر ساكنة وجدة  جيدا صورة الملك الراحل الحسن الثاني التي أبدعها هذا الرسام ،والتي زينت شارع المدينة إبان زيارة ملكية لها . ولا يكاد المرء يزور عيادة أو مكتبا زين بلوحة مثيرة للانتباه بجمالها إلا واسترعى انتباهه أنها من توقيع هذا الفنان الرقيق . ولا يعرف كثير من الناس أن يراع هذا الفنان لا يقل إبداعا عن ريشته  حيث ألف لحد الساعة 62 مؤلفا بأسلوب أدبي في غاية الروعة والجمال .

 

والفنان زيناتي عصامي يعتمد على خالقه سبحانه وتعالى وعلى نفسه، و لا يستفيد مما يستفيد منه غيره من مساعدة ودعم رسمي أو خاص ، ولا يتطلع إلى ما يتطلع إليه غيره من شهرة ، ولا يتهافت على ما يتهافت عليه غيره من ألقاب وبطاقات انخراط للمنتديات الفنية والأدبية لأنه فنان واثق من موهبته وعبقريته الفذة  يعيش من أجل الفن لا من أجل الشهرة، وهو نموذج في التواضع.

 

وحري بحاضرة زيري بن عطية أن تحتفي بهذا الفنان الذي يعتبر مؤرخها بريشته ويراعه . وحري بالفضاءات الفكرية والثقافية والفنية أن تحتضن معارض لوحاته الفنية ومؤلفاته الأدبية . وحري بقطاع التربية أن يربط صلة الناشئة بهذا الأستاذ الكبير في فن الرسم والكتابة ليكون قدوة يقتدى بها ولتصير لمدينة الألفية كوكبة من الرسامين يمثلون مدرسته وأسلوبه في الرسم والكتابة . وحري بالأضواء الإعلامية أن تسلط على هذا الفنان البارع ، وأن تستضيفه ليكشف عن أسرار فنه البديع . وأخيرا نتمنى لهذا الفنان الكبير دوام الصحة والعافية وطول العمر والمزيد من الإبداع  الراقي الذي يشرف مدينة وجدة . وعلى كل راغب للتواصل مع هذا الفنان أن يتصل به على العنوان التالي :

 

[email protected]  

gsm :06 61 82 92 62

 

B.P : 338 Saidia 606000 MAROC

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

الفنان المبدع الوجدي السيد عبد الرحمان زيناتي الذي آخى بين الريشة واليراع فأسلس له الفن القياد

المصدر: Oujda Portail
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 244 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2015 بواسطة souha111

samir el bekkaye

souha111
أيها الأخوة الكرام, شيئان يحرص عليهما كل إنسان, حرصاً لا حدود له, أجله ورزقه, والآجال والأرزاق: لا علاقة للعباد بهما, وأي إنسان يعصي الله, من أجل أن يطول أجله, أو أن يزداد رزقه, فهو جاهل جهلاً كبيراً, لأن كلمة الحق لا تقطع رزقاً, ولا تقرب أجلاً, الأجل بيد الله, والرزق »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

95,530