http://kenanaonline.com/souha111

حينما تقبل على تنفيذ أمر الله لثقتك بعلمه، وحكمته، ورحمته يكشف لك الحكمة منه فتعود بثمرتين: ثواب الع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، شهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، حب الخلق العظيم ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

تمهيد :

السنة الشمسية والسنة القمرية.


من إعجاز القرآن العلمي أن السنة الشمسية التي تسمى السنة الانقلابية هي مدة تنقضي بين مرورين متتاليين للشمس في نقطة اعتدال واحد ، ومقدار هذه السنة ثلاثمئة وخمسة وستون يوماً ، وألف وأربعمئة واثنان وعشرون بعد الفاصلة ، هذه السنة الشمسية بالدقة ، وبمرورها يحدث الصيف ، والخريف ، والشتاء ، والربيع ، أما السنة القمرية فتتكون من ثلاثمئة وأربعة وخمسين يوماً ، وبعد الفاصلة ستة وثلاثون ألفاً وسبعمئة وثمانون ، وهي المدة بين كسوفين متوالين مقسومة على عدد الحركات القمرية الدائرية ، والفرق بين السنة الشمسية والقمرية عشرة أيام ، وبعد الفاصلة ثمانمئة وخمسة وسبعون ألفاً ، ومئة وسبعة وثلاثون ، وبذلك يقع في كل ثلاث وثلاثين سنة فرق قدره ثلاثمئة وثمانية وخمسون يوماً ، أو نحو سنة تقريباً ، وعلى ذلك فإن كل مئة سنة تزيد ثلاث سنوات ، وتكون الثلاثمئة سنة الشمسية يقابلها ثلاثمئة وتسع سنوات قمرية ، هذا حساب الفلكيين الدقيق ، ستة أرقام بعد الفاصلة ، وهذه الحقيقة الكونية ثابتة ، والتي اطمأن إليها العلم الحديث ، واستقر عليها ، وقد سبق إليها القرآن الكريم في سرده لقصة أصحاب الكهف في قوله تعالى :

﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ ﴾

( سورة الكهف : 25 ) .


هذه سنوات شمسية

﴿ وَازْدَادُوا تِسْعاً ﴾

هذه سنوات قمرية
إنه شيء دقيق جداً ، وبحسابات دقيقة في مراصد عملاقة ، بحسابات فلكية بالغة الدقة بستة أرقام بعد الفاصلة ، وبعد الحساب الدقيق فإن ثلاثمئة سنة شمسية تساوي ثلاثمئة وتسع سنوات قمرية.
قال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى :

﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ ﴾

هذا خبرٌ من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بمقدار ما لبث أصحاب الكهف في كهفهم منذ أرقدهم إلى أن بعثهم الله ، وأعثر عليهم أهل ذلك الزمان ، وأنه كان مقداره ثلاثمئة سنة تزيد تسع سنين بالهلالية – أي بالقمرية – وهي ثلاثمئة سنة بالشمسية ، فإن تفاوت ما بين كل ثلاثمئة سنة بالقمرية إلى الشمسية ثلاث سنين ، فلهذا قال بعد الثلاثمئة :

 


﴿ وازدادوا تسعاً ﴾

[تفسير ابن كثير 3/80]

وفي تفسير الجلالين :
قوله :

﴿ وَازْدَادُوا تِسْعاً ﴾

 

أي تسع سنين ، فالثلاثمئة الشمسية ثلاثمئة وتسع قمرية 

[تفسير الجلالين [1/384] ولقد صدق الله إذ يقول :

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾

المصدر: naboulsi
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 98 مشاهدة
نشرت فى 1 فبراير 2015 بواسطة souha111

samir el bekkaye

souha111
أيها الأخوة الكرام, شيئان يحرص عليهما كل إنسان, حرصاً لا حدود له, أجله ورزقه, والآجال والأرزاق: لا علاقة للعباد بهما, وأي إنسان يعصي الله, من أجل أن يطول أجله, أو أن يزداد رزقه, فهو جاهل جهلاً كبيراً, لأن كلمة الحق لا تقطع رزقاً, ولا تقرب أجلاً, الأجل بيد الله, والرزق »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

95,521