لكل اصدقائي واصدقاء الضوء
هي فرحة غامرة وقد عدت لاحبائي قراء بوابة كنانة الاثيرة بعد انقطاع ليس بالقليل ولاسباب خارجة عن السيطرة .
سنتناول بالبحث اليوم عددا من الملاحظات الهامة التي تتعلق بتصوير البورتريت الداخلي ونقصد به التصوير داخل الاستوديو . فعادة يشعر الكثير من الناس على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم بالكثير من التوتر وعدم الاسترخاء عند الوقوف او الجلوس امام ذلك العدد الغير قليل من معدات الاضاءة والخلفيات وعواكس الضوء التي تكون موجودة في الاستوديو .
ان للمصور المحترف هنا دورا كبيرا في انجاح صورته الشخصية لاعلى مستوى ممكن من خلال معرفته التامة بكيفية معالجة حالات التوتر تلك عند زبائنه . وعلى المصور المحترف ان لايغفل هذا الدور اطلاقا لما له من اهمية كبيرة في نجاحه ومن ثم رضا الزبائن عن ادائه . وهناك العديد من الطرق والمعالجات في هذا المجال ولعل اهمها مايلي :-
1) على المصور ان يحاول إشغال يد الزبون الواقف امام عدسته باي شيء ممكن , كقطعة حلوى او فاكهة معينة او مشط او حاسبة يد صغيرة .. وبالقدر الذي يرى فيه الكثيرون هذه المسائل عديمة الاهمية فان لها دورا هاما جدا في المعالجة النفسية لحالة التوتر لدى الزبون , فان هذه القطعة التي تشغل يد الزبون اثناء تصويره تساهم بشكل أكيد في امتصاص التوتر ذاك وجعل الموضوع يبدو اكثر استرخاءا وطبيعية . ولكن على شرط ان لايكون مايشغل يد الموضوع صعب التعامل معه من حيث الحجم او الوزن مثلا فيكفي اية قطعة خفيفة الوزن وصغيرة الحجم لاداء الدور المطلوب .
2) يجب ان لايغفل المصور المحترف او ينسى إجراء حوار ولو مبسط مع موضوعه قبل البدء بالتصوير يتناول فيه حديثا عاما او خبرا عاما ممكن ان يدار حوار من خلاله لبضعة دقائق . ان الزبون يحتاج ان يألف الاستوديو بمن فيه وهذه احدى الطرق الناجعة في ذلك .
3) يجب ان يتوافر لدى المصور المحترف في الاستوديو الخاص به مخزونا من الموسيقى والاغاني المتنوعة التي يتوقع ان تترك صدى طيبا عند الاستماع اليها من قبل الزبون . يجب ان يترك للزبون اختيار نوع الموسيقى او الغناء الذي يفضل ان يستمع اليه اثناء التصوير في الاستوديو وعلى المصور المحترف ان يتجنب فرض مايريد سماعه هو على زبونه , وبالطبع هناط العديد من الوسائل المتاحة عبر الانترنت للحصول على تسجيلات شتى بهذا الخصوص .
من خلال تجربتي الشخصية في هذا الموضوع وجدت كم هو الاثر البليغ لكسر حواجز التعامل الرسمي الجامد مع الزبون فليس من ضرر لو تبادلت مع زبونك بعض الاحاديث او حتى النكت المحببة او القيام بواجب ضيافته بتقديم بعض الحلوى مثلا وانا اعلم ان العديد من المصورين من لايقوم بمثل ذلك وهذا مما يضر بمهنته ولا يمنحه الحصول على ذلك البورتريت الذي يكون مملوءا بالملامح الانسانية الصادقة والمشاعر الودودة تجاه بني البشر بعضهم ببعض .
يمكن ان تكون النقاط اعلاه هي المفتاح لعدد كبير من الافكار في هذا المجال يترك للمصور المحترف امكانية ايجادها والتعامل بها و معها .
امنيات صادقة بالنجاح للجميع ودمتم بالضوء والصورة .
ساحة النقاش