سيوة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةسيوه واحة في الصحراء الغربية المصرية تبعد سيوة حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، تتبع محافظة مطروح إداريا. وبها منطقة « شالي » التي بها قلعة أثرية ومعبد فرعوني. وسيوة أحد محميات مصر الطبيعية (محمية سيوة).
متوسط مستوى الواحة ينخفض ١٨ مترًا تحت سطح البحر. مركزها الحضري بلدة سيوه التي يقطنها ما يقارب ٣٠ ألف نسمة. اكتشفت في واحة سيوة عام ٢٠٠٧ أقدم آثار لأقدام بشرية على وجه الأرض قدّر عمرها إلى 3 ملايين عام.
السوق
محتويات[أخف] |
[عدل]الاصل - اللغة
تعد سيوة البواية الشرقية لبلاد الأمازيغ وفي تلك المنطقة المعزولة حافظوا على تقاليدهم وعاداتهم وخاصة لغتهم التي هي احدى لهجات الأمازيغ. اللغة الأمازيغية نسبا والسيوية نطقا لغة خاصة بها. يتكلم بربر مصر أو امازيغ مصر أو اهل سيوة، باللغة البربرية باللهجه السيوية إضافة إلى لهجتهم المصرية الحديثة
واهل سيوة هم بربر مصر (أو أمازيغ) انحصروا وتجمعوا فيها منذ مئات السنين وأبقوا على عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الموروثة منذ آلاف السنين.
يُقال أن تعداد البربر ف مصر ما بين 21 - 25 ألف شخص وينقسموا إلى 10 قبائل : الزناين - الحدادين - اللحمودات - الشرامضه - الجواسيس - السراحنه - الشحايم - أيت موسى - أغورمى - أم الصغير.
قبيلة «الزناين» فرع من قبيلة «زناتة» المشهوره وهاجرت من منطقة الجزائر. قبيلة «أغورمى» مهاجر من منطقة المغرب. القبائل الثمانيه الآخرى فيهم اللى جاء مهاجر مع ملك الأمازيغ شيشنق في عهد الفراعنة.
[عدل]أبرز المعالم
زراعة النخيل بواحة سيوة.من أبرز معالم سيوة أطلال البلدة القديمة المعروفة باسم شالي. كما توجد فيها آثار معبد أمون مقر أحد أشهر عرّافي العالم القديم، وهو الذي زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد حيث نصبه الكهنة ابنا للإله أمونوتنبؤوا له بحكم مصر والعالم القديم المعروف في ذلك الوقت.
تكثر في واحات سيوة الينابيع والبحيرات الصغيرة وعيون المياه العذبة مثل عين كيفارة، وتشتهر بتمرها وزيتونها ومنتجات الزيوت والصناعات اليدوية من سجاد والمنسوجات.
كما كانت تشتهر بصناعة طراز مميز من الحلي الفضية، والتي لم يبق في حوزة السكان المحليين منها الكثير بسبب تكالب السواح الأوربيين الذين كانوا أول من اهتم بها.
توجد في سيوة مراكز للاستشفاء الطبيعي وفنادق فاخرة بنيت بشكل يسعى لأن يكون بسيطا ومنسجما البيئة الطبيعية والثقافية للواحة، إضافة إلى فنادق أخرى عادية؛ وتستقطب المنطقة أعدادا متزايدة من السياح كل عام.
[عدل]مشكلات تواجهها
محل بقالة بسيوةإضافة إلى مشكلة التصحر، تواجه الواحة مشكلة مركبة في مواردها المائية تتمثل من جهة في زيادة استهلاك المياه الجوفية من الخزان الرملي النوبي بقدر يزيد على بسنت قدرته على التجدد، بسبب زيادة النشاط الزراعي واستصلاح الأراضي الذي جذب إليه مستثمرين من خارج الواحة بتشجيع من الحكومة، وكذلك بسبب صناعة تعليب المياه التي يوجد منها خمس مصانع في محيط الواحة.
و من جهة أخرى، وبسبب زيادة استهلاك المياه، تعاني الواحة من تدهور نظام تصريف المياه الزراعية فيها مما يؤدي إلى تملّح الأراضي وهدر للمياه في شكل نمو مساحة بحيرة كبيرة من المياه العادمة التي لا تصلح للزراعة ولا الشرب.[1]
كما تواجه الواحة مشكلات أخرى، بعضها مرتبط بمشكلات التنوع الأحيائي التي تشترك معها بيئات عديدة بسبب النشاط الإنساني، سواء المحلي أو ذلك الناتج عن السياحية، وكذلك مشكلات متعلقة بالهوية الثقافية لسكان الواحة.
جامع بقرية أغورميكانت الواحة على مر تاريخها مجتمعا منعزلا منغلقا يتصف بنظام اجتماعي مستقر له تقاليد وعادات خاصة، إلا أن الانفتاح الذي شهدته في العقود الأخيرة بسبب السياحة أحدث تغيّرات في الأنماط السلوكية السائدة بين الأجيال الحديثة، مثل ظاهرة تسوّل الأطفال من السائحين التي لم تكن موجودة من قبل.
كما أن سعي المزارعين إلى زراعة الأصناف المطلوبة تجاريا أدخل إلى الواحة أمراضا زراعية جديدة لم تكن موجودة في نظامهم الزراعي شبه المعزول.
[عدل]تاريخ
المبانى الطينية المنتشرة بالواحة.[عدل]زيارة الأسكندر الأكبر لسيوه
بعد أن استولى الأسكندر على مصر وشرع في إنشاء مدينة الأسكندرية خطر له ان يزور معبد أمون بسيوه الذي قد نال شهره عمت آفاق العالم القديم بأسره وفى شتاء عام 331م خرج الاسكندر بموكبه من الإسكندرية يصحبه بعض رفاقة مع وحدات من الجيش متجه إلى ناحية الغرب إلى باراتونيم (مرسى مطروح) حاليا ومنها إلى جنوب في طريق القوافل المعروفة باسم سكة السلطان. ويحكى أنه بعد ايام نفذ الماء الذي معهم واستولى الرعب الجميع وحاورا فيما يفعلون إلا ان العناية الالهية قد حلت فقد هطلت أمطار غزيزة مع أن هذه المنطقة نادرة المطر وبذلك أستطاعوا ملئ حرارهم من السيل ولكن بعد عدة
أيام هبت عاصفة رملية شديدة من الجنوب وضاعت معالم الطريق وفجأة ظهر لهم طائران يحلقان في السماء وفى الحال اصدار الأسكندر أوامره بأن تتبعهم القافلة قائلا: ان هذين هما رسولا من أمون وعلى هداهم وصلوا إلى سيوه ويبدو أن الاسكندر لم يخبر كهنة أمون بهذه الزيارة ولذلك ظهر الاندهاش عندما راى أهل سيوه وكهنة أمون القافلة القادمة وفى الحال خرج الكهنة لاستقباله عند البوابة وصاحبوه حتى معبد أمون وعلى بابه وجد الكاهن الأكبر يدعوه أن يدخل إلى الصومعة الداخلية لكى يستشير آمون بنفسه إكراما لشخصه ومكانته ولما خرج بدا عليه السعاده والرضى ولما ساله رفاقه بعد ذلك عما حدث رفض ان يبوح بشئ من هذه الأسرار واعلن انه لن يبوح بها إلا لأمه ولكن مات قبل أن يصل إليها ودفن وهو يخبئ في صدره الأسرار التي قالها له أمون.
ساحة النقاش