نظرية الممارسة: بيير بورديو

خالد عبد الفتاح

 

تهتم نظرية الممارسة بإعادة الاعتبار للفاعل الاجتماعى، باعتبارها رد فعل على النظرية البنيوية التى أهملت النظر للإنسان  وجعلته خاضعا للبناء الاجتماعى ونتاجا له، فالبنيوية تؤكد على إزاحة الفاعلين عن مركز البنية ، على نحو يغدو معه كما لو كان البناء يعمل بشكل آلى يتجاوز إرادة ووعى الأفراد. وقد طرح مفهوم الممارسة قبل بورديو ، فى إطار النظرية الماركسية، باعتبارها عملية جدلية تهدف لتغيير العالم من خلال النشاطات الخلاقة للإنسان. ولكن مفهوم الممارسة practice عند بورديو يركز على علاقة الفاعل بالبناء الاجتماعى، وهى العلاقة التى تنتهى بأن يقوم الفاعلون بإعادة إنتاج هذا البناء، ولا يستبعد بورديو قدرة الفاعلين على تحويل وتغيير البناء، ولكن يستلزم دلك توافر شروط بنيوية، فى ضوء ذلك يعنى بورديو بالممارسة ذلك الفعل الاجتماعى social agency  الذى يقوم فيه الفاعلون بالمشاركة فى إنتاج البناء الاجتماعى، وليس مجرد أداء أدوار بداخله. ويقول بورديو …" أنه من الممكن استبعاد الذات من تراث فلسفة الوعى دون القضاء عليه لصالح البنية. فعلى الرغم من أن الفاعلين نتاج البنية، إلا أنهم صنعوا ويصنعون البنية باستمرار. فعملية إعادة إنتاج البنية هذه، بعيدا عن كونها نتاج سيرورة آلية، لا تتحقق بدون تعاون الفاعلين الذين استدمجوا ضرورة البنية فى شكل هابيتوس، حيث ينتجون، ويعيدون الإنتاج، سواء كانوا واعين بتعاونهم أم لا.( 1 ) وبذلك يقوم علم دراسة الممارسة على تجاوز التعارض بين الموضوعية والذاتية، حيث يرى بورديو أنه ليس سوى تعارض زائف، يساهم فى تعتيم الحقيقة الإنسانية للممارسة البشرية. ويتحدد إنتاج المماسات عند بورديو على الوضع الذى يحتله الفاعل فى الفضاء الاجتماعى وأيضا على المجال الذى تتم فيه هذه الممارسات ، ويعبر عن ذلك على النحو التالى: الممارسة = (الهابيتوس × رأس المال) + المجال

ولذلك فإذا كانت هناك علاقة جدلية بين البناء والممارسة كما فى الشكل التالى:

 

الممارسات                  البنى

   فإن هذه العلاقة تتم من خلال وعبر هابيتوس الفاعلين على النحو التالى:

     

 البناء                      الهابيتوس

 

             

                       

                        الممارسة

   وتتنوع هذه الممارسات بتنوع البنى داخل المجتمع وتنوع البنى العقلية ( الهابيتوس ). وينظر بورديو لأنماط المجتمعات تبعا لتنوع الممارسات، فهناك مجتمعات قديمة لا يوجد فيها تنوع فى الممارسات، حيث تتسم البنى الموضوعية بالانسجام والثبات الدائم، ويتم إعادة إنتاج البنى العقلية على نحو كامل، وتفرض نفسها باعتبارها صحيحة وشرعية. وهذا الانسجام بين البنى الموضوعية والعقلية يسمى بالعقيدة السائدة Doxa  ( 2 )، وفى المقابل هناك مجتمعات متقدمة ( صناعية ) تتسم بالتنوع فى الممارسات، حيث تتنوع بداخلها البنى الموضوعية، وكذلك تتنوع البنى العقلية، وتتصف عملية إعادة إنتاج الممارسات فى هذه المجتمعات بالتعقيد الشديد، وتساهم فيها النظم الاجتماعية المختلفة.

ويستخدم بورديو مفهوما آخر ليعمق الفهم بالفاعلين وطبيعة ممارساتهم، وأيضا ليؤكد اختلافه عن النظرية البنيوية، وهو مفهم الاستراتيجية Strategy  ويعرفه بورديو بالمفهوم المضاد له فى النظرية البنيوية وهو القواعد Rules ، فيرى بورديو أن ممارسات الفاعلين لا يوجهها قواعد محددة مفروضة عليهم،  وإنما خطط واستراتيجيات.

ولا يعنى بورديو بذلك أن الممارسات تتم على أساس رشيد أو واع، كما لا يعنى أن توجيه الممارسات هو توجيه محسوب أو يتم بشكل ميكانيكى، فالاستراتيجية توجيه غير قصدى وغير غائى من جانب الفاعلين.( 3 )

ويصنف بورديو الاستراتيجيات إلى نمطين: استراتيجيات إعادة الإنتاج Reproduction Strategy  واستراتيجيات إعادة التحويل Reconversion Strategy ، تهدف الأولى للحفاظ على الوضع الاجتماعى أو تحسينه، وتعتمد على حجم رأس المال وحالة أدوات ( ميكانيزمات ) إعادة الإنتاج، مثل قوانين الإرث، وسوق العمل، والنظام التعليمى، وترتبط حالة هذه الأدوات بحالة علاقات القوة بين الطبقات. بينما يعد النمط الثانى من الاستراتيجيات هو المسئول عن الحركات داخل الفضاء الاجتماعى، مثل إعادة تحويل رأس المال الاقتصادى إلى رأس مال تعليمى( * ). وهى العملية التى تتيح للأغنياء الاحتفاظ بأوضاعهم المتميزة بشكل مشروع.( 4 )

ويؤكد بورديو على أن كل ممارسات الفاعلين تحددها مصالحهم أو منفعتهم، وبذلك ينفى وجود أفعال مجانية أو بلا غرض، ولا يقصد بورديو بالمصلحة المفهوم الاقتصادى الضيق، ولكنه يقصد المصلحة بمفهومها الواسع، والذى يشمل المصلحة الرمزية والربح الرمزى.( 5 )وقد مكنت هذه الفكرة بورديو من تحليل مجالات تتناقض فيها الأفعال مع المصلحة الاقتصادية مثل الأدب والفن والمثقفين.

المجال Field  

يطلق بورديو مصطلح المجال على كل حالة صراع بين فاعلين غير متساويين فى القوة على رأس مال مهما كان نوعه،ولذلك يطلق على المجتمع باعتباره علاقة قوة بين الطبقات التى بينها صراع من أجل التميز الاقتصادى والثقافى مصطلح المجال الاجتماعى العام، ويقسم هذا المجال العام إلى مجالات فرعية مثل المجال التعليمى والمجال الاقتصادى ومجال الإنتاج الثقافى ومجال الدين والمجال البيروقراطى وهكذا.

وشبه بورديو المجتمع بالكون، فكل جماعة لها وضع اجتماعى له علاقة بالأوضاع المجاورة التى تشبه المجرات فى الفضاء، ولذلك يطلق بورديو على المجتمع مصطلح الفضاء الاجتماعى. فالأوضاع النسبية داخل هذا الفضاء هى التى تحدد هوية الفاعلين والجماعات الاجتماعية المختلفة. والفضاء هو مجال قوى، أى مجموعة من علاقات القوة الموضوعية التى تفرض نفسها على كل من يدخل المجال.( 6 )

ويحلل بورديو المجالات وأوضاع الفاعلين داخلها على أساس مبادىء للتفرقة بين الفاعلين، ويفترض أن هذه المبادىء تنحصر فى مبدأين ، الأول هو الحجم الكلى من رأس المال، والثانى هو تركيبة هذا الحجم من راس المال. وبذلك يحلل بورديو المجال على أساس محورين، محور رأسى يقيس الحجم الكلى لرأس المال، ومحور أفقى يحدد تركيبته أو مكوناته.ويفترض أن أكثر أنواع رأس المال تأثيرا فى البلدان الصناعية هما بلا شك رأس المال الاقتصادى ورأس المال الثقافى. وعلى هذا فإن الفاعلين تجمعهم أشياء ( ممارسات ) مشتركة ( فى أساليب العيش والمميزات الاجتماعية ) كلما كانوا يحتلون أوضاعا متقاربة داخل المجال، والعكس صحيح.( 7 )

ويتصور بورديو أن هناك خصائص عامة لكل المجالات، يسميها قوانين المجالات، وهى:( 8 )

1-أن المجالات تتشكل حول علاقة القوة بين العناصر الفاعلة والمتصارعة فى نفس الوقت، أى أنها تتشكل حول توزيع رأس المال النوعى( ** ).

2-أن المحتكرين لرأس المال النوعى فى مجال ما، يميلون إلى استراتيجيات المحافظة على الوضع لما لهم فيها من مصالح، بينما يميل المجردون من رأس المال إلى استراتيجيات من شأنها تدمير البنية القائمة والقضاء عليها، أو مقاومة علاقات القوة السائدة داخل المجال.

3-أن كل المنتمين لمجال ما تجمعهم مصلحة مشتركة وهى المحافظة على بقاء واستمرار المجال فى حد ذاته، وإجماعهم على أن ما يتصارعون بشأنه داخل هذا المجال هو بالفعل يستحق الصراع من أجله.

وتتدخل الدولة فى تنظيم عمل المجالات المختلفة، ولا يقتصر التنظيم على الفاعلين فقط. وترجع قوة الدولة على القيام بهذا التنظيم إلى أنه تتركز فى يدها كل الثروات الاقتصادية والرمزية، فإما أن يكون هذا التنظيم عن طريق التدخل المالى ( مثل قيامها بالمساعدة العامة للاستثمار فى المجال الاقتصادى، أو تحدد نوع التعليم الملائم فى المجال الثقافى ) أو يكون التنظيم عن طريق التدخل القانونى ( مثل وضع قوانين وقواعد من شأنها أن تنظم عمل المؤسسات أو الأفراد).( 9 ) ويرى بورديو أنه لكى نفهم مجالا ما فلابد من معرفة وضعه فى مجال السلطة، ثم بناء الأوضاع التى يحتلها الفاعلون، والعلاقات بين هذه الأوضاع وأخيرا يتوجب تحليل البنى العقلية ( الهابيتوس ) لهؤلاء الفاعلين.( 10 )

أشكال رأس المال

يعتبر بورديو أن كل طاقة تستخدم كأداة فى عملية التنافس الاجتماعى تعد رأس مال. ولذلك فمفهومه لرأس المال يتسع ليشمل كل أنواع الممتلكات التى يستخدمها الفاعلون فى ممارساتهم.( 11 )ويميز بورديو بين أشكال متعددة من رأس المال،فبالإضافة إلى رأس المال الاقتصادى هناك رأس المال الثقافى، يقسمه بورديو إلى نوعين أحدهما موروث وهو كل ما يناله الفرد خلال عملية التنشئة الاجتماعية، مثل عناصر البنية العقلية ومفردات اللغة، والآخر مكتسب، وهو كل ما يكتسبه الفرد من مؤهلات تعليمية.

ويدعونا بورديو إلى التفكير فى رأس المال الثقافى بنفس الطريقة التى نفكر بها فى رأس المال الاقتصادى، وخاصة ما يتعلق بتراكم رأس المال. فالمؤسسات الاقتصادية مبنية لمساندة من يحوزون بداية رأس المال الاقتصادى، وكذلك فالمؤسسات التعليمية مبنية لمساندة من يحوزون بداية رأس مال ثقافى، وتتم هذه المساندة من خلال اعتبار النظام التعليمى هابيتوس الجماعة المسيطرة، هو الهابيتوس الطبيعى والمناسب، وتعبر عن ذلك فى المقررات والمناهج وفى تقويم الطلاب.( 12 )

وهناك أيضا نوع آخر من رأس المال هو رأس المال الاجتماعى ويقصد به الصلات أو العلاقات الاجتماعية للفاعلين. أما النوع الهام من وجهة نظر بورديو هو رأس المال الرمزى وهو عبارة عن الشرعية التى ينالها الأفراد أو الأشياء أو الموضوعات نتيجة اعتراف الآخرين بهم. وتتأسس هذه الشرعية على الاعتقاد والثقة.

ففى حالة الفروق الطبقية، تتحول الفروق الموضوعية التى توجد فى الثروات وما تدره من فوائد إلى امتيازات لها شرعية ومعترفا بها فى تصورات الناس. وفى هذه الحالة فإن كل اختلاف وفرق معترف به باعتباره فرقا شرعيا، يعمل كرأس مال رمزى يخول فضل وحق الامتياز. وليس معنى ذلك أن كل الاختلافات والفروق لا توجد الا لأن الناس يعتقدون أنها توجد.( 13 )

ويعتمد رأس المال السياسى، باعتباره أحد أنواع رأس المال الرمزى، على العمليات التى لا تحصى من الثقة التى من خلالها يمنح الفاعلون لشخص ( أو لموضوع ) السلطات التى يعترفون بها. ويفسر ذلك غموض العقائد الإيمانية، باعتبارها قدرة موضوعية يمكن أن يتم وضعها فى أشياء ( وبخاصة الأشياء التى تمثل رموز السلطة، مثل الصولجان، الملكية، التاج ). فالسلطة الرمزية هى السلطة التى يخلعها من يخضع لها على ذلك الذى يمارسها، اعتقاد إيمانى، أو رصيد يقرضه له، أو سلطة يمنحه إياها واضعا ثقته فيه.( 14 )

ويوضح ذلك أهمية هذا المفهوم باعتباره أداة هامة فى تحليل المجتمعات التى تتشكل على أساس الممارسات الرمزية، وتحكمها قواعد الشرف.

ففى هذه المجتمعات، يعتبر تراكم النفوذ، سواء عن طريق علاقات القربى والعلاقات الاجتماعية، أو عن طريق زيادة مساحات امتلاك الأرض، جزءاً من أجزاء العلاقات الاقتصادية. فالشخص الذى يتمتع بمركز ممتاز مصحوب بالاحترام والشرف، فإنه يتمتع بحظوة يمكن أن يستخدمها فى عقد الاتفاقيات الاقتصادية داخل جماعته.( 15 )

الهابيتوس( *** ) Habitus

تنقسم التعريفات التى قدمها بورديو لهذا المفهوم إلى نمطين: يعرض الأول مكونات الهابيتوس وبنيته الداخلية، ويعرض الثانى من خلال توضيح وظيقته ودوره. فيشير النمط الأول إلى أن الهابيتوس يتكون من الميول والتصورات والإدراكات ورؤية العالم أو مبادىء التصنيف. وفى مواضع أخرى يقصر الهابيتوس على أنه الميول Dispositions. بينما فى النمط الثانى، فإن الهابيتوس هو المبدأ الذى يولد وينتج الممارسات التى تميل لإعادة إنتاج الشروط الموضوعية، التى كانت ملازمة لإنتاج الهابيتوس نفسه.( 15 )

ويوضح بورديو ذلك فى موضع آخر حيث يقول أن الهابيتوس الذى يتشكل ويكتسب فى الأسرة يعتبر أساس عملية بناء الخبرات التعليمية. كما يشكل الهابيتوس الذى تصوغه المدرسة – فيما بعد – أساس عملية بناء كل الخبرات التالية، مثل استقبال واستيعاب كل الرسائل الخاصة بالثقافة أو الصناعة أو بخبرات العمل، وهلم جرا من إعادة بناء إلى إعادة بناء.( 16 )

 



( 1 ) بورديو،بيير، أسباب عملية، ت: أنور مغيث، طرابلس: الدار الجماهيرية للطبع والنشر، 1966. ص: 202 - 203

( 2 )Harker, H. ,Mahar, C. and Wilkes, C, An Introduction to the Work of Pierre Bourdieu, London: Macmillan, , 1990, p: 16

( 2 ) Ibid., p: 17

( * ) يقصد بورديو برأس المال التعليمى عدد السنوات التى يقضيها المتعلم فى النظام التعليمى، والتى تزيد كلما انتقل من مرحلة إلى أخرى، كما يقصد به أيضا المؤهلات التعليمية.

( 4 )Ibid., p: 18-19

( 5 ) بورديو، بيير ، أسباب عملية، مرجع سابق ، ص: 176

( 6 ) Bourdieu, P., The Social Space and The Genesis of Groups, Theory and Society, Vol. 14, No. 6, 1985. P: 723-724

( 7 ) بورديو، بيير، أسباب عملية، مرجع سابق، ص: 29

( 8 ) بورديو ، بيير، أسئلة علم الاجتماع حول الثقافة والسلطة والعنف الرمزى، ت: إبراهيم فتحى، القاهرة: دار العالم الثالث، 1995. ص:131-137

( ** ) يقصد به بورديو أى نوع من رأس المال يكون محل صراع فى مجال بعينه.

( 9 ) بورديو، بيير ، أسباب عملية، مرجع سابق، ص: 66

( 10 ) بورديو وفاكونت، أسئلة علم الاجتماع فى علم الاجتماع الانعكاسى، ت: عبد الجليل الكور، ط1، الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1997. ص:72

( 11 ) أنصار، بيار، العلوم الاجتماعية المعاصرة، ت: نخلة فريفر، ط1، بيروت: المركز الثقافى العربى، 1992. ص: 97

( 12 ) Harker, H., Mahar, C. and Wilkes, Op. Cit., p: 87

( 13 ) بورديو، بيير، الرمز والسلطة، ت: عبد السلام بنعبد العالى، ط2، الدار البيضاء: دار توبقال، 1990. ص: 76

( 14 ) بورديو، بيير، التمثل السياسى، ت: رشيد شقير، فى: رشيد شقير، اجتماعيات الإدلوجات السياسية، بيروت: مؤسسة الرؤى للطباعة والنشر والتوزيع، 1996. ص: 151.

( 15 ) أنصار، بيار، العلوم الاجتماعية المعاصرة، مرجع سابق، ص: 164.

( *** ) هناك محاولات عديدة لترجمة هذا المصطلح مثل: الخصائص الاجتماعية النفسية، والخصائص الشخصية، والوسط المعيشى، والطابع، والطابع الاجتماعى الثقافى، والسمت، والسيماء، ونظرا للاختلاف حول الترجمة فإننا نفضل التعريب توحيدا للفهم وعدم التشتت.

( 15 ) Bourdieu, P. , Outline of A Theory of Practice, Cambridge: Cambridge Uni. Press, 1977. P: 78

See also: Bourdieu, P. , The logic of Practice, London: Polity Press, 1992. P: 52-66.

( 16 ) Ibid., p: 87

 

المصدر: خالد عبد الفتاح
  • Currently 88/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 7198 مشاهدة
نشرت فى 16 أكتوبر 2010 بواسطة sociology

ساحة النقاش

Khaled Abdel Fattah

sociology
مدرس علم الاجتماع بجامعة حلوان، أمين عام رابطة خريجى الدراسات الاجتماعية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مدار للتنمية وحماية البيئة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

73,153