بسم الله الرحمن الرحيم
الكذب على النفس
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم "" ...........و ان الكذب يهدي الى الفجور ، و ان الفجور يهدي الى النار ،و ان الرجل ليكذب حتي يكتب عند الله كذابا "" متفق عليه
ان الأمة العربية اصبحت تخشى ان تصرح بالحقيقة المرة حتى اصبحت القاعدة استثناء و الإستثناء هو القاعدة .
و لما نتمعـن، في أحــوالنا نجد ان السمة الغـالبة في اللــقاءات و الإجتماعات و التصريحات و التقارير الرسمية من القمة الى القاعدة و من القاعدة الى القمة هي الكـذب على النفـس و هو مرض خطـير اصيبت به الأمة العربية فلا يجرؤ أي مسؤول ان يقول الحقيـقة الآ من رحم ربي او لحاجة في نفس يعقــوب .
فالكل متفق على ان يقول بأن كل شيء على احسن ما يرام و الأمة تعيش في رخاء و ازدهار و تقدم ، مع ان جميع الإحصاءات و التقارير الدولية تقول عكس ذلك فالمجمعات العربية مصابة بكثير من الآفات ( الفقر – البطالة – الغش -السرقة في وضح النهار و امام الملأ – المستوى الإجتماعي المتدني –الأمية –التسرب المدرسي – البطالة التقنية –إضافة الى الأمراض الفيروسية الأخرى و يأتي مرض الكذب على النفس في مقدمة هاته الأمراض المسيطرة على مجتمعاتنا حيث نسمع بان الأمة بخير و هي في احسن احوالها تتمتع بالعيش الرغيد و حرية التعبير و الإعلام المستقل و القضاء العادل و ..............)
من كثرة الحشو ترسخت لنا قناعات كان صاحبها يعتبر حالة شاذة لا يقاس عليها ، و اصبحنا نرى انه بإمكاننا اللحاق بركب الدول المتقدمة بسهولة و يسر و لما لا نحسب انفسنا في مصافهم .
و تلك هي الطامة الكبرى
ساحة النقاش