مفهوم التراث
يرى البعض أن كل ما هو قديم يجب أن نسميه تراثاً، وفريق يرى أن المعاني الجملية والقيم السامية الموروثة من الأجداد هي التي تستحق أسم تراث، والفريق الثالث يرى بأن التقاليد والمعارف الشعبية والآداب المتشابهة في المنطقة العربية هي التراث بعينه وهي التي يجب الحفاظ عليها لأنها تربط بين العرب وتزيد من لحمتهم أما الخصوصيات الدقيقة فهي من أسباب الفرقه
هناك مقولة تؤكد على أن ( ليس كل شائع شعبي ولكن كل شعبي شائع ) كما أن من أهم خصائص التراث الشعبي الخصوصية والمحلية ونحن بذلك ندحض القول الثالث، أما القول الثاني فجوابه أن أجدادنا لا ينتمون إلى مجتمع مثالي ولم يكونوا مثاليين تماماً فهم شعب من الشعوب الإنسانية بأوجهها المختلفة من خير وشر وطيبه وقسوه، أما القول الأول فحملة رايته هم الذين ينطبق عليهم القول ( أصبح التراث عمل لمن لا عمل له ) الأعلام والصحافة والمسنين والشباب والنوادي والشركات والفنادق والعرب والأجانب كل شئ في هذا الوطن رفع راية التراث، منهم من هو على حق وهو أهل لهذا التراث والبقية ( بدرهمك المنقوش لا بالعزائم !؟ ).
إن التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية، وهو علم يدرس الآن في الكثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية لذا فإن الإهتمام به من الأولويات الملحة.
لقد حان الوقت لإعداد جبهة داخلية منظمة للدفاع عن التراث الشعبي تدحض الافتراءات والدسائس التي تحاك ضده - بقصد أو بغير قصد – فالتراث هو الأصل وأصلنا نقي ناصع لا نرتضي تشويهه أو تدنيسه.
ساحة النقاش