<!--
<!--<!--
الانحراف الاجتماعي
مقدمه
إن الحمد لله، نحمده ونستعين، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل لـه، ومن يضلل فلأهادي لـه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهدية إلىrأن محمدًا عبده ورسوله يوم الدين.
وبعد:
فما أكثر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأولاد وإلى فساد أخلاقهم وسوء تربيتهم. فإذا لم يكن المربون على مستوى المسئولية والأمانة، وعلى علم بأسباب الانحراف وبواعثه وعلى بصيرة وهدى في الأخذ بأسباب العلاج وطرق الوقاية ؛ فإن الأولاد سيكونون في المجتمع جيل الضياع والشقاء والجريمة.
* مفهوم الانحراف :-
يعرف الانحراف في اللغة علي انه ” كل ابتعاد عن الخط المستقيم ” الا أننا عندما نتحدث عن السلوك الاجتماعي لا يمكننا ان نطبق هذا التعريف بحذا غيره نظرا لصعوبة بحديد ما يمكن ان نصطلح عليه بالخط المستقيم .
مفهوم الانحراف الاجتماعي:هو خلل يصيب البناء الاجتماعي و يحدث نسبيا في العادات و القيم الضابطة لسلوك أفراد المجتمع * هناك من يري ان الانحراف الاجتماعي ينتج أولا عن تصدع في الأسرة .
انواع الانحراف :- فردي – جماعي – منظم[1]
دوافع الانحراف داخل الأسرة :-
تدليل زائد ... قسوة وعنف تؤدي الي ..... مشاكل أسرية .... المستوى الثقافى والإجتماعى للأسرة
1- تدليل زائد :
1- اتخاذ قرارات للأبناء ولا تدعهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم.
2- لا تدع أبناءك يجربون البرد والإجهاد والمخاطر والفشل والإحباط وبالتالى لا تدعهم يجربون الحياة.
3- عدم تشجيعهم على تحمل المسئولية.
4- تقديم الحماية الزائدة عن الحد للأبناء.
2- قسوة وعنف :
1- عقاب الأبناء وخاصة البدنى أمام الجميع وعدم مدحهم.
2- التهديد والوعيد الدائم للأبناء.
3- عدم السماح لهم بفرصة للتعبير عن مشاعرهم من غضب وحزن وخوف.
4- جعل الأبناء يحسون أن أخطائهم خطايا وآثام.
5- حين يسألك أحد الأبناء (لماذا) تقمعه بقولك لأنى أنا قلت ذلك.
6- عدم التعبير للأبناء عن مدى حبك لهم وعدم مناقشة مشاعرك معهم.
7- عدم محاولة احتضانهم وإظهار
عواطفك تجاههم.
3- المشاكل الأسرية :
1 - تفكك الأسرة. 2- الخلافات المستمرة بين الزوجين. 3- الإنفصال بين الزوجين. 4- جعل جو المنزل يسوده فوضى وتشويش.
5- عدم التجمع للأكل كأسرة معاً.6- عدم خروج جميع أفراد الأسرة معاً. 7 - عمل الأب لفترات طويلة خارج المنزل.
8- انشغال الأب بالحصول على المال.
4- المستوى الثقافي الإجتماعى للأسرة :
1- ترك مسئولية التربية الخلقية (السلوكية) والروحية كاملة للمدرسة.
2- التحدث إلى الأبناء وليس معهم وعدم الإصغاء إليهم.
3- التوقع دائماً من الأبناء التفوق والحصول على امتيازات فى جميع المواد الدراسية.
4- جعل الأبناء يعتقدون أنك لا تخطئ.
5- التشاؤم المستمر وتوقع السوء.
6- عدم الثقة فى الأبناء.
7- تضارب الآراء داخل الأسرة.
8- عدم التعاون بين الأسرة والمدرسة.
9- عدم وعى الآباء بمسئوليتهم تجاه الأبناء[2].
* دور الاسره في الوقاية من الانحراف:-
تعتبر مشكلة الانحراف لدي الاطفال من المشكلات الاجتماعية الهامة التي تواجه جميع المجتمعات المتقدمة والنامية 0
* و الانحراف ليس أكثر من انه حالة من التصرفات السيئة التى قد تهدد الحياة نفسها 0
* و لذلك أدركت كل الأمم المتحضرة اهمية و خطورة هذة المشكلة المتقدمة في مجال الأطفال الجانحين 0
- اسباب اهمال الاسرة و تقصيرها في مسئولياتها اتجاة ابناءها
- ضعف الوازع الديني و قلة الوعي الثقافي 0 - الفقر و سوء الاحوال المادية 0 – بعض الاعتبارات الاجتماعية و النفسية للوالدين * يعتبر العامل الاقتصادي مسئولا عن بعض الانحرافات السلوكية 0 * ابرز مظاهر الانحرافات السلوكية في مجتمع اليوم
1- الجريمة بكافة انواعها 2- الانحرافات الجنسية وجرائم الاغتصاب 3 - الادمان [3]
* كيف نحمي ابناءنا من الانحراف :- العلاقات الأسرية الجيدة - البيئة الواعية - التفاعل السليم الديمقراطي الحميم و العادل بين الاهل و الابناء و تبادل الثقة و التفاهم فيما بينهم -- كلها ععوامل تساهم في تخفيف ظاهرة الانحراف مثل السرقة و الكذب و العدوان او غيرها عن مشكلات الطفولة 0 * سبل التقويم و المعالجة -- ويركز علماء النفس علي العاطفة و أهميتها عندما يتعلق الامر باكتشاف في الاستجابات الفاسدة الدورية التي تظهر بصفة مستمرة -- يتمكن المربي بالتنبوء بسلوك الطفل في المستقبل كي يعمل بالافضل له فيقومه قبل تفاهمه و يزيل ما يمكن ان يكون من الموجاج[4] 0
* من المسلمات المعروفة في علم الاجتماع الإنساني أن المجتمع البشري لا بد أن يستند في تنظيمه وتسييره على نظرية حضارية، أو قاعدة حضارية مستخلصة من تاريخ الأمة وتطورها، نابعة من حاجاتها، متفقة مع أعرافها وخصائصها، مستفيدة من تجارب الإنسانية كلها، كي توحد بين أبنائها، وتدفعهم إلى التفاهم المشترك والتعاون في بناء الحياة والعمران. ولم يكن الإسلام بدعًا عندما فرض أن يقوم مجتمعه على أساس المذهبية الإسلامية في الوجود، أو القاعدة الإيمانية المتمثلة بعقيدة التوحيد التي تجمع بين المسلمين جميعًا دون الالتفات إلى العوارض البشرية والبيئية المتنوعة، ويتفرع من ذلك أن المجتمع الإسلامي لا بد أن تحكمه شريعة الإسلام التي توجه المجتمع نحو الوحدة العقيدية والاجتماعية، وترسم له الخصائص الأخلاقية التي تحافظ على المجتمع الإنساني من أن يتحوَّل إلى مجتمع التمزق والصراع، والإلحاد والإباحية، أو ينتهي به التطور غير الموجه إلى مجتمع الغاب، الذي يفقد فيه الإنسان الأمن والحفاظ على حقوقه، وسمات آدميته المكرمة عند الله تعالى.
* نصائح للاسرة للوقايه من الانحراف :0
بالنسبة للتدليل الزائد :
1- الالتزام بالانضباط الذى يستمر مع الأبناء فى جميع مراحل حياتهم ويكون انضباطاً عادلاً.
2- تشجيع الانضباط الذاتى بتكليف الإبن بواجبات منظمة وجعلهم مسئولين عن تصرفاتهم.
3- الاستماع إلى الابن دون تسرع فى الحكم وإشعاره أنه مهم.
4- عدم إحراج الابن وخاصة أمام الآخرين.
5- إبراز نواحى التقدم فى العمل والشخصية دون التركيز على جوانب الفشل.
بالنسبة للقسوة والعنف :
1- انتهاز الفرصة للتعبير عن المشاعر والأفكار بأمانة.
2- التواصل بمحبة مع الأبوين والأبناء.
3- الإنصات الجيد للأبناء.
4- تقديم المحبة للأبناء غير مشروطة ويساعده هذا على حب نفسه وتقبلها.
5- لا تهدد الإبن واشعره بالأمان.
6- المساعدة على التعبير عن مشاعرهم بحرية.
بالنسبة للمشاكل الأسرية :
1- القيام بأنشطة عائلية منظمة مثل الصلاة وتناول وجبات الطعام معاً والرياضة مثل اشتراك الأسرة فى مباراة كرة مثلاً.
2- لا يستخدم الإبن لتحقيق بعض الأغراض بين الزوجين فى الأسرة.
3- عدم الإنشغال فى العمل وترك الأبناء بل يجب إعطائهم
وقت كاف.
بالنسبة للمستوى الثقافى والإجتماعى للأسرة :
1- تحديد أسلوب للترويح عن النفس داخل الأسرة.
2- تشجيع الإبن عندما ينجح فى المدرسة.
3- توفير معلومات دقيقة عن المخدرات والخمور والجرائم.
4- العلاقات الجنسية وغيرها من المجالات التى تكون مصدر خوف وتساؤل للأبناء.
5- الثقة بالإبن دائماً والمعاملة باحترام.
6- معرفة الأماكن التى تذهب لها الأبناء وأنشطتهم وأصدقائهم.
7- أن يختار الآباء للأبناء ما يروه من برامج فى التليفزيون والسينما وخاصة التى تصور تعاطى المخدرات.
8- إشعار الإبن بأنك تقبله رغم ما فيه من جوانب نقص دراسى واجتماعى.
9- المساعدة على نظرة الإبن لنفسه نظرة إيجابية وإشعاره بأنه متميز إذا كان موهوباً.
10- كن قدوة للإبن فى المواقف الحرجة.
11-إلمام الأسرة بمراحل نمو الطفل وطبيعة كل مرحلة وكيفية التعامل مع الأبناء[5]
[1] د/ سمية سعيد الالفي ؛ ندوة دور الاسرة في رعاية و تنمية الطفل نظرة مستقبلية ؛ المجلس الاعلي للاسرة ؛ 2000؛ ص 5
[2] دكتورة ناهد فهيم - مرجع سبق ذكرة
[3] د/ سمية سعيد الالفي ؛ ندوة دور الاسرة في رعاية و تنمية الطفل نظرة مستقبلية – مرجع سبق ذكرة - 2000؛ص 20
[4] http://doc.abhatoo.net.ma/IMG/doc/14_mars_17.doc
[5] دكتورة ناهد فهمى – مرجع سبق ذكرة