القُطْن - منتوجاته - فوائدة - مكان تواجده - معلوماته
من أهم الألياف الطبيعية التي تُصنع منها الملابس. فمن بين كل أربعة أشخاص هناك ثلاثة أشخاص يرتدون الملابس القطنية في جميع أنحاء العالم. ويمكن استخدام القطن في منتجات كثيرة أخرى ابتداء من الألياف وحتى صناعة المتفجرات.
تتصدر الصين قائمة الدول المنتجة للقطن، تليها الولايات المتحدة، وتنتج الهند والباكستان وأوزبكستان كميات وفيرة من القطن. ويبلغ ما تنتجه هذه الدول الخمس نحو ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي للقطن.
استخدام القطن
تعتبر كل أجزاء نبات القطن مفيدة. ومن أهم أجزاء القطن النسالة
(الألياف) التي تستخدم في صناعة الأنسجة القطنية. كما تستخدم البذور في إنتاج الزيت الذي يشكل القاعدة الأساسية للعديد من المنتجات الغذائية. أما الألياف القصيرة
التي توجد حول بذور القطن فتستخدم في صناعة الوسادات والورق والبلاستيك والمنتجات الأخرى. ويقلّب المزارعون بقايا محصول القطن ـ السيقان والأوراق
ـ في التربة عند الحراثة وذلك لتحسين خواص التربة.
منتجات الألياف القطنية.
تستخدم ألياف القطن في صنع جميع الملابس من القبعات إلى الأحذية. وتستخدم ألياف القطن في صناعة الملابس نظرًا لقوتها ومتانتها، كما يمكن غزل ألياف القطن غزلاً دقيقًا لصناعة الملابس الفاخرة.
والسلع المنزلية التي تصنع من ألياف القطن تشمل: السجاد والمناشف والشراشف. ومن منتجات ألياف القطن الأخرى أيضًا الضمادات وأغلفة الكتب وقماش مقاعد السيارات. ولقد استطاع الكيميائيون إنتاج منتجات قطنية مقاومة لكل من الحريق والماء والاهتراء والانكماش والتجعد.
منتجات ألياف القطن
الأحذيةالجواربقماش الترشيح
الأحزمة المتحركةالحقائبالقمصان
أربطة الأحذيةالخراطيمالمظلات
الأزياء النظاميةالخياممظلات النوافذ
الأشرطة اللاصقةالخيشالمعاطف
الأغطيةالخيوطمفارش طاولة الطعام
أغطية الأَسرَّةالزمامات السحابةالملابس الداخلية
أغطية الوسائدالستائرملابس الرياضة
أقمشة التنجيدالسجادملابس السباحة
البطانياتالشراشفالمناديل
البلوزاتغطاء الوسادةالمناشف
البنطلوناتالفساتينالمنسوجات
البيجاماتالقفازاتالمواد الكاشطة
تجليد الكتبقماش أغلفة الفراشالوبر
التواين
منتجات بذرة القطن
البويةالسمادأعلاف الأبقار
الجلود الصناعيةالسمنمستحضرات التجميل
الجليسرينالسمن الصناعي النباتيمشمع الأرضية
زيت السلطةالصابونمواد كيميائية
منتجات تيلة القطن
أسطوانات الحاكيطلاء اللكمواد التصميد المائي
أفلام التصوير الضوئيالعازل الحراريالمواد اللاصقة
البلاستيكالفرشالمواد المقاومة للطقس
الدهانالقطن الطبيالورق
السلوفانالمتفجراتالورنيش
السليلوزالمساند
السيلوليدمشمع الأرضية
مراحل نمو نبات القطن
تشمل البرعم (اليمين) الزهرة المتفتحة (الوسط) واللوزة التي تحتوي على الألياف (اليسار). منتجات بذور القطن.
يعتبر الزيت من أهم منتجات بذرة القطن، ففي بعض معاصر الزيوت تطحن الآلات بذرة القطن ويعصر منها الزيت. أما المعاصر الأخرى فتستخرج نواة البذرة لتصبح مثل كسب (عصارة) الشوفان. وتستخدم هذه المعاصر المواد الكيميائية لتذيب الزيت خارج البذرة.
ويكون زيت بذرة القطن النقي
الأساس لبعض المنتجات الأخرى مثل السمن الصناعي النباتي وزيت السلطة والسمن النباتي (دهن الطبخ). وتستخدم بقايا عملية التنقية في صناعة الصابون والمشمعات الأرضية وأسطوانات الحاكي. ويبقى الكُسْب
بعد استخراج الزيت من بذرة القطن. ويستخدم هذا الكُسب في صناعة علف الحيوانات لاحتوائه على البروتين. أما قشرة البذرة، وهي الغطاء الخارجي لبذرة القطن، فتستخدم لتغذية الأبقار وفي صناعة المواد الكيميائية أو غطاء للتربة. ويمكن صناعة دقيق ذي مكونات عالية من البروتين من كُسب بذرة القطن، يمكن للإنسان هضمه.
منتجات نسالة القطن.
تستخدم العديد من الصناعات نسالة القطن المعالجة كيميائيًا مواد خام لإنتاج البلاستيك وأفلام التصوير والورق ومغلفات النقانق. وتستخدم مصانع المتفجرات النسائل القطنية لصناعة المتفجرات القطنية. انظر: قطن البارود
. وتستخدم ألياف النسائل في حشو الفراش والوسائد والأغطية.
والألياف المبيضة تستخدم في صناعة القطن الطبي بعد تعقيمها.
أنواع القطن
أنواع القطن الرئيسية
: 1- قطن السي آيلندز 2- القطن المصري 3-قطن المرتفعات الأمريكية طويل التيلة 4- قطن المرتفعات الأمريكية قصير التيلة 5 - القطن الآسيوي.
توجد أربعة أنواع رئيسية للقطن: 1- قطن المناطق المرتفعة الأمريكي 2- القطن المصري 3- قطن السي آيلندز 4- القطن الآسيوي. وهذه الأنواع المختلفة يشبه بعضها بعضًا في كثير من الصفات، لكنها تختلف في بعض الخصائص الأخرى مثل لون الزهرة وصفات الألياف ووقت الإزهار. ولكل من هذه الأنواع الرئيسية أصناف لها خصائص مختلفة. فبعضها ينمو نموا جيدًا في الأرض المروية، وبعضها يبلغ طول تيلته 44ملم، والبعض الآخر يبلغ طول تيلته 13ملم فقط. كما أن بعض الأصناف تمتاز بقوة أليافها عن الأخرى، وبعضها جنيه بالآلة أسهل من جني الأصناف الأخرى.
ويجب على مزارعي القطن في المناطق المعتدلة ـ حيث يزرع معظم القطن ـ أن يزرعوا محاصيلهم كل عام، لكن في المناطق الحارة والمدارية الرطبة فإن القطن يزهر لعدة سنوات. وبعض النباتات تنمو بارتفاع ثلاثة أمتار.
قطن المناطق المرتفعة الأمريكي.
يزرع هذا النوع في معظم الدول المنتجة للقطن. وهذا القطن الشديد الاحتمال ينتج محصولاً وفيرًا تحت ظروف نمو متباينة، ويحتل أكثر من 90% من المحصول العالمي للقطن. ويمكن استخدامه في صناعة منسوجات متعددة؛ فيستخدم في تصنيع الأقمشة المتينة مثل الأشرعة والخيام، وكذلك يستخدم في صناعة القمصان الغالية والملابس الرفيعة المستوى.
يمكن لقطن المرتفعات الأمريكي أن يصل طوله إلى ارتفاع يتراوح بين 30 و 213سم، وله زهرة قشدية بيضاء اللون وألياف بيضاء يبلغ طولها 22 إلى 32 ملم.
القطن المصري.
طُوّر القطن المصري من الأصول الوراثية التي يرجع أصلها إلى جنوب ووسط أمريكا. ويعتبر القطن المنوفي أكثر الأصناف شيوعًا ويمتاز بخاصية الألياف القوية الممتازة والتي يبلغ طولها حوالي 38ملم. واستطاع المزارعون في الولايات المتحدة الأمريكية وبيرو تطوير أصناف عديدة تسمّى قطن بيما الأمريكي، وقطن بيما الأمريكي أس - 4 صنف يبلغ طول تيلته 35 ملم.
والقطن المصري ذو زهرة ليمونية اللون، وألياف طويلة حريرية ذات سمرة خفيفة.
قطن السي آيلندز.
بدأت زراعة هذا القطن لأول مرة في السي آيلندز الواقعة بعيدًا عن سواحل ولايات كارولينا الجنوبية وجورجيا وشمال فلوريدا. أما الآن فيزرع في جزر الهند الغربية.
ويعتبر قطن السي آيلندز من أغلى أنواع القطن وأكثرها قيمة، ويبلغ طول أليافه الحريرية 44ملم ويصنع منه أغلى أنواع المنسوجات، لكنه باهظ التكاليف في زراعته، حيث إن نموه بطيء وإنتاجه قليل وله لوزة صغيرة الحجم. ويمتاز هذا النبات بأزهار صفراء لامعة وتيلة بيضاء. ومن الناحية الفنية فهو أقرب إلى القطن المصري، لكن المزارعين يعتبرونه نوعًا منفصلا لاختلاف صفات أليافه.
القطن الآسيوي.
يزرع هذا النوع بصفة أساسية في بلاد الصين والهند وباكستان، ويتميز بقصر وخشونة أليافه وقلة محصوله. ولذلك يستخدم في صناعة البطانيات، وحشو الوسادات والمرشحات والملابس الخشنة. وقد حلت أصناف القطن الأمريكي (المناطق المرتفعة) بسرعة محل أصناف القطن الأسيوي نظرًا لجودة أليافها.
نبات القطن
لوزات قطن أبيض متفتحة
تغطي حقلاً في فصل الخريف. لوزة قطن ناضجة متفتحة.
يحتوي هذا القسم على وصف نبات قطن المناطق المرتفعة الأمريكي لأنه أكثر الأنواع انتشارًا. أما الأنواع الأخرى فهي تشبه هذا النوع من القطن.
ينمو نبات القطن رأسيا وله فروع جانبية تنتشر في كل الاتجاهات، وله أوراق عريضة بها ثلاثة إلى خمسة فصوص وينمو جذره الرئيسي
إلى عمق 1,2م في التربة.
الزهرة.
تتكون الأزهار البيضاء من البراعم
، وهي تنضج في منتصف النهار وتذبل وتضمحل في اليوم التالي. ويتحول لون هذه الأزهار إلى اللون الوردي الأحمر والأزرق، ثم البنفسجي عندما تجف وتسقط من على النبات.لذلك لابد أن تلقح الأزهار خلال الساعات الأولى من تفتحها. وتلقح أزهار القطن نفسها في معظم الأحيان تلقيحًا ذاتيًا. انظر: اللقاح
.
وعند بداية الإزهار تتفتح زهرة واحدة أو اثنتان كل يوم على النبات الواحد. وأول الأزهار التي تتفتح على النبات هي الأزهار السفلية القريبة من الساق الرئيسية للنبات. وكلما تقدم النبات في العمر تتفتح عدة أزهار يوميًا في الأجزاء العليا من النبات وعلى فروعه الأخرى الجانبية. وتبدأ فترة الإزهار في الصيف وتنتهي عند بداية حدوث صقيع الخريف.
لوزة القطن.
يبدأ تكوين لوزة القطن، التي تحتوي على الألياف القطنية، أثناء ذبول الأزهار. وتنضج لوزة القطن خلال (45) إلى (60) يومًا، وتنمو إلى ما يقرب من حجم كرة الجولف. وحينما تصل إلى حجمها الكامل تخضر وتستدير مع وجود قمة مدببة. وفي هذه المرحلة تنشق لوزة القطن من قمتها إلى أربعة أو خمسة خطوط مستقيمة، وعند ذلك تنشق وتتفتح اللوزة إلى أربع أو خمس خصلات من القطن مع مجموعة
من البذور يتراوح عددها من 8 إلى 10 بذور تلتصق بها ألياف القطن.
مناطق زراعة القطن
مناطق إنتاج القطن في العالم
تتصدر الصين قائمة الدول المنتجة للقطن إذ أنها تنتج ربع الإنتاج العالمي، وتتم زراعته في منطقة الوسط الشرقي من البلاد قرب بكين وشنغهاي. كذلك يزرع القطن في دول أخرى في قارة آسيا، مثل أفغانستان وبورما والهند وإيران وفلسطين المحتلّة وباكستان وتركمانستان وسوريا وتايلاند وتركيا وأوزبكستان.
تمكنت الولايات المتحدة في العشرينيات من القرن العشرين من زراعة أكثر من نصف محصول القطن في العالم، ولكنها الآن تنتج خمس الإنتاج العالمي وتزرع ولايات تكساس وكاليفورنيا والمسيسيبي أكثر من نصف إنتاج الولايات المتحدة. أما في أمريكا الجنوبية فيزرع القطن في الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وباراجواي وبيرو وكذلك في دول أخرى.
وتشمل قائمة دول وسط أمريكا المنتجة للقطن إلسلفادور وجواتيمالا ونيكاراجوا. وفي قارة إفريقيا فإن الدول الرئيسية المنتجة للقطن هي: تشاد ومصر ومالي وجنوب إفريقيا والسودان وتنزانيا وزمبابوي. وفي أوروبا يزرع القطن في اليونان وأسبانيا. وتعتبر أستراليا دولة مهمة في إنتاج القطن.
كيفية زراعة القطن
كثير من العمليات المتعلقة بإنتاج القطن
لازالت تمارس يدويا في كثير من دول العالم. في الصورة، عاملة تجني القطن في أحد الحقول بالصين. يخزن المحصول تمهيدًا لتصنيفه في الهند كما هو موضح. بعد غزله إلى خيوط يتم صبغ القطن في مصنع بالهند. يستخدم عامل من تايلاند نولاً يدويًا لنسج القطن. دودة لوزة القطن
اليسروع الذي يأكل البراعم ولوزة نبات القطن. ودودة لوزة القطن ضمن أكثر الحشرات الضارة فتكًا بمحصول القطن. الديدان الخيطية
ديدان تصيب جذور نبات القطن. يؤدي هجوم الديدان الخيطية على نبات القطن إلى زيادة احتمال الإصابة بالكائنات الحية الممرضة الأخرى مما يؤدي إلى قلة محصول نبات القطن. رش القطن
بالمواد الكيميائية يقي النبات من الأمراض والآفات، والحشائش الضارة. الآلة الموضحة أعلاه تقوم برش المبيدات على عدة صفوف من القطن في آن واحد. آلة نزع لوز القطن
تنزع اللوزات من نبات القطن ومعها الأوراق والأغصان. بعد ذلك يشحن القطن ومخلفاته. ومن ثم، يرسل إلى المحالج. آلة جني القطن
تنزع القطن من اللوزة وترمي به في سلة كبيرة من المعدن في مؤخرة الآلة.
تغيرت طريقة زراعة القطن في الوقت الحاضر بدرجة كبيرة في الدول الصناعية؛ وكانت عمليات زراعة القطن في الماضي تتم بالطرق التقليدية، حيث تستخدم الأيدي العاملة مع الاستعانة بالحيوانات بصورة أساسية في إعداد وتجهيز الأرض للزراعة. أما في الوقت الحالي، فإن إنتاج وزراعة القطن تتم بكفاية عالية مع قليل من الجهد وباستخدام العديد من الآلات الزراعية. فمثلا، في عام 1930م، كان المزارع يعمل ما مجموعه 270 ساعة عمل لإنتاج بالة واحدة من القطن. أما الآن فإن الوقت اللازم لإنتاج بالة واحدة يستغرق حوالي 23 ساعة فقط.
وينمو نبات القطن بصورة جيدة في الأراضي الخصبة الجيدة الصرف مع توافر كميات كافية من ماء الري خلال موسم النمو. ويحتاج نبات القطن إلى جو دافئ حار وموسم نمو خالٍ من الصقيع لفترة لا تقل عن 180 يوما. ويفضل المزارعون الجو الجاف خاصة بعد تفتح لوز القطن.
إعداد التربة.
يقوم المزارعون بإعداد التربة لزراعة القطن بالتخلص من بقايا المحاصيل السابقة عن طريق تقطيع السيقان وقلبها في التربة أو ترك هذه المخلفات على سطح التربة لحمايتها من عوامل التعرية. ويقوم المزارعون في الربيع بحراثة التربة بآلات متعددة ومتنوعة، حيث يقوم بعضهم بعمل خطوط
لزراعة بذور القطن بها، بينما يقوم بعضهم الآخر بزراعة البذور في الأرض المستوية. وفي المناطق الجافة يقوم العديد من المزارعين بزراعة القطن بين الخطوط.
ويحتاج نبات القطن إلى تربة خصبة؛ لذلك يضيف المزارعون كميات كبيرة من الأسمدة. وفي معظم الحالات يضاف السماد في أماكن قريبة من البذور أو تحتها. كما يقوم العديد من المزارعين بإدخال القطن في دورة زراعية مع بعض المحاصيل الأخرى. كما يتم إضافة مبيدات الحشائش إلى التربة أثناء تجهيزها للزراعة أو تضاف وقت زراعة البذور.
الزراعة والعناية بالمحصول.
يقوم معظم المزارعين بزراعة القطن خلال فصل الربيع. ويستخدم العديد منهم أربع أو ست أو ثماني فجاجات
(فاتحات الحفر) مع آلة زراعة البذور الملحقة بالجرار. وتقوم آلة زراعة البذور بوضع بذور القطن في حفر صغيرة وإضافة الأسمدة وتغطية الحفر وضغط التربة حول البذور. وتتم كل هذه الخطوات السابقة في عملية واحدة، كما يقوم بعض المزارعين بإضافة المبيدات الفطرية في هذا الوقت أيضًا. وتقوم آلة زرع البذور بوضع عدد من البذور في حفر يبعد بعضها عن بعض مسافة 15 إلى 25 سم. وتعرف هذه الطريقة بالزراعة التلية
. ويقوم بعض المزارعين بزيادة عدد النباتات في الحقل عن طريق زرع صفين من البذور، المسافة بين الصف والآخر 25سم، مع زيادة عرض الخطوط أو عن طريق تقليل المسافة بين الخطوط. وعادة ما تكون المسافة بين الخط والآخر حوالي 100 سم حيث بالإمكان زراعة عدد من النباتات يتراوح ما بين 75,000 و150,000 نبات لكل هكتار. وتستخدم المواد الكيميائية لمكافحة الحشائش في حقول القطن. وقد أدى ذلك إلى تقليل الاعتماد على المقاومة الميكانيكية للحشائش.
مكافحة الآفات والأمراض.
نتيجة للإصابة بالآفات يتحمل المزارع خسارة بالة واحدة من كل إحدى عشرة بالة بسبب الإصابة بالحشرات، كما يتحمل أيضًا خسارة بالة من كل ثماني بالات نتيجة للإصابة بأمراض النبات
المختلفة. وتعتبر خنفساء لوزة القطن ودودة لوزة القطن ودودة براعم التبغ ودودة اللوز القرنفلية وحشرة التريبس وقملة النبات من أهم الحشرات الضارة، وتستخدم المبيدات الحشرية السائلة لمكافحة هذه الآفات. انظر: المبيد الحشري
.
وقد استطاعت بعض الحشرات مثل دودة اللوز وخنفساء اللوز ودودة براعم التبغ اكتساب مناعة ضد بعض المبيدات الحشرية، كما أن لبعض هذه المبيدات خصائص بيئية ضارة مثل القضاء على الحشرات النافعة بالإضافة إلى الحشرات الضارة. وقد اتجه مزارعو القطن إلى طرق أخرى لمكافحة الآفات الحشرية المضرة بالقطن مثل استخدام الأعداء الطبيعيين لهذه الحشرات كالنمل والبق القاتل والعنكبوت. ومن الطرق الأخرى لمكافحة الآفات استخدام العوامل الميكروبية والفيرومونات
.
وتشمل العوامل الميكروبية البكتيريا، والفيروسات التي تفتك بآفات القطن. أما الفيرومونات فهي روائح كيميائية تنتجها الحشرات وبعض الحيوانات وسيلة للاتصال. عندئذ يستخدم المزارعون الفيرومونات الجاذبة جنسيًا للحشرات الضارة طعمًا للشرك. ولقد أدى اكتساب بعض أنواع الحشرات المناعة ضد المبيدات إلى عدم الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
ونتيجة لعدم استطاعة أي مبيد حشري مقاومة دودة اللوز القرنفلية بصورة فعالة، يلجأ المزارعون إلى تعقيم بذور القطن واستخدام آلات لتقطيع سيقان وأوراق نبات القطن بعد الانتهاء من جني المحصول ثم تحرث الأرض لخلط التربة بهذه المخلفات، وبذلك تكافح دودة اللوز القرنفلية وسوسة اللوز.
تتعرض جذور نبات القطن إلى ديدان مجهرية تعرف بالدودة الخيطية. وتؤدي الإصابة بالدودة الخيطية إلى زيادة درجة تعرض النبات للإصابة بالكائنات الممرضة الأخرى. وتؤدي الدودة الخيطية إلى قلة الغذاء والماء المتوافر للنبات مما يؤدي إلى ذبوله وتقزمه، وبالتالي يقل الإنتاج (المحصول). ويمكن مكافحة الدودة الخيطية عن طريق تبخير التربة أو عن طريق زراعة محاصيل مقاومة في الدورة الزراعية.
تصيب أمراض القطن البادرات
(النباتات الصغيرة) وكذلك النباتات الكبيرة. إن اتباع أسلوب معالجة البذور أو رش مراقد البذور بالمبيدات الفطرية قبل بداية الزراعة يمكّن المزارعين من مكافحة أمراض البادرات. انظر: الفطريات
؛ مبيد الفطريات
. وتوفر المبيدات الفطرية أيضًا الحماية للقطن النامي، ويمكن جزئيًا مكافحة أمراض نبات القطن، مثل الذبول واللفحة، عن طريق استخدام الأصناف المقاومة للأمراض.
جني القطن.
يبدأ حصاد القطن بعد فترة تترواح بين 6 و10 أشهر من تاريخ زراعته، حينما تنشق لوزة القطن البنية وتتفتح بحيث تظهر أليافها البيضاء.
وحتى منتصف ستينيات القرن العشرين كان القطن يحصد يدويًا. ففي الفترة التي سبقت الحرب الأهلية الأمريكية، كان المستعبدون يسخّرون لزراعة محصول القطن وحصاده في المزارع الكبيرة. أما الآن فيحصد معظم محصول القطن آليًا في جميع دول العالم الصناعي تقريبًا، وهناك طريقتان لحصاد القطن آليا وهما النزع والجني
.
تستخدم آلات النزع في المناطق التي تجعل فيها التربة والمناخ وتعدد الأصناف نبات القطن قصيرًا نسبيًا. وهذه الطريقة تعتبر أرخص طريقة للحصاد. وأثناء مرور آلة النزع بطول خطوط نبات القطن، تمر النباتات بين الدوارات أو الفرش المتحركة حيث ينزع لوز القطن وبعض الأفرع والأوراق.
وتوجد في بعض آلات نزع لوز القطن أدوات ثابتة تشبه الأصابع تقوم بعملية نزع اللوز. وتنزع آلة نزع اللوز، مع القطن العديد من بقايا النبات، مما يستدعي القيام بعملية تنظيف لهذه المخلفات بواسطة آلات خاصة. وتقوم بعض آلات نزع اللوز بعمليات تنظيف أولية في الحقل.
وتستخدم طريقة أخرى للحصاد آلات الجني. وتنزع هذه الآلات القطن من اللوزة في صف أو صفين من النباتات في وقت واحد. وتستطيع الآلة التي تجني القطن من صف واحد أن تجمع ما يعادل إنتاج 40 عاملاً يجنون القطن يدويًا. وتستخدم آلات جني القطن مغازل دوارة لالتقاط القطن، ومعظم الآلات اللاقطة تحتوي على قضبان رفيعة مخددة كمغازل، وبعضها الآخر يستخدم مغازل كبيرة مخروطية وشوكية. فعندما تتحرك الآلات اللاقطة على طول الصفوف، تصل المغازل الدوارة إلى جميع أجزاء النباتات. وتلتقط الأشواك أو الأخاديد في المغازل القطن وتنزعه بعيدًا عن الغلاف الشوكي. وتقوم النازعات
المطاطية المتحركة بنزع القطن من المغازل. وبعد ذلك ينقل القطن إلى سلال كبيرة من المعدن في آلة جني القطن.
يرش معظم المزارعين محاصيلهم بالمواد الكيميائية قبل حوالي 10 أيام من جني القطن. وتسبب هذه المواد الكيميائية سقوط أوراق نبات القطن. وتسمى طريقة التخلص من الأوراق إزالة الأوراق. وتساعد عملية إزالة الورق في نظافة القطن المجني آليًا.
تسويق القطن
محالج القطن
تُفصل ألياف القطن عن البذور. وبعض الآلات الأخرى تنظف الألياف. بعد ذلك يذهب القطن إلى آلة كبس البالات التي تقوم بتعبئته في بالات زنة 218 كجم. حلج وحزم القطن.
تستطيع آلات حلج القطن فصل ألياف القطن عن البذور. ففي محالج القطن تمر بذور القطن داخل النشافات التي تقوم بتنشيف القطن.
أما الآلات الشاكة
وآلات التنظيف
فهي تقوم بفصل بقايا الغلاف الثمري وبقايا الأوراق وبقايا النبات الأخرى. عندئذ يمر القطن على آلة تسمَّى حوامل الحلج
التي من مهامها نزع نسالة القطن من البذور. ثم ينظف الشعر الناتج بوساطة آلات خاصة تسمى آلات تنظيف نسالة القطن
.
وبعد ذلك تنقل نسالة القطن إلى آلة كبس البالات
والتي تعمل على حزم النسالة في بالات كبيرة يبلغ حجم الواحدة منها حجم الثلاجة المنزلية، وتستخدم أقمشة القنب (الخيش) في تغطية البالات ثم تحزم بعد ذلك بأحزمة حديدية.
تحمل الشاحنات بالات القطن من المحالج إلى المستودعات للتخزين. ولتقليل تكاليف الشحن تقوم ماكينات الكبس بكبس كل بالة إلى أقل من نصف حجمها الأول. ويستطيع طاقم مكون من 18 عاملاً يقومون بتشغيل آلة ضخمة كبس 80 بالة في كل ساعة. وتمتلك بعض المحالج آلات كبس ضخمة تقوم بإنتاج البالات الصغيرة الحجم التي لا تحتاج إلى إعادة كبس، وتسمّى بالات المحالج العالمية
. وتستطيع عربة خطوط السكك الحديدية التي يبلغ طولها 15م أن تحمل 185 إلى 190 بالة مكبوسة.
الدول الرئيسية المنتجة للقطن
الدول الرئيسية المصدرة للقطن
الفرز أو التصنيف.
يقوم المشترون والبائعون للقطن بالحكم على نوعية وجودة القطن عن طريق أخذ عينات من البالات وإرسالها إلى مواقع التصنيف الحكومية حيث يوجد الخبراء المتخصصون في تصنيف القطن بناء على درجاته، ونوع التيلة
وطريقة إعداده.
الدرجة تعتمد على نسبة الشوائب في العينات ولون الألياف والتغير في اللون نتيجة للإصابة بالحشرات والأمراض الأخرى. والدرجات الرئيسية لألياف القطن البيضاء مرتبة ترتيبًا تنازليًا من الأفضل إلى الأسوأ: 1- جودة متوسطة كاملة 2- جودة متوسطة 3- جودة تحت المتوسطة كاملة 4- جودة أقل من المتوسط 5- جودة عادية كاملة 6- جودة عادية.
تيلة القطن يقصد بها طول نسالة القطن. ويأخذ المختصون عينة من نسالة القطن بوساطة أصبع الإبهام والأصابع الأمامية، ثم يفردون الشعيرات عدة مرات لجعلها مستقيمة وحتى تتكون خصلة من النسائل. ويمثل طول التيلة متوسط طول هذه النسائل.
الإعداد يوضح نوعية الحلج، وينتج عن الحلج غير الجيد تقطيعات أو تشابك في الألياف.
قيمة المايكرونير مقياس لنوعية القطن تشمل نعومة الألياف ودرجة نضجها. يمكن قياس قوة الألياف بطريقة ميكانيكية على الرغم من أن ذلك يحدث في حالات نادرة.
البيع.
يبيع المزارعون قطنهم عادة إلى المحالج أو تجار القطن في المدن المجاورة أو المشترين أو وكلاء مصانع النسيج. ويسمى أي مكان يباع ويشترى فيه القطن للتسليم الفوري السوق الفوري
. وينتمي بعض المزارعين إلى اتحادات تسويق تعاونية تقوم ببيع محاصيلهم نيابة عنهم.
وتوجد بالمدن التي بها أسواق فورية بورصات للقطن
وينتمي كل تجار القطن المعترف بهم إلى هذه البورصات. تقوم البورصات بوضع القوانين واللوائح للأسواق المحلية وتقوم بحل الخلافات بين المزارعين وتجار القطن، والإعلان عن أسعار القطن وأخبار أسواق القطن في جميع أنحاء العالم.
يتم تسعير القطن في البورصات الآجلة في معظم مدن العالم الرئيسية التي تتعامل مع البورصات والأسهم؛ وعليه، تعقد الاتفاقيات المحددة لشراء وبيع القطن بسعر معين ولوقت محدد.
ويقوم تجار أو نساجو القطن الذين يقومون بشراء القطن من الأسواق الفورية بحماية أنفسهم حيال مخاطر حدوث تغيرات في الأسعار عن طريق عقود الصفقات الآجلة
أو البيع
في البورصات. فحينما يبيعون أقطانهم أو منسوجاتهم يحمون تعاقداتهم الآجلة، ويسمى ذلك الصفقة التعويضية
أو الوقاية
حيال تقلبات الأسعار. انظر: سوق المقاصة
.
تحويل القطن إلى أقمشة
كيف تصنع الملابس القطنية التنظيف.
عندما يصل القطن إلى مصانع النسيج، يقوم العمال بفصل الأحزمة الحديدية التي تحزم البالات. وتقوم آلات المزج
بفتح البالات ومزج وفصل طبقات القطن المضغوطة. ثم تقوم آلات التنظيف
بخلط القطن وفصله إلى قطع صغيرة، وإزالة الشوائب. ويُمتص القطن داخل أنابيب إلى آلات التغطيس حيث يضرب القطن مرارًا بوساطة المضارب. وبهذه الطريقة يمكن التخلص من الأوساخ، وفصل كتل القطن بعضها عن بعض إلى أجزاء صغيرة. وتستطيع آلات التغطيس تحويل النسائل إلى ألواح مطوية رقيقة ملفوفة طوليًا.
يمرر القطن بعد ذلك فوق آلة التمشيط
حيث تفصل الألياف، أما الشوائب والألياف القصيرة فتستبعد. ثم تمرر بعض الأقطان على ماشطة، تبعد بدورها كثيرًا من الألياف القصيرة وتعمل على إيجاد غزل قوي لامع.
الغزل.
تقوم عملية الغزل بأداء ثلاث وظائف رئيسية 1- السحب وهو تحويل القطن إلى أجزاء صغيرة 2- استقامة وموازاة الألياف القطنية 3- فتل الألياف في خيوط مغزولة. وتقوم بهذه العملية آلات عديدة ومتنوعة. انظر: الغزل
؛ مغزل جيني
.
تعتبر خيوط الغزل الناتج النهائي لعملية الغزل. وعليه يجب فتل الخيوط لإعطائها قوة أكثر، ولجعل الألياف القطنية تلتصق بعضها ببعض. وتربط خيوط الغزل عند أطرافها لتكون خيوط غزل طويلة. وعن طريق عملية التسدية
يمكن لف مئات من خيوط الغزل جنبًا إلى جنب على بكرة ضخمة للخيوط وتسمى هذه البكرة الحزمة
.
وتوضع عدة حزم في آلات الفصل، وتقوم آلات الفصل
بفك خيوط الغزل وتمريرها في مادة غروية وهي مزيج من النشويات والصمغ والراتينج التي تعمل على تقوية
خيوط الغزل. وتقوم الآلات بتجفيف خيوط الغزل المعالجة وإعادة لفها مرة أخرى. ثم يتم بعد ذلك تحويل خيوط الغزل إلى أقمشة عن طريق النسج والحياكة
. انظر: النسيج
.
التجهيز النهائي (التشطيب).
بعد أن يفحص الملاحظون الأقمشة تزال المادة الغروية عن طريق إذابتها في الماء الساخن ثم غسلها. وتمرر بعض الملابس على لهب غاز لحرق الزغب عن سطح الأقمشة. ويمكن إزالة الشمع الطبيعي والمواد الملونة والبقع بغلي القماش في محلول قلوي على مرجل
محكم الغلق (وعاء ضخم) ثم تبيض الأقمشة بمحاليل تحت الكلوريت وفوق الأكسيد. ويقوم الصنّاع بوضع بعض الأقمشة في محلول مركز من هيدروكسيد الصوديوم لأجل تنعيمها
. وتضيف عملية تنعيم غزل القطن لمعة على الأقمشة وتجعلها أكثر متانة. وبعد ذلك تمرر الأقمشة على آلات لتطبع عليها التصاميم. أما الملابس التي تكون من لون واحد فتمرر داخل حمام صبغ.
تستخدم خيوط الغزل الملونة لنسج أو حياكة تصاميم على الأقمشة، وهذه الخيوط عادة ما ترجل (توضع في مرجل)، وتبيض وتصبغ قبل عملية التسدية وإضافة المواد الغروية. وتعامل الأقمشة المقاومة للكرمشة والأقمشة سهلة الاستعمال ببعض المواد الكيميائية حيث يؤدي ذلك ربط جزيئات الألياف بعضها ببعض لإكسابها الصفات المرغوبة.
نبذة تاريخية البدايات.
نما القطن الآسيوي لأول مرة بريًا في شرق إفريقيا قبل حوالي 5,000 سنة. وفي منطقة ما يسمى الآن باكستان مارس الناس زراعة القطن، وجلب الفرس القطن من الهند. واستخدم الناس القطن قديمًا لصناعة الملابس والصنادل والتغليف وحتى في صنع سروج الأفيال. وقد شبه الرحالة اليونانيون والرومان نبات القطن بصوف الخراف الصغيرة النامي على الأشجار. وكتب المؤرخ اليوناني هيرودوت عن شجرة في آسيا تحمل القطن (تفوق في جودتها وجمالها أصواف أي من الخراف).
جلب جيش الإسكندر الأكبر لأول مرة القطن إلى أوروبا عام 300 ق.م. وكانت الأقمشة القطنية غالية الثمن في ذلك الوقت بحيث لا يمكن اقتناؤها إلا بواسطة الأغنياء. وفي القرن الثامن الميلادي أدخل المسلمون طرق وعمليات صناعة القطن إلى أوروبا.
قام الإيطاليون والأسبان بنسج بعض القطن. ومع ذلك، فإن فن النسج وصناعة القطن لم تنتشر بسرعة كافية نحو الشمال.
بدأ الإنجليز عملية نسج القطن في القرن السابع عشر. فقد استوردوا القطن الخام من الأقطار المتاخمة للحدود الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وبعد ذلك استوردوه من المستعمرات الجنوبية في أمريكا. وفي القرن الثامن عشر طوّرت مصانع النسيج الإنجليزية آلات مكنت من غزل الخيوط ونسج الملابس بكميات كبيرة. انظر: الثورة الصناعية
. ومن ثم بدأوا في تصدير الملابس القطنية.
مزارع القطن الكبيرة في جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية
تصل مساحتها في أغلب الأحيان إلى ألف هكتار أو أكثر. يوضح هذا المنظر طريقة جني القطن يدويًا في حقل قطن على نهر المسيسيبي. في أمريكا
وجد المكتشفون الأوائل أن الهنود الحمر عرفوا صناعة الأقمشة القطنية. وبدأت زراعة القطن في مساحات شاسعة في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي. وفي عام 1793م طوّر إلي ويتني آلة حلج القطن التي وفرت طريقة سريعة واقتصادية لفصل بذرة القطن عن الألياف. وعن طريق هذه الآلة أصبح بإمكان فرد واحد أن يعمل ما يساوي عمل 50 شخصًا يقومون بنزع البذرة يوميًا. وبذلك زاد الطلب على القطن وتوسعت صناعته.
وأصبح القطن في جنوبي الولايات المتحدة ذا أهمية بالغة حتى سماه الناس القطن الملك
وتغنى به الناس. وجلب تجار الرقيق الأفارقة السود للعمل في حقول القطن عمالة رخيصة. وشعر المزارعون الجنوبيون أنه ليس في وسعهم أن يحققوا ربحية كبيرة من القطن دون جلب عمالة رخيصة من الرقيق للعمل بالمزارع. وكانت هذه من أسباب الحرب الأهلية الأمريكية (1861- 1865م).
في أستراليا.
زرع القطن في أستراليا على المستوى التجاري منذ أكثر من 100 عام. وقد تسببت الحرب الأهلية الأمريكية مؤقتًا في ارتفاع أسعار القطن في الأسواق العالمية.
ونمت صناعات قطنية مزدهرة في مقاطعة كوينزلاند التي تمتاز بمناخ مناسب للقطن في أستراليا. لكن انخفاض الأسعار أدى إلى قلة المساحات المزروعة قطنًا.
التقدم التقني.
مع تطور الصناعة والأساليب التقنية نافست الألياف الصناعية المنتجات القطنية. ولجعل القطن منافسا جيدًا طور الكيميائيون عدة طرق لتحسين جودة المنسوجات القطنية. وقد أدت هذه المعالجات الكيميائية للقطن إلى إنتاج أقمشة ذات صفات خاصة مثل الأنسجة الممّوجة والمقاومة للكرمشة، والمقاومة للحريق والمضادة للماء والاهتراء، وهي أقوى وأكثر لمعانًا.
ويستطيع الصناعيون مزج ألياف القطن مع الصوف والكتان والألياف المصنعة لإنتاج أقمشة ذات نوعية خاصة. وقد مكنت الأنسجة الجديدة والمعالجات الكيميائية من إنتاج أنسجة ممتازة، وأنسجة قطنية خشنة ونسيج التويد وأنسجة الملبوسات والأقطان الحريرية والأقطان ذات الخيوط الزغبية لصناعة السجاد وأنواع كثيرة أخرى من المنسوجات.
المصدر: من الحياة ....
نشرت فى 3 أغسطس 2010
بواسطة sho
عدد زيارات الموقع
26,473
ساحة النقاش