إحدى أشهر الصور في تاريخ الرياضة العالمية. تومي سميث (ذهبية 200 متر أوليمبياد مكسيكو سيتي 1968) وجون كارلوس (برونزية نفس السباق). كلاهما من السود، في زمان تمييز عتصري صارخ ضد السود، وبعد ستة أشهر من اغتيال مارتن لوثر كينج. صعد الرجلان على المنصة بصحبة صاحب الميدالية الفضية، الأسترالي بيتر نورمان، وعلّق ثلاثتهم على صدورهم شعار حقوق الإنسان، ثم ما أن بدأت الفرقة الموسيقية في عزف السلام الوطني الأمريكي، إلا ونكّس كارلوس وسميث رأسيهما، ورفعا قبضتيهما في قفاز أسود، في رمز للصمود الأسود ضد العنصرية البيضاء. مشهد تاريخي بحق! لحظات واندلعت عاصفة الغضب من صنيع الرجلين. هتافات في الملعب من قبيل: (أيها السود..مكانكم إفريقيا التي جئتم منها) (أهكذا تعاملوننا أيها السود بعد أن سمحنا لكم بالمشاركة في مسابقاتنا؟!) وفي التو، يأمر رئيس اللجنة الأوليمبية بإخراج الرجلين من القرية بالكلية. ثم تقوم الدنيا ولا تقعد في أمريكا. تتسابق الصحف الأمريكية في إهانتهم أبلغ الإهانة، مستخدمة ألفاظ من قبيل: "الأقبح" "الأقذر". بل تدعي لوس أنجلوس تايمز في عددها الصادر بعد الحادثة أن الرجلين رفعا شعارا مشابها لشعارات النازية!