لانـد تــك

موقع تقنى يهتم بكل ماهو جديد في عالم التكنولوجيا والمعلومات ومايخص الانترنت والكمبيوتر والموبايلات

من هو جويل دي روسني؟يعتبر الدكتور جويل دي روسني Joel de Rosnay أحد كبار علماء المستقبليات في الوقت الراهن، وهو يشغل منصب مدير الدراسات الاستراتيجية بمدينة العلوم والصناعة الفرنسية Cite des Sciences et de IصIndustrie موقع هذه المدينة على شبكة الإنترنت هو:http://www.cite-sciences.fr/وكان الأستاذ جويل دي روسني يتولى في الفترة من 1975م إلى 1983م إدارة تطبيقات البحوث بمعهد باستور. كما كان ملحقًا ثقافيًّا لسفارة فرنسا في الولايات المتحدة ومديرًا علميًّا للشركة الأوروبية المختصة في تطوير المؤسسات. ولم يتول الدكتور جويل دي روسني المناصب الإدارية والدبلوماسية فحسب، بل عمل في حقل التدريس حيث درس البيولوجيا والمعلوماتية في معهد ماساشوساتس التكنولوجي M.I.T ذي الشهرة العالمية.


ويهتم جويل دي روسني بالتكنولوجيات المتقدمة وتطبيقاتها. وقد ألف في هذا المجال العديد من الكتب منذ 1965م أحرزت جوائز كثيرة، منها جائزة أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، وجائزة الأدب المعلوماتي، وجائزة أكاديمية العلوم في الإعلام العلمي. ومن جهة أخرى ينشط الدكتور جويل دي روسني عدة حصص إذاعية وتلفزيونية أوروبية تصب معظمها في مستقبل التطبيقات التكنولوجية، وبصفة خاصة مآل الإنترنت. ونشر الدكتور جويل دي روسني الكثير من المقالات والبحوث صدرت في مجلات وصحف مختلفة. والجميل أن للدكتور جويل دي روسني موقعًا شخصيًّا ثريًّا على شبكة الإنترنت، وهو http://194.199.143.5/derosnay وضع فيه الكثير من الموضوعات المنشورة وغير المنشورة بقلمه (مقالات كاملة، أحاديث صحفية وإذاعية وتلفزيونية مسموعة، مقاطع وفصول من كتبه، ترجمات لها بعدة لغات) هذا بالإضافة إلى أمور أخرى ذات صلة بعلم المستقبليات.مستقبل الإنترنت لن يعرف حدودًاما مصير الإنترنت خلال السنوات القليلة القادمة؟ هذا هو السؤال الذي أجاب عنه الدكتور روسني. إنه يرى أن الإنترنت ليست في الواقع شبكة بل بروتوكول معلومات يسمح لحاسوبات كثيرة ومختلفة بتقاسم مصادر المعلومات على الصعيد الدولي، وهي تستخدم في ذلك حوالي 700 مليون خط هاتفي. ولذا ينبغي اعتبار الإنترنت ـ كنظام، وليس كتقنية اتصال ـ نظامًا زمكانيًّا (أي يدمج الزمان بالمكان) جديدًا. وعليه فمستقبل الإنترنت مستقبل لا يعرف حدودًا، مثله مثل مستقبل المطبعة والتلفزيون. وهذا يعني أن الإنترنت ستواصل أداء دورها كاملاً حتى لو ابتكرت تقنيات أخرى أكثر منها حداثة.ويتصوّر بعض الناس أن الإنترنت ستعرض مستقبلاً (رواقًا تجاريًّا) خاصًّا بالتكوين والتربية، حيث يدخل كل فرد إلى هذا الرواق، من بيته أو مكتبه أو مدرسته، ليختار منه نوع التكوين الذي يرغب فيه وفق حاجياته، كما يختار الإنسان البذلة أو اللباس الذي سيرتديه في اليوم التالي. ويشاطر الدكتور جويل دي روسني هذا الرأي لكنه يعارض مصطلح «الرواق التجاري» ويفضل أن يستبدل به «بوابات التربية» التي يدخل منها الإنسان لينتقي فيها تكوينًا «على مقاسه». تلك هي إحدى مميزات الإنترنت غدًا.الإنترنت ستكون في متناول الجميعما هو عدد المرتبطين بشبكة الإنترنت؟ لاشك أنه لا يبعد كثيرًا عن 500 مليون. وتبين الدراسات أن الإنترنت ستصل إلى جميع طبقات المجتمع (عائلات، طلبة، أساتذة، عالم الشغل، مؤسسات...إلخ) وستنخفض أسعار الحاسوبات والبرامج، كما سيكون الاتصال بشبكة الإنترنت مجانًا. ويقارن الأستاذ جويل دي روسني هذا الوضع بوضع التلفزيون الملون والهاتف النقال اللذين كانا حكرًا للميسورين، وشيئًا فشيئًا أصبحا في متناول شرائح واسعة من المجتمع، ذلك ما سيحدث أيضًا بالنسبة إلى الإنترنت خلال الأعوام العشرة القادمة، وستشمل هذه الظاهرة البلدان النامية.ولذا سوف لن يكون هناك تمييز اجتماعي أو إقصاء في الإنترنت بين الذين يستطيعون التمتع بخدماتها والمحرومين منها بصفة مؤقتة. وحتى إن حدث شيء من هذا القبيل فسيكون شبيهًا، في نظر الدكتورجويل دي روسني، بما حدث في السابق للكتاب والهاتف والتلفزيون والسيارة، وهي كلها أدوات كانت في بداية ظهورها لا يتمتع بها سوى فئة قليلة من الناس ثم عم استعمالها فشملت جميع طبقات المجتمع. وكان ذلك خيرًا على الجميع.الإنترنت وخطر العزلةوكيف ستتحول العلاقات الإنسانية؟ أليس هناك خطر في تعميم استخدام الإنترنت على هذه العلاقة لكونها تزيد في عزلة الأشخاص؟ يرى الدكتور جويل دي روسني أن هذا الاحتمال وارد فعلاً، وينبغي ألا نستهين به. إلا أنه يذكّر هنا بموقف بعض رجال الكنيسة ومثقفيها عند بدء انتشار الكتاب. فقد أكدوا آنذاك أن الكتاب هو أسوأ شيء عرفه البشر؛ لأنه يقضي على العلاقات المباشرة بينهم!!لا لـ «الإعلام الملوث».. نعم لـ«حمية إعلامية»تتمثل قوة الإنترنت في نظر الدكتور جويل دي روسني، في كونها تتيح لكل فرد فرصة أن يكون «مبدعًا» لمعلومات و«مستقبلاً» لها. في حين أن أنظمة الإعلام الأخرى مثل التلفزيون والصحافة والإذاعة والكتب لا توفر لنا سوى إمكانية «استقبال» المعلومات. ويؤكد الدكتور جويل دي روسني ضرورة تحديد منهجية واضحة في محركات البحث تساعد فعلاً على الإبحار في محيط الإنترنت. ودون ذلك ستحدث كارثة، إذ إن شدة كثافة المعلومات تقتل الإعلام نفسه. وقد أطلق جويل دي روسني على هذه الظاهرة Infos-pollution (الذي يمكن ترجمته بـ «الإعلام الملوث»)، داعيًا إلى العمل مستقبلاً على وضع «حمية إعلامية» شبيهة بالحمية الغذائية تسمح لنا باختيار ما نحتاج إليه من معلومات وما يليق بمستوانا.مستقبل الإنترنت: اندماجها مع الهاتف والتلفزيون الرقمي والحاسوبإن مستقبل الصوت والصورة، في رأي جويل دي روسني، لا يكمن في الإنترنت بل في التلفزيون الرقمي، فالدمج بين التلفزيون الرقمي والإنترنت هو الذي سيولد خلال خمس سنوات أو عشر سنوات إمكانية إرسال الصوت والصورة على الهواء مباشرة، وبذلك تتاح لمستخدمي الإنترنت إمكانية إعداد حصص تلفزيونية تلتقط على الشبكة. وفي هذا الإطار ستتحول الصفحات الشخصية (home page) التي تعج بها شبكة الإنترنت إلى قنوات تلفزيونية شخصية home-channels بكل ما في ذلك من محاسن ومساوئ.وعندما تندمج، خلال السنوات القليلة القادمة، الإنترنت مع التلفزيون والهاتف والحاسوب فستنشأ، نتيجة هذا الاندماج، وحدة متكاملة. إن ما جعل الإنترنت تنجح نجاحًا منقطع النظير هو ديناميكيتها في دمج بعض هذه الأدوات، فبعد الحاسوب النقال ـ الذي يدمج المودم وقارئ الأقراص والشاشة الملونة ـ سنشهد قريبًا هذه الوظائف موصولة بالتلفزيون والهاتف. وهكذا سيكون بإمكاننا الدخول إلى شبكة الإنترنت عبر الهاتف النقال، وسنبدع أدوات جديدة تساعدنا على الغوص في بحور المعلومات التي تتضمنها صفحات الوب المتوفرة بمليارات الصفحات على الشبكة.وليس هذا فحسب، بل يعتقد الدكتور جويل دي روسني أن السنوات القليلة القادمة سترفع قدرات الوصل الهاتفي من 2 إلى 2000 ميغابيت/ ثانية. ولعلنا نصل قريبًا إلى صنع نظارات قادرة على الاتصال بشبكة الإنترنت مسقطة أمام أعيننا صورًا على الشاشة بأبعاد 50سم*50سم.المعطيات والمعلومات والمعارف والثقافات ويرى بعض الناس أن التجول في الإنترنت عبر المواقع لا يخلو من الإضرار، حيث لا يساعد ذاكرة المتجول على الحفظ، مع العلم أن جيل اليوم فقد مبادرة فتح القواميس وأمهات الكتب ليبحث فيها عن ضالته. ويتفق الدكتور جويل دي روسني مع هذا الرأي، إذ إن عملية مسح المعلومات لا تعني كسب المعارف. وعليه يقترح الدكتور جويل دي روسني أن ندمج المعطيات في المعلومات، ثم المعلومات في المعارف، ثم المعارف في الثقافات، بهذه الطريقة يكون الإبحار في الإنترنت جد خصب، لكن هذه العملية تحتاج إلى عمل إعلامي يقتضي إسهام الأساتدة وأولياء التلاميذ وغيرهم.تقنين الإنترنتيتساءل المتتبعون لشؤون الإنترنت عن وجوب تقنينها، وهل في ذلك ضرر أو مساس بالحريات العامة؟ إنها مسألة عويصة في نظر جويل دي روسني، وينبغي أن نجد قوانين تتماشى مع ظاهرة الإنترنت؛ لأنه من الصعب تطبيق القوانين التقليدية ذات الطابع الهرمي على الإنترنت لتشابكاتها الأفقية والعمودية والمقطعية. ومن بين الحالات التي يجب تقنينها تلك المحتويات المخلة بالأخلاق العامة. وهناك أمور أخرى يستحسن، حسب قول الدكتور جويل دي روسني، عدم التدخل فيها لأنها ستتنظم من تلقاء نفسها. ويرى الدكتور جويل دي روسني أن السؤال الملح هنا هو: من أين نبدأ؟ من الأعلى نحو الأسفل أو بالعكس؟ من الحكومة إلى المواطن أو بالعكس؟ دون المساس بالحريات الفردية ودون ومصادرة تعسفية. يبدو أن الوضع لم ينضج بعد لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، والحل سيأتي وفق مسعى مزدوج انطلاقًا من التقنيات الدولية وإسهام المواطن في فرض تنظيم داخلي.عائق تجاري يبدي الدكتور جويل دي روسني تخوفًا من أحد العوائق التي تحول دون انتشار المعرفة العلمية عبر شبكة الإنترنت لدى جميع المجتمعات: إن أرادت شركة إنجليزية الاتصال بشركة ألمانية فإنه يستحسن المرور بالولايات المتحدة الأمريكية. وحتى على مستوى الأفراد، فإن البريد الإلكتروني الذي نرسله من مدينة إلى مدينة مجاورة يمر، دون شك، بالولايات المتحدة، لماذا؟ لأن «التدفق العالي»، أي ما يسمى بالطرقات السريعة للاتصال، أنشئت فوق المحيط الأطلسي لكثرة الطلب في هذه المنطقة.ومن ثم ندرك الحلقة المفرغة التي تترصدنا: تزيد شركات الاتصال في استثمارها حيث تزداد حركة الاتصال، وهذا على حساب المناطق التي تفتقر إلى الاستثمار حقًّا، وهكذا نجد بلدانًا مثل الهند، بمئات ملايين السكان، والبلدان الإفريقية الكثيرة، لا تحظى بأي اعتبار في هذا الشأن، ويؤكد الدكتور جويل دي روسني وجود سبيل لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.للمسنين مكانهم ولأصحاب الأفكار التجارية أيضًايلاحظ الدكتور جويل دي روسني أن 18% من مستخدمي الإنترنت تجاوزت أعمارهم 55 سنة، والجدير بالتنبيه أيضًا أن الإنترنت وسيلة اتصال وعلاقات واكتشاف واستكشاف وإعلام، هذا في الوقت الذي نجد فيه أنفسنا منعزلين وفي أشد الحاجة إلى ربط علاقات على مستويات مختلفة. ومن هذا المنظور فالشيوخ قادرون على الاستفادة من الإنترنت أيما استفادة ولاسيما في فك عزلتهم على أنفسهم.ومن مميزات الإنترنت أنها تتيح لنا فرصة الإبداع إذا ما كانت لدينا أفكار تجارية نيرة. فنحن نستطيع بفضلها تأسيس شركات متعددة الجنسيات. ويضرب جويل دي روسني، في هذا المقام، مثالاً بشاب يبلغ من العمر 24 سنة أصبح مليونيرًا بفضل الإنترنت، حيث أنشأ مؤسسة (هي مؤسسة The Globle.com) بلغت قيمتها في نهاية 1998م مئة مليون دولار وكسب منها صاحبها الشاب خمسين مليون دولار.تلك هي بعض آراء الخبير في شؤون الإنترنت الدكتور جويل دي روسني، وهي آراء تبين أن للإنترنت مستقبلاً واعدًا على جميع المستويات.المراجـعالبحوث والمقالات ونصوص الكتب بقلم الدكتور جويل دي روسني، وكذا الحصص المسموعة والمرئية التي نشطها، وهي كلها مسجلة في موقعه الخاص على شبكة الإنترنت .http://194.199.143.5/derosany

 

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 396 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2011 بواسطة sherifmohamed

لا نـــد تــــــــــــك

sherifmohamed
موقع شامل يخص كل ماهو جديد فى مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات والكمبيوتر والانترنت والمزيد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,003,213