لك الله يا مصر........!!
كلما نحاول ان نبنى تأتى معاول الهدامين لتهدم ما بنيناه ...........حقيقةً اشعر بالمرارة والالم والحسرة .
فكلما اقتربنا من الطريق , وكلما اقرب البناء من وضع لبناته الاولى, واساساته ,جاءت معاول اولياء الشيطان وقامت بهدمها,وكلما تأزمت بىَّ المشاعر واقتربت من اليأس ,تذكرت قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فليغرسها) صبرت قليلا وتصبرت وحاولت الاستعانة بالله وسلمت امرى له وقلت فى نفسى (ربنا يخرجنا من الدنيا على خير).
كدت ان اصدق ان الثورة كانت عملاً احمق من كثرة ما يمر بنا من احداث وآلالام ,ولكن اعود واقول ان شاء الله مصر محمية بأمر الله وليس لنا سواه من ولى ولا نصير.
ان اخواننا الاقباط او المسيحيين او النصارى هم جيراننا وزملائنا فى كل مكان وان ما يحدث من احداث لم يغير قدر شعرة من تعاملاتنا معهم فى كل مكان ,ولكن ذلك يستوجب ان يتبرأ المسيحيين من حماقات المتطرفين منهم ,كما كنا نفعل نحن من قبل ونحن نُتَهم بالتطرف وننشغل بالدفاع عن انفسنا وعن الاسلام ونُوضَع دائما فى مواضع الاتهام بمبرر وبدون مبرر.
آن الاوان ان يعترف اخواننا بتطرف من قاموا بقتل وحرق وتخريب ,بدون وجه حق يحركهم شياطين الانس والجن لاحراق مصر واحراق انفسهم ,ان نصارى المهجر الحاقدين على الاسلام وعلى مصر ولا تعنيهم مصر من بعيد او قريب لانهم يحملون جنسية امريكا قلبا وقالبا يشعلون الاحداث لصالح الصهاينة وبتحريض منهم.
وامريكا الان اضعف ما تكون واعجز ما تكون ,ويكفى (شخطة واحدة) فى الادارة الامريكية لكى ترتدع,وآدى (طنط) كلينتون سحبت كلامها وانكرته تماما, والكل يعلم ان امريكا ايامها على الارض معدودة وباذن الله فى طريقها الى الانهيار الكلى بعد انهيارها الجزئى فعلياً.
اننى ارسل نداء لكل مصرى شريف ان يعدل ,اعدلوا هو اقرب للتقوى ,فليس من المروءة ان ارى الحق واضحاً وضوح الشمس ولا انطق به خوفا من ان يقال انى طائفى ,ان الجيش والشرطة فى ماسبيروا تعرضوا لحرب وقتال حقيقيين من قبل المتظاهرين (البلطجية) وهذا مثبت فى كثير من القنوات الاجنبية مثل الحرة والالمانية والجزيرة ,قُتل افراد من الجيش ومع ذلك لم يطلقوا النار على احد الا تهويشاً وهذا ايضاً مثبت وموثق وبشهادات شهود من المسيحيين المحترمين,ولكن ماذا يفعل من يحاول الدفاع عن نفسه؟؟
ايام الثورة سمعنا عن من داس بلطجى بسيارته دفاعاً عن نفسه وسمعنا عن قرى ذبحت بلطجية وكان رد فعلنا انهم يستحقون ذلك وانهم كانوا فى حالة دفاع عن النفس, اليس جندى الجيش والشرطة المطحون ليل نهار بسبب احداث البلد التى زادت عن حدها يجب ان ننظر اليه بعين الرحمة؟؟
ما هذا النفاق والكيل بمكيالين,يجب ان نقول الحق ولو كان العالم كله ضدنا لاننا سنقف وحدنا امام الله .
ان المحارب الذى يبدا الحرب ويقتل على باطل لايكون شهيدا ابداً ,كفوا عن الرحمة الزائفة ,وارحموا مصر وشعبها وقفوا موقفا مع الحق.
ان هناك اناس يتقمصون دور الضحية دائما وانه حامى حمى الديار باتخاذ موقف دائم ضد الحكومة سواء كانت على باطل او على حق,اتقوا الله فى البلاد والعباد ,ان المجلس العسكرى والجيش فى حالة استنفار واقتربنا من عام كامل ونحن لا نتقدم والبلد حالها من سئ الى اسوا لصالح من كل ذلك؟؟
ان من ينفخ فى نار الفتنه ليل نهار لكى يزيد من الملايين التى يتلقاها شهرياً على قنوات الفتنه التى لا نعلم من يمولها سيحترق ان شاء الله اول من يحترق بهذه النار ولن تنفعه الملايين التى يقبضها ولعنات الملايين ستلاحقه فى الدنيا والاخره.
يقول تعالى: (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)
لا اجد كلام آخر الا الدعاء والتضرع الى الله ان يحمى مصر من كل شر يحاك لها ,وان يرد كيد كل كائد الى نحره ,ويجعل تدبيرهم فى تدميرهم والله المستعان.
ساحة النقاش