النهايات السعيدة
عندما نتابع عمل درامى وتتشابك الاحداث وتزداد العقدة ,نجلس جميعاً متلهفين ومنتظرين النهاية,ونتمنى جميعاً النهاية التى تعطى كل حق حقه ,وننتظر الانتقام من الظالم,ونصرة المظلوم........احيانا قليله ينتهى العمل الدرامى نهاية غير واضحة ,فنشعر ساعتها بالالم الداخلى وعدم الراحة ,لان الطبيعى والمنطقى ان تحل العقدة الدرامية حل ينهى الازمة الدرامية وتكون نهاية سعيدة.
هكذا الحياة ...........لو تخيلنا الحياه على كثرة ما فيها من احداث ,وظلم ,وقهر واستعلاء القوى على الضعيف ,........على كثرة ما فيها من استبداد وسجون وتعذيب جسدى ونفسى لكثير من الناس.........على كثرة ما فيها من الم,فالكل ينتظر النهاية السعيدة.
الكل ينتظر النصرة للمظلوم واخذ الحق من الظالم .......الكل ينتظر حقه المسلوب فى الدنيا من البشر المستبد .
من يأخذ حق الاطفال الذين قتلوا وعذبوا وشوهوا وفقدوا آبائهم وأمهاتهم فى غزة ........من يأخذ حق اطفال العراق وافغانستان...........من يأخذ حقهم ؟؟
اتنتهى الدنيا هكذا وكل ظالم مستمر فى ظلمه؟......اتنتهى الدنيا هكذا وكل قاتل يسفك الدماء ولا احد يحاسبه؟
وهكذا من يظن ان الكون يبدأ وينتهى بدون حساب فهو يشارك فى هذا الظلم ويكرسة .
من الله على بأبناء بفضل الله تعالى احبهم جدا وطوال الوقت يتشاجرون ويهرعون الى لكى احكم بينهم وافصل بينهم ,يشعرون بالامان وانا بجانبهم وانى سوف اعيد لهم حقوقهم.
وهذا الكون الرائع على اتساعة الجميل له اله ,يحكم بين البشر فى الدنيا والاخره,جعل لهؤلاء البشر ميقات يحاسبهم فيه ويرد الحقوق الى اهلها وهو احسن الحاكمين.
كلام بديهى جدا ولا يحتاج ان اذكره .
ولكن الذى جعلنى اتحدث فى هذا الموضوع,هو وجود بشر فى عصرنا هذا يرفضون الاله,يرفضون فكرة وجود اله,ويرفضون الخضوع لاى دين ويعلنون ذلك .
ترى هل هؤلاء بشر ذوى عقول طبيعية؟
بل اظنهم مرضى القلوب والعقول ,او انهم يريدون الحياه بدون اى رادع يردعهم عن فعل الباطل,فهل كذبهم على انفسهم ينفعهم يوم القيامة.
يقول الله تعالى:" كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون "البقرة آيه 28
وقال تعالى ايضاً"الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير"البقرة آيه 107
ويقول عز وجل ايضا:" ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد”البقرة176
نسأل الله تعالى ان ينير عقولنا وقلوبنا بنور الحق ويثبتنا على الدين القويم.
ساحة النقاش