جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هدف في مرمى مصر والجزائر وباقي الدول العربية
تاليف الحسيني الطاهر
قصتي كانت عندما كنت عائدا من العاصمة الليبية طرابلس متوجها إلى البلدة التي أقيم فيها وهي تتبع احدي محافظات الجنوب (شعبية الجفرة)وتسمى هذه القرية سوكنه كانت المسافة تتجاوز ستمائة كيلو متر وكان الجو حار فنحن في أوائل الشهر السابع (يوليو 2010) اغلب من في السيارة يتظاهر بالنوم ماعدا سائق السيارة الذي أزعجه نوم الركاب فاخذ يتجاذب الحديث بينه وبين جميع الركاب عله يجد متيقظ يسايره. فقال بذكاء بدوي غريب أيه رأيكم في مبارة أمريكا والجزائر .فوجدت الفرصة سانحة وقلت بسرعة الجزائر خذلتنا أمام أمريكا كنت أتمنى إن الجزائر تفوز على أمريكا وبصراحة لو إن مصر هي اللي تأهلت لفازت على أمريكا بالضرورة. قاطعني شاب جزائري كان يركب معنا نفس السيارة هذا كذب وافتراء فريق الجزائر قوي وأقوى من مصر حتى و صدقوني أقوى من أمريكا والفريق لعب كويس بس هيه لعبة كرة القدم مهما يكون الفريق قوي بصورة أو بأخرى الحظ له دور كبير جدا .قاطع الجميع سائق السيارة الليبي وفي حده كلامكم الزوز(كلمة الزوز تعني الاثنين) كويس بس إحنا ما كان يهمنا إنه مصر اللي تلاعب أمريكا ولا الجزائر اللي تلاعبها كنا نحن نبو(نبو تعنى نريد) بس فريق عربي يهزم أمريكا. وكان يسمع الجميع رجل سوداني عمره يناهز الخامسة والخمسين يدعى عم ( أحمد مرضي) وفي إبتسامة ملؤها حنان ممزوج بسخرية الرجل الخبير وقال يا ولد صبرا ما تختلفوا إنتو كلكم فاهمين صح بس موش متفاهمين صح , شنو مصر وشنو الجزائر اللي تهزم أمريكا ياولد هذه أمريكا أتنين وخمسين ولاية تعمل كدولة واحده وعلم واحد ورئيس واحد ياولد في امريكا هذا الأسود كيف الأبيض والناس كيف اسنان المشط سواء بسواء عشان كده ياولد أمريكا هذي تهزم مصر وتهزم الجزائر وحتى ممكن تهزم السودان كمان ,لأن إهنا (يقصد إحنا) موش متوهدين ولانعرف قيمة الوهدة (يقصد الوحده) وأنا أهكي ليكم شيئ بسيط .أخونا المصري يقو شنو إن لو مصر تلاعب أمريكا كان مصر هزم أمريكا .وأخونا الجزائري يقول شنو ان الكورة هذه لعبة تعتمد بعد التعب والمجهود تعتمد على الهظ (يقصد الحظ) والنصيب . ياولد تفتكروا معايا لمان مصر والجزائر خسرو بعض عشان الكورة هذى اللي في النهاية تعتمد على الحظ والنصيب ,أصبهت هرب ومشاكل والشعوب كرهت بعضيهم والشركات بين مصر والجزائر تقفلت .ياولد أمريكا تفوز لأن امريكا يعرف ان الكورة شنو هي لعبة فيها مجهود وفيها هظ ونصيب لكن نحن كنا ممكن نفني بعض عشان الكورة ياولد . وأسكت عم السوداني الجميع ولما استيئس السائق الليبي من إستمرار الحديث امتدت يده إلى شريط الكاسيت فطلبت منه أغنية مصرية اعترض الشاب الجزائري بل أغنية جزائرية ضج السائق الليبي ,وضحك عم ( أحمد مرضي) السوداني وقال للسائق ياولد شغل هذا مفيش هد (يقصد حد) يختلف علية وأعطي السائق شريط كاسيت عندما أدار السائق الشريط بدأنا نسمع آيات قرآنية بصوت عذب لأحد الشيوخ جميعنا إستغرق في سكون وإستماع وإنصات . (الرأي)(إختلاف الرأي لايفسد للود قضية)
المصدر: تاليف الحسيني الطاهر
سلامي اليكي يا مصر وسلامي الى اهلك فردا فردا وسلامي الى ارضك حبة حبة وسلامي الى صعيدك الطيب واهلي في صعيد مصر الغلي
ساحة النقاش