أغبى كائن في الكون كتبها الحسيني الطاهر
فرز شخصية اغبى كائن في الكون هو شيء صعب جدا خصوصا في عالمنا العربي حيث يكثر الصنف وتتقارب المسافات بين المتسابقين الى حد يصعب فيه الفصل بينهم.

*هل تعتقد انك أغبى رجل في الكون – ولماذا!؟ هذا هو سؤالي للمتسابق الأول والذي أجاب

- نعم أنا وبدون منازع ,وذلك لانني أخذت على نفسي عهدا بأن اقود سيارتي بسرعة جنونية وأن أسير دائما مخالفا لكل إرشادات المرور.كما إنني أتعمد السهر حتى الصباح خصوصا في أيام إمتحاناتي المدرسية فأتأخر على الإمتحان والله غالب أرسب كل عام.

*أجبته تصرفك في قمة الغباء ولكن لن ترقى حتى لمنصب أغبى رجل في العالم وذلك لأنه في منطقتنا العربية أقل القليل من يقود سيارته في الإتجاه الصحيح ,ويتبع إرشادات المرور. ولولا أن أغلب الطلاب في مجتمعاتنا العربية يهملون دروسهم وإمتحاناتهم لكنت الملك المتوج للغباء الكوني وعموما كل من لديهم صفة (الإهمال) هم شركائك.

*المتسابق الثاني دخل وقال سيدي أنا ملك الغباء حيث إنني منذ اسبوع حفرت أمام منزلي حفرة كبيرة ثم أتممتها وفخختها بغطاء أملا ان يقع فيها أي لص يفكر أن يسرقني ليلا ولكوني مجهد دخلت فنمت الغريب أنه في الصباح إستيقظت متأخرا فهرولت مسرعا الى عملي لأجدني اقع في الحفرة التي حفرتها بالأمس .
-ممتاز حقا تصرف غبائي معتق ومن الطراز الاول ولكن للأسف لن تصبح أغبى كائن في الكون لانه ببساطة صفة( الكراهية) تماما مثل الحفرة التي تحفرها بيدك ليقع فيها غيرك ثم تسقط فيها أنت, وعليه كل من يكره يشترك معك في الصفة لهذا يحجب عنك اللقب.

*المتسابق الرابع قال صدقني سيدي لن يكون لك عذار أن تتوجني ملك الغباء حيث إنني كل يوم أتكبد كل العناء في الحصول على بعض المال وكل ما أتحصلة أخر اليوم أكومه ثم أشعل فيه النار وأحرقة هل هناك غبي مثلي. أجبته كل المدخنين ومتعاطي المخدرات(الإدمان) هم مثلك تماما يحرقون ويبددون بأيديهم أموالهم التي يجمعونها.

*المتسابق الخامس تاملته فوجدته حقا فية كيرزما وخصائص الملك الغرور والمتكبر(التكبر) فقلت له عزيزي غرورك وكبرك يجعلانك حقا أغبى رجل في العالم ولكنك لست أغبى كائن في الكون وبررت له ذلك بإنه يشترك معه في هذا المنصب إبليس.

أنتهت المسابقة أما عن اللقب فقد فاز به شخص من ذوي البشرة الصفراء ليس من منطقتنا الإسلامية ولا العربية وهو لإيؤمن بوجود الله(الإلحاد) مما جعله متربع على منصب أغبى كائن في الكون ولقد فاز على ابليس نفسه.
الطريف أن كل المتسابقين جميعهم خرجوا معا فرحين مسرورين وإنتهت المسابقة.