جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هناك قصة عن مكتشف وجد نفسه مرة في منطقة نائية جدا من العالم، و عندما قابل هذا المكتشف أهالي تلك المنطقة لم يكن يتوقع رؤية أي مظهر من مظاهر الحضارة على الإطلاق، لكن مفاجأته كانت عظيمة عندما رأى في كوخ الزعيم آلة خياطة ! فقد تمكن أولئك القوم من الحصول على آلة خياطة من أقرب مناطق الحضارة إليهم.
إن الحضارة هامة جدا للإنسان بحيث كان لا بد من اختراع آلة لها، لكن تاريخ اختراع آلة الخياطة تاريخ مأساوي تماما. لقد اخترع الإنجليزي ثوماس سينت أول آلة خياطة و حصل في سنة 1790 على براءة اختراعها و كانت فيها مواصفات كثير من الآلات الحديثة، و كان الهدف من صنعها إلى حد كبير العمل على الجلود، لكنها لم تستعمل أبدا و لم يجن مخترعها أي ربح منها.
و بحلول عام 1830، اخترع خياط فرنسي فقير اسمه بارذليمي ثيمونير آلة خياطة أكثر شبها بالآلات الحالية، و قد استعملت في فرنسا بالفعل، لكن حشدا غاضبا من العمال يخشى خسارة وظائفه قام بتحطيم المصنع و الآلات، و مات ثيمونير فقيرا.
في هذه الأثناء، اخترع رجل في نيويورك اسمه وولتر هونت -و في الوقت نفسه تقريبا- آلة خياطة تحتوي على إبرة مقوسة ثقبها على الترخيم. و كانت هذه الإبرة تمرر درزة خيط عبر القماش و يلتقطها خيط ثان، لتتكون من الدرزتين معا قطبة متشابكة، لكن هونت لم ينجح في الحصول على براءة اختراع !
و هكذا استقر شرف الحصول على براءة اختراع أول آلة للخياطة على الياس هاو.
و في عام 1851، حصل إسحق سينجر على براءة اختراع أميركية لآلة خياطة خاصة به، و حدث نزاع بين هاو و سينجر حول من كانت له الأولوية، و فاز هاو بالقضية أمام المحاكم، و بذلك تمكن من الحصول على الأرباح من كل نوع من أنواع آلات الخياطة مستعملا في ذلك الوقت، و يوجد اليوم طبعا آلاف الأنواع من آلات الخياطة، منها آلات خاصة بخياطة الجلود و القبعات و اللحف (جمع لحاف) و الأزرار ...إلخ.
المصدر: المصدر : شاهى للجلباب الشرقى
المصدر : موقع تعليم صيانة الماكينات
شاهى للجلباب الشرقى
0020882335773