الغرزة الفلاحية »التصليبة«، غرزة التحريري، اللف، السنايل، غرزة المد، التسنين، الجدلة »الزكزاك«، التنبيته، الماكينة، وغرزة زرع الحرير. ولاتمام عملية التطريز لابد من توفر خيوط معينة لذلك اهمها، الخيط الحريري، القطني، المقصب، وخيوط الماكينة. اما الابر المستخدمة فهي قديمة جدا قدم الفن نفسه وكانت معظمها مصنوعة من العظام والعاج وذلك خلال العصر الحجري قبل 4500 عام قبل الميلاد، الا ان ذلك تغير بحلول الالف الثالث حيث برزت الابر البرونزية واعقبها الفولاذية، ومع كل تلك الابر كان تستخدم اداة حديدية لوقاية الاصابع من اي مخاطر قد تحدث بفعل الابرة وهي ما تسمى »الكشتبان أو المصبعية لأنها كانت تغطي الاصبع.
وحول اشكال الثوب الفلسطيني فيتغير من منطقة الى اخرى ولكنها في الاطار العام تخرج في اطار واحد تقريبا وان اختلفت بعض الشىء الا ان السمات العامة تظل كما هي وبالتالي يحتفظ الثوب بطابعه الفلسطيني الخاص المعبر عن تاريخ الشعب ومراحل حياته السياسية والاجتماعية، اما اهم انواع الاثواب فهي:
الثوب المجدلاوي: وتعود التسمية الى مدينة المجدل الفلسطينية المشهورة بالغزل والنسيج منذ القدم وخاصة بعد نكبة عام 1947 وتوجههم الى المناطق الجنوبية وخاصة الى قطاع غزة، وهو الاشهر في فلسطين بأسرها ، وهو ينقسم بالتالي الى انواع: الثوب الجلجلي، البلتاجي، ابو ميتين »المية ومية«، الجنة والنار والاخير له سبب لهذه التسمية يفسرها المؤرخون ورجال التراث بان الثوب يتشكل من خطوط طويل علي مدى الثوب وذو لونين الاول احمر ويرمز الي النار والثاني اخضر يرمز الي الجنة.
الثوب الشروقي: انتشر هذا الثوب قديما ولربما الى فترة الوجود الكنعاني واستمر حتى العهد الاسلامي الى ان ظهر فيما بعد في العصر الحديث وتركز في مناطق المجدل، الجية، بربرة، اسدود، حمامة برير ، نابلس ومنطقة المثلث. ومن مميزاته واختلافه عن غيره وخاصة المجدلاوي انه مصنوع من القماش الابيض وفتحة كبيرة في الصدر المزخرفة بنقوش وخيوط وغرز على اشكال مختلفة من خيوط الحرير. كما يتميز هذا الثوب بان طرفه السفلي له تعرجات تشبه المثلثات تتواصل على ذيل الثوب كاملا في شكل جميل ورائع.
الثوب المقلم وغالبا يكون من القماش الحريري المزركش بأشرطة على طول الثوب وبألوان عديدة اهمها الازرق الغامق، الاحمر الذي يميل الى الصفرة، وسيد الألوان الابيض.
الثوب السبعاوي »التوبيت«: وتمتاز الوان قماشه بانها من اللون الاسود وتتركز صناعته وارتداؤه في منطقة النقب، والشيء الغريب في ازياء تلك المنطقة انها تخضع لمعايير عربية قديمة لها احترامها وتقديرها بل كان يعتبر الخروج عنها بمثابة انتهاك صارخ للعادات والتقاليد التي هي اساس الحياة الاجتماعية للاسرة ومعيار احترامها من عدمه. ومن ابرز تلك العادات وجود اثواب معينة لمناسبات خاصة لابد من الالتزام بها وكذلك للمناسبات.
فمثلا هناك: زي الصبايا »الفتيات في سن المراهقة« ويتميز بلونه الاسود المزركش باللون الازرق فقط، وثوب المرأة المتزوجة والذي يكون ذا الوان عديدة ولا حرج من كونها بألوان زاهية مختلطة وهذا عكس اثواب الفتيات وذلك على اعتبار ان المرأة المتزوجة اكثر اندماجا في المجتمع من الفتاة وكذلك هناك اعتبار لعنصر الحياء ايضا والحفاظ على الطابع الاجتماعي الذي يفرق بين المتزوجة وغير المتزوجة، وهناك ثوب المرأة التي مات عنها زوجها »الارملة« والذي يتميز بمزركشات بالخيوط الزرقاء الجنزارية والمرقطة او الزخارف المنمنمة التي غالبا ما تكون بالخيوط الخضراء، اما ثوب المرأة العجوز التي تجاوزت الستين في عرف الازياء الفلسطينية فيتميز بالتطريز بالخيوط الزرقاء الجنزارية.
الثوب المرقوم: وهو خاص بالنساء المتزوجات وينتشر في النقب وخاصة بئر السبع ومن مميزاته المواصفات الكثيرة المعقدة في التطريز التي تغطي القبة الامامية، والصدر والجوانب والذيل والاكمام والتي غالبا ما تكون مطرزة باشكال اشجار السرو والنجمة الثمانية وسعف النخيل.


ومنها ما هو على شكل معين وبعضها يغلب عليه الخطوط المتوازية بألوان عديدة. وهناك ثوب المرأة المتزوجة لمنطقة بئر السبع ويشتهر بارتدائه افراد قبائل: الترابين، الجبارات، الثوابتة والعزازمة، فيما يوجد ايضا الثوب التلحمي المسمى بثوب الملكة، واطلق عليه هذا الاسم لانه كان قاصرا على استخدام الملكات الكنعانيات في فلسطين، والذي يتميز بطراز خاص من الفن والزركشة المنتشرة في كل جزء منه بألوان وخيوط حريرية منها الازرق الجنزاري والاحمر الغامق والاحمر الناري.
الثوب الدجاني: ويقول عبد الرحمن المزين في كتابه ان اسم الثوب مرتبط بمعبود كنعاني عبده الفلسطينيون في مناطق الساحل في غزة، عسقلان، اسدود، وبيت دجن وكان يرسم على شكل خرافي نصفه العلوي انسان والسفلي جسم سمكة ويمسك بكل يد سمكة. وما زال هذه الاله يطلق على الافراد والعائلات والقرى الفلسطينية، وهذا الحفاظ هو دليل الاستمرار ودليل اننا ما زلنا نحفظ هذه الاسماء الكنعانية حتى الآن، دون الشعوب الاخرى.
ويرى ان هذا الثوب كان مقتصرا على كهنة الاه داجون ثم على اهل بلدة بين دجن ثم عم في منطقة الرملة ورام الله. والثوب الدجاني نوعين: ذو الاكمام الواسعة (الردان) والثاني ذو الاكمام الضيقة.
ثوب الزم او العروق ويستخدم فيه العديد من الالوان الذي يوصف بانه مثل قطعة الارض الملئية بالازهار وهذا دليل على تضمنه الالوان الكثيرة،وهو غالبا ما يصنع من الأقمشة السوداء وينتشر في بعض قرى الرملة »بئر سالم، صرفند الخراب، تل الترمس، وادي حنين« وله مواطفات خاصة في فن التطريز حيث يبدو في كل جزء من الثوب نقوش وعلامات وخيوط مختلفة عن المنطقة الاخرى من الثوب.
الثوب المقدسي »الملس« ويرتديه في غالب الامر اهل وسكان مدينة القدس وضواحيها من القرى والذي يتميز بلونه الاحمر الناري واحيانا يصنع من اللون الاصفر المائل الى لون الكمون ويسمى الاصفر الكموني في علم فن التطريز الشعبي الفلسطيني، ويحمل الثوب مطرزات وزخارف على شكل الزهور مختلفة الالوان، كما ان له مواصفات خاصة لكل قطعة منه وكذلك اللون والنقشة الصحيحة.
ثوب الجلاية: يعتبر هذا النوع هو الاكثر شيوعا وانتشارا في كافة المناطق الفلسطينية ولكن لم يعرف حتى الان سبب هذا الانتشار الواسع، وللثوب انماط تتبع كل منطقة فمثلا هناك ثوب جلاية الخليل الذي يتميز بقماشه ذو السماكة الكبيرة واللون الازرق الذي يميل الى الباذنجاني او الكحلي، اما شكله فله تصميم خاص يطول شرحه من حيث الالوان والنقشات في كل مكان منه. وهناك ايضا ثوب جلاية غزة: وايضا يغلب عليه القماش السميك لسهولة التطريز باستخدام الخيوط الحريرية ومن اهم مناطق انتشاره: عراق السودان، بيت دارس، وبيت جبرين. ومن الاشياء التي تلبسها المرأة الفلسطينية والمطرزة بطبيعة الحال هي:
الصديرية: ومن مواصفاتها انها مقفلة من ناحية الصدر والظهر وهي بدون اكمام، اما التقصيرة ذات ظهر مغلق فيما يتم فتح الجزء من الامام حتى منطقة وسط المرأة، وهذا الزي خاص بالنساء يتم ارتداؤه فوق الثوب كقطعة تجميلية لسكان بيت لحم والقدس وغزة، وغالبا ما تكون مصنوعة من القماش الذي نسمية اليوم »مخمل او قطيفة« ذو اللون الازرق او الاحمر.
اما القفطان ويسمى شعبيا »السرطلية« فهو عبارة عن قطعة مطرزة من القماش تلبس فوق ثوب الملكة ومن نفس القماش بل وبنفس الوحدات التي استخدمت في التطريز، ولا يمكن حصر مواصفاتها لسبب انها تتكون من 7 انواع من السرطلية اي لكل منطقة نوع خاص بها، فمنها:السرطلية الملونة بالازهار، السرطلية الملونة بالخطوط الخضراء والصفراء، السرطلية القطيفة، السرطلية الملونة بالخوط البيضاء والصفراء، السرطلية البيضاء المطرزة، السرطلية المزركشة بالخطوط المقصبة واخيرا السرطلية التلحمية. ا ما الصلطة، يتم تصنيعها من الاصواف ذات اللون الازرق او الاسود وتحمل خيوط ملونة بل في احيان كثيرة تحمل معظم الوان الطيف، ويتمثل شكلها في جاكيت بأكمام واسعة فضفاضة ليست بطويلة بل يبلغ طولها الى منطقة رسغ الذراع فقط.
وهناك اخيرا الزي الاكثر شهرة وهو السروال، والذي لا يزال سائدا في معظم الاراضي الفلسطينية بصورة كبيرة حيث يتميز بان التطريز يتركز في المناطق السفلـى للسروال ان التطريز تراه كثيفا في منطقة القدمين ولكن كلما صعدت الى اعلى تجد ان التطريز يقل تدريجيا حتى الوصول الى الوسط حيث ينعدم التطريز في تلك المنطقة، كما ان السروايل نفسها تتغير بتغير المكان فقد تجدها ملئية في منطقة وقليلة وذات الوان مختلفة في منطقة اخرى.

المصدر: شاهى للجلباب الشرقى
shahygelbab

شاهى للجلباب الشرقى 0020882335773

  • Currently 211/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 2290 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2009 بواسطة shahygelbab

شاهى للجلباب الشرقى

shahygelbab
شاهى للجلباب الشرقى تاسس عام 1994 م »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

581,353