بألوانها المتناغمة مع الحياة الفلسطينية وسحرها الفاتن والجذاب، وقربهاإلى قلوب وعقول الفلسطينيات، أضافت الأزياء الشرعية التركية صبغة جديدةومميزة لدى الفلسطينيات.
هنا في فلسطين ما زالت الثقافة التركيةالإسلامية تفرض نفسها على الأزياء الشرعية، حيث تستقل الفلسطينيات بلباسالزي التركي "الجلباب والحجاب" الذي أخذ بالانتشار بشكل واسع، وخاصة في ظلال تطورات الملحوظة على تلك الأزياء.
ذوق شرق أوسطي
في حديث لـ"عشرينات" مع احد أصحاب محلات الملابس والزي الشرعي بنابلس، ويدعى محمد السيد، أكد أن الأزياء الشرعية التركيةأضافت صبغة مناسبة للنساء الفلسطينيات.
وقال السيد: "أنا أول من أحضر سوق الجلابيب "الشرعية" التركية إلى نابلس خاصة والضفة عامة، وذلك منذ عشرة سنوات، فلم يكن هناك شيء اسمه ألبسة شرعية،رغم التزام بعض النسوة باللباس الشرعي، ولكن ليس الجلباب".
ويضيف السيد: "في كل سنة كان يزيد عندي حجم الاستيراد لهذه الألبسة، وخاصة سنوات الانتفاضة هذه، لأن المرأة الفلسطينية كانت تبحث عن شيء يسترها، خاصة فيظل تلك الأوضاع التي امتازت بالحزن والمأساة".
وأوضح أن فكرةالجلباب والتي صارت زيا شرعيا فلسطينيا يوجد إقبال عليه بشكل كبير، وهيموجودة بتركيا منذ اكثر من 40 عاما، ولم تكن تلك الأزياء موجودة بفلسطين آنذاك، وإنما كل ما كان هو العباءة لدى نساء المدن والثوب الفلاحي لدى القرويات.
وحول إقبال الفلسطينيات على لبس الزي التركي الإسلامي والمتمثل بالجلباب وحجاب الرأس دون غيره، يقول: "لأن تركيا بلد إسلامي،وذوقها في اللباس شرق أوسطي وليس غربي، وسعر الألبسة معقول مقارنة مع الوضع الفلسطيني، إضافة إلى مجاراتها للموضة".
أزياء مفضلة
والنساء الفلسطينيات أيضا لهن ذوقهن وأسبابهن التي تجعلهن يرتدين الزي الشرعي التركي، عدا عن غيره..
رقية،العاملة في محل للألبسة الشرعية بمدينة نابلس، تقول: "اللباس الشرعي التركي أصبح ميزة لدى الفلسطينيات، وبه تعرف المرأة الفلسطينية الملتزمة،والإقبال على طلبه يزداد يوما عن آخر، وسبب ذلك هو مناسبته لكل وقت و زمان".
بينما تقول السيدة عزيزة جلال، صحفية، أحيانا أشتري هذه الملابس، رغم أن هناك تقليد للباس التركي، إلا أنني ابحث عن الماركة التركية دوما، لأن الصنع التركي يمتاز بالمتانة والجمال، وهو محط إعجاب لكثير من الفلسطينيات.
وهذه الأزياء تتناسب مع طبيعة عملي، حيث أني لا أجد حرج في الركض بها خلال التصوير، وهي جميلة ومناسبة لمقابلةالشخصيات المهمة أو الرسمية، وبنفس الوقت تسترني ولا تضيق علي.
بينما ترى "حنين منصور" أن الزي الشرعي التركي، وخاصة الجلابيب والحجابات هي الأفضل لها ولغيرها من الفلسطينيات، تقول: الجلباب التركي صناعة جيدة و تفصيله متقن، ورغم أنه غالي الثمن إلا أنه أفضل من المنتجات الأجنبية و خاصة الصينية والتي تفصيلتها غير مرتبة وخامتها من حيث نوعية القماش ليستجيدة.
تضيف حنين "أنا اشتريت كبوت (جكيت طويل) صيني لم يستمر معيحتى شتاء العام، أما التركي بقي عندي 5 سنين وهو كما هو يخيل لك انهجديد".
المهم الحشمة
الأزياء الشرعية التركية لا ترتكز فقط على الجلابيب والحجابات، وإنما يوجد منها الكثير، من معاطف طويلة ومنوعة، ومنها الأزياءالتي تناسب الشتاء والصيف وحتى مختلف فصول السنة الأخرى.
وبغض عن كونه تركي أو أي نوع آخر، فالمهم هو بنظر البعض من الفتيات الستر،وتحقيق الهدف الشرعي من الموضوع، خاصة وأن هناك الكثير من الألبسة الشرعيةأصبحت تجسد وتصف وتشف.
وبهذا تقول الفتاة رنا، 22 عاما،: "لايزال الزى الشرعي قضية الساعة، ولكنه يختلف الآن بسبب دخول أشكال متعددة حول مظهر الزي الشرعي وشروطه، فما يهم بالزي الشرعي هو ما يستر الفتاة والحفاظ على احتشامها وأخلاقها، فطريقة اللباس تعكس شخصيتها وأخلاقها،لذلك أهم شيء هو وجود هذه الشروط في لباسها وليس الجلباب تحديدا".
وأنتِ..هل تفضلين الزي التركي؟