جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مراكز التخفيضات تكتسح سوق ملابس العيد بشعار "الجودة المتوسطة والسعر الأقل"
المدينة المنورة، أبها، جدة: خالد الجهني، أسماء التيهاني، نجلاء الحربي
يتجه هذه الأيام أغلب سكان المملكة للأسواق التجارية للتسوق، استعدادا لعيد الفطر المبارك، ويختلف اتجاه السعوديين في الشراء تبعا للوضع المالي لكل منهم، وفي الوقت الذي يذهب عدد لا يستهان به إلى المحلات ذات الماركات عالمية، يجد آخرون طريقهم إلى المراكز التجارية ذات الأسعار المتوسطة، بينما يتجه ذوو الدخل المحدود إلى المراكز ذات الأسعار المخفضة.
وفي المدينة المنورة يقول المواطن فهد الحازمي (موظف يعمل في قطاع البريد السعودي) "راتبي محدود، وغالبا ما أبحث عن محلات تجارية ذات قيمة توازي راتبي، فأنا لدي أربع بنات، تحتاج كل واحدة منهن إلى موديل مختلف عن أختها من الفساتين، وذلك خلاف الإكسسوارات والأحذية وبعض الكماليات".
وبعكس ذلك الاتجاه يشير سلطان المحمدي (معلم بالمرحلة الابتدائية بإحدى مدراس المدينة) إلى حرصه على البحث عن ماركة ذات قيمة سوقية جيدة، تغني كما يقول عن شراء قطع رديئة لا تعيش طويلا.
أما هند الصاعدي ورفيقتها ندى (طالبتان في كلية المعلمات بالمدينة) فتتقاطعان في أنه ليس مهما أين يكون موقع ذلك المحل سواء كان في مركز معروف أو خلافه، وتبقى مسألة القطعة الجميلة التي تواكب الموضة الفاصل في هذه القضية".
فيما يقول سعود (موظف حكومي) إنه يفضل اقتناء الماركات العالمية، ويرى أن هذه المسألة يحددها وضع الشخص المادي نفسه، ويقول خالد الحربي (طالب بجامعة طيبة) إنه يبحث عن ضمان الجودة إلى جانب السعر المناسب.
المقارنة من أول يوم
وتعترف أم روان بأن متابعة آخر صيحات الموضة أمر مهم للسيدات، بالنظر إلى أهمية أول يوم بالعيد، ورغبة الجميع في التميز ولفت الانتباه، تقول "حين يرى كل منا أفراد عائلته مجتمعين وهم يصافحون بعضهم البعض، ويتناولون الحلوى مع أقاربهم وجيرانهم في الحي، تبدأ مع ذلك اليوم الأول فصول المقارنة بين فستان فلانة وجارتها".
ولا تولي حنان الاهتمام بمسألة الماركات والأسباب الاقتصادية، تقول "أعول أربع بنات توفي عنهم والدهم، وما عندنا لا يكفي مصروفهم اليومي، لذا أحرص على متابعة التخفيضات التي تقوم بها بعض المراكز، والتي يؤمها معظم المواطنين"، بينما يقول سعود الفضلي (طالب بالمعهد الصحي بالمدينة) وهو يتسوق في أحد المراكز الشبابية "أبحث عن بنطلون وقميص مناسبين، ونعيد ذلك اليوم وخلاص".
إلى ذلك يقول سعود الخلف (مدير تسويق أحد المراكز التجارية بالمدينة) "تعودنا قبيل العيد بوقت كاف على جلب البضائع بكميات كبيرة من دول شرق آسيا، والتي تتسيد بضائعها السوق هذه الأيام، لأننا نريد أن نحقق طلبات الزبائن في توفير أسعار تكون في متناول الجميع، خصوصا وأن تلك البضائع عادة ما تتميز إضافة إلى سعرها المعقول بالجودة والتميز في صناعتها بمختلف الموديلات.
المصروف لا يكفي
ومن أبها تقول أم إياد "أعيش في منطقة نائية بسبب ظروف زوجي العملية، وأحرص على متابعة التخفيضات حتى أجمع بعض المستلزمات بسعر معقول". تشاركها الرأي شيخة عسيري (طالبة جامعية) تقول "أشتري ملابسي من محلات التخفيضات الرخيصة، ولم أعد أشتري من الماركات العالمية كما كنت في السابق، لأن مصروفي لا يكفي حتى كتب الدراسة.
من جهتها قالت هيا فايز (معلمة) "هناك أشياء يمكنني انتظار التخفيضات للحصول عليها، ولكن هناك أشاء لا يمكن انتظارها، وعموما أحرص على شراء مستلزماتي من أماكن مناسبة في أسعارها، ولا أقتني الماركات العالمية.
وقال محمد مهدي (صاحب محل ملبوسات جاهزة) "أحرص على عمل تخفيضات وعروض خاصة من فتره لأخرى، لكي نكسب المزيد من الزبائن، مع العلم أننا لا نخسر من التخفيضات، بل نكسب، فالزبائن يتوافدون علينا أكثر من أي وقت آخر".
وينتقد أحمد عسيري وجود التخفيضات وانتشار محلات أبو ريالين وعشرة وغيرها، مشيرا إلى أنها أدت إلى انتشار السلع الرديئة، والتي تعتبر تقليدا للماركات الأصلية الجيدة.
المنافسة رفعت المستوى
وفي جدة أوضح مدير مبيعات مركز شبرا للتخفيضات عادل طالب أن الازدحام الشديد الذي تشهده الأسواق وخاصة مراكز التخفيضات هذه الأيام يدل على وعي المستهلك الذي يقارن بين أسعار محل وآخر، حتى يقرر شراء ما يريد، وبالسعر الذي يناسبه، مع مراعاة درجات الجودة.
وأضاف أنهم في مركز التخفيضات يراعون توفير القطع من الملابس ذات الجودة المقبولة لدي غالبية شرائح المجتمع وبسعر يناسب الطبقات المتوسطة، مشيرا إلى أن غالبية الزبائن يركضون وراء شراء السلع والأزياء الرخيصة، وهناك القلة التي تبحث عن شراء الماركات.
وأكد طالب أن انتشار محلات التخفيضات الخاصة بالملابس ساعد الكثير من المستهلكين على توفير ملابس العيد بأسعار مخفضة ومناسبة لذوي الدخل المحدود، لافتا إلى أن المنافسة رفعت من مستوى السلع المعروضة.
ربح بسيط
وأضاف عبدالمجيد الفايز (أحد العاملين في مركز تحطيم الأسعار) أن التخفيض قد يكون 10 ريالات، ويصل أحيانا إلى 20 ريالا على القطعة، وخاصة في أوقات المناسبات كشهر رمضان والأعياد، وذلك لجلب أكبر عدد من المشترين الذين يفضل معظمهم الصناعات التركية والصينية والتايلندية، مشيرا إلى أن مراكز تخفيض الأسعار لها طابع خاص لدي الكثير من المستهلكين، لقناعتهم بوجود هامش ربح بسيط على السلعة، وهذا يجعل نسبة المبيعات تفوق 80%.
وينصح الفايز المستهلكين بمراعاة الجودة وتجنب الرديء عند الشراء، واختيار القطعة التي تجمع بين السعر المناسب والجودة.
وفي مركز الهرم للتخفيضات قالت أم سارة "تردد السيدات على المراكز التجارية باستمرار جعل لديهن خبرة في معرفة أصناف الأقمشة الخاصة بكافة الملبوسات و جودتها، مشيرة إلى أن المراكز التجارية خلال شهر رمضان والمناسبات ترفع أسعارها، فحتى الملابس القطنية المعروفة بأسعارها المعتدلة تباع بأسعار مبالغ فيها، وهناك محلات كثيرة تعلن عن تخفيض على الفاترينات وهو ليس تخفيضا حقيقيا بل استغلالا، حيث نشاهد في كثير من "المولات" التجارية قطعة سعرها 400 ريال وهي لا تستحق 100 ريال".
شروط إجراء التخفيضات
وأشار خالد بخاري (أحد موظفي قسم التخفيضات في الغرفة التجارية بجدة) إلى أن هناك عددا من الشروط التي وضعها النظام لإجراء التخفيضات، يقول "الغرفة التجارية تصدر قرارها خلال أسبوع من تاريخ تقديم طلب عمل التخفيضات إليها، وفي حالة الموافقة تعطي الطالب ترخيصا بإجراء التخفيضات المطلوبة كما تخطر وزارة التجارة أو فروعها المختص بصورة منه قبل الموعد المحدد لإجراء التخفيضات بعشرين يوما على الأقل، ويجب أن يتضمن الترخيص أسباب إجراء التخفيضات، ومدة إجراء التخفيضات وتاريخ بدايتها ونهايتها، وقائمة بالسلع التي يسري عليها التخفيض، ويجوز الاكتفاء بترخيص واحد لمن كان له أكثر من محل في المدينة الواحدة، بشرط أن يكون هناك تجانس في نشاط تلك المحلات، ويجب أن يذكر في الترخيص أسماء وعناوين المحلات التي يشملها التخفيض، وعلى صاحب المحل أن يضع الترخيص أو صورة منه في مكان ظاهر بالمحل وأن يحتفظ في المحل بالقائمة المعتمدة للأسعار ومستندات وفواتير السلع التي تشملها القائمة طوال فترة التخفيض.
وقال بخاري إنه يجب ألا يقل المعدل العام للتخفيضات عن 15% من السعر خلال الشهر السابق على بدء التخفيضات، وفي حالة زيادة التخفيضات على 30% من سعر بيع السلعة قبل التخفيض، فعلى صاحب المحل أن يقدم للغرفة فواتير تثبت أنه باع بذلك السعر في فترات مختلفة، كما يجب على المحل أن يضع بطاقات على السلع التي يشملها التخفيض تبين بصورة بارزة السعر قبل التخفيض وبعده.
وذكر أن الإعلان عن تخفيضات شاملة يكون إذا كانت جميع المعروضات بالمحل خاضعة لها، ويكون الإعلان عن تخفيضات جزئية لما لا يقل عن 50%من السلع المعروضة بالمحل.
المصدر: شاهى للجلباب الشرقى
شاهى للجلباب الشرقى
0020882335773