جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ها هي المدن اليمنية باسواقها ومحلاتها التجارية تزدان بقناديل من الوان الفرح العيدي احتفاءً بحلول عيد الفطر المبارك وهو يقترب منا بهدوء وشموخ.. وها هي الاسرة اليمنية تتسابق بكثافة واقبال كبيرين على شراء احتياجات ومتطلبات العيد وكل يرسم لوحته الفرائحية بعناوين تختلف حروفها وصياغتها تبعاً لامكاناته المادية وذوقه ولحجم افراد اسرته إلا ان الجميع لا يختلفون البتة في رغبتهم بل واملهم بأن يتمكنوا من الحصول او الفوز يفرح ويسعد اطفالهم وابناءهم من الملابس والمستلزمات العيدية وهذه هي الامنية الاعظم عند الجميع ثم يليها تباعاً بقية المتطلبات التي هي من سمات بل وضروريات العيد.
الاسواق مزدحمة.. المحلات الصغيرة تعج بالمتسوقين.. مراكز التسوق اقبال منقطع النظير.. هذه هي الصورة التي التقطناها في استطلاعنا هذا المكرس لنقل صورة حية من بعض المدن اليمنية حول الاستعدادات لعيد الفطر المبارك.. صورة.. يرسم تفاصيلها وعناوينها المواطنون الذين التقيناهم واستطلعت «26سبتمبر» آراءهم حول ما يوفره السوق من ملابس وحاجيات لاسرهم من حيث النوعية والسعر.
استطلاع: من صنعاء: عارف المقطري - عدن: عبدالقادر محوري
في أمانة العاصمة
> وفي احد مراكز التسوق المنتشرة في امانة العاصمة التقينا الاخت اشتاق فازي عراقية الجنسية وقد ملأت عربيتها بانواع مختلفة من المكسرات وحلويات العيد والتي اشارت في بداية قولها بانها تفضل التسوق من المراكز التجارية الكبيرة كونها توفر كل ما يحتاجه المرء برغم ان الاسعار في هذه المراكز مرتفعة مقارنة بالمحلات التجارية الاخرى.. مضيفة ان الزبون يتحمل اسعار واحتكار المراكز للمواد وخاصة الغذائية منها والتي لا توجد في اماكن اخرى.. منوهة الى غياب الاسعار الموحدة فكل محل له سعره وقالت اشتياق: الله يعين الذي ماعندوش واتمنى من الله ان يحفظ اليمن ارضاً وشعباً وحكومة.
ممتع
فيما كان رأي الأخت منال عباس خميس بان وصفت التسوق في المراكز التجارية بصفة عامة انه ممتع جداً لاحتوائه على كل الحاجيات واسعارها مناسبة, وقالت: إن اسعار الملابس هذا العام رخيصة وبمتناول الجميع.
نار
> المحلات والارصفة هي ايضاً تعيش ازدحاماً كثيفاً واقبالاً منقطع النظير من المتسوقين.. هناك في شارع جمال- امانة العاصمة- حاولنا الاقتراب من آراء المتسوقين فالتقينا بالمواطن محمد الاصابي والذي كان يحمل بعضاً من الاكياس محتوية قطع من الملابس لبعض من اطفاله الخمسة.. محمد الاصابي اشار الى ان الاسعار مرتفعة جداً (نار).. وحتى الآن لم يستطع استكمال الحصول على قيمة بقية ملابس اطفاله.. واكد ان التجار استغلوا ظروف المواطن فزادوها عناء وان الدولة غائبة عن حماية المواطن من جشع المستوردين الذين يستوردون ملابس خالية من الجودة وبأسعار رخيصة جداً ويقومون ببيعها باسعار خيالية.
خدمة نوعية
وفي مثل هذه المناسبات يبرز جلياً دور المؤسسة الاقتصادية اليمنية في تقديمها لخدمات نوعية للمواطنين من خلال قيامها بتوفير مستلزمات العيد من الملابس والاحذية لمختلف الفئات العمرية- وبجودة راقية واسعار مناسبة وتناسب كثيراً اصحاب الدخل المحدود وهذا يأتي من كونها مؤسسة حكومية تمنح خدماتها بشكل مستمر لموظفي الدولة والمواطنين بشكل عام ومتساوٍ.. كاسرةً بذلك جشع التجار واحتكارهم للسلع وكل ما يحتاجه المواطن في المناسبات او في الايام العادية من ايام العام.
هذا الكلام لم يات مبالغة منا بل استقيناه من المواطنين الذين يرتادون بكثافة معارض المؤسسة في هذه الايام لشراء احتياجاتهم من الملابس ومستلزمات العيد الاخرى والذين التقينا نماذج منهم في معرض المؤسسة الكائن بمركزها الرئيس بأمانة العاصمة ومن اولئك المواطنين التقينا بالمواطن عيبان محمد علي هطيل الذي كان يحمل في يديه وبرفقة أسرته عدداً من الاكياس المحتوية على الملابس التي اشتراها من معرض المؤسسة وكانت تبدو ملامح الارتياح على وجهه حيث قال: «والله ان المؤسسة اسعارها مناسبة وجودتها راقية وبضاعتها انيقة وتقدم للمواطن خدمات جيدة افضل بكثير مما هو موجود في الاسواق ونشكر القائمين عليها لانهم يعملون على خدمة اصحاب الدخل المحدود».. واشار الى انه زار الكثير من المعارض في السوق الا انه وجد ضالته ورغبته تتحقق في معارض المؤسسة الاقتصادية اليمنية.
أكثر جودة وأقل سعر
< ويتفق الأخ محمد الموشكي - مهندس زراعي- مع الرأي الاول مؤكداً بانه من خلال زياراته للسوق تبين ان هناك تبايناً في الاسعار والجودة بين المحلات والمعارض ومنها معارض المؤسسة الاقتصادية اليمنية وقال: لا شك انها- اي المؤسسة- توفر ما يحتاجه متوسطو ومحدودو الدخل واضاف الموشكي بان معارض المؤسسة هي الاكثر قبولاً لعامة الناس واستطاعت ان يكون لها سمعة جيدة والتي جعلته يتسوق منها منوهاً الى ان ما سمعه عن المؤسسة من جودة معروضاتها واسعارها المناسبة هي بالفعل ما تؤكد له.
المؤسسة أعادت الفرحة
فيما يرى الاخ مرشد أحمد السلمي مع الموشكي بأن المؤسسة هي الافضل في توفير احتياجات المواطن من الملبوسات والاحذية عن غيرها من المحلات ومراكز التسوق.. السلمي أب لأربعة ابناء التقيناه وقد استعاد ابتسامته حاملاً بيديه ما يحتاجه ابناؤه الأربعة من ملابس العيد والتي اشتراها من معرض المؤسسة الاقتصادية اليمنية بعد ان حصد اليأس من تجواله في السوق باحثاً عما يبهج اطفاله من الملابس ذات الجودة الجيدة والاسعار المناسبة حيث قال السلمي: «لقد بحثت في السوق عن الملابس ذات النوعية الجيدة فلم اجد ما نرغب فيه أنا وأطفالي ولكن بعد زيارتي لمعرض المؤسسة ذهب عني الاحباط واليأس الذي اصابني في السوق سواءً في المحلات التجارية او مراكز التسوق لأنني في الحقيقة واقولها بدون مبالغة بانني وجدت في معرض المؤسسة أولاً: الجودة وهو ما يهمني وكذلك الاسعار المناسبة التي لا مبالغة فيها فلكل قطعة من الملبوسات سعر محدد ومقبول ومعقول».
السلمي أضاف «الحمد لله الذي وفقني وأنا بالفعل اعجبت بالملابس التي توفرها المؤسسة فاشتريتها واتمنى من المواطنين من اصحاب الدخل المحدود او المتوسط ان يتوجهوا الى المؤسسة فهي الافضل وهذا برأيي على الاقل».
مواصفات راقية واقبال كثيف
وللإقتراب أكثر من الأدوار الخدمية التي تقدمها المؤسسة الاقتصادية اليمنية لابناء المجتمع وخاصة في المناسبات والاعياد الدينية كان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ أحمد محمد الربيدي مدير إدارة المعارض بالمؤسسة -منطقة الأمانة- والذي أكد في بداية حديثه ان المؤسسة استطاعت بكفاءة واقتدار ان تكون الى جانب المواطن بتوفير متطلباته الضرورية وغير الضرورية كمهام اسندت اليها فكانت بالفعل اليد الحانية التي منحت المواطن الطمأنينة والاستقرار وكانت ايضاً المظلة التي حمته من لهيب أسعار السوق المشتعل بنيران الاحتكار والجشع والاستغلال.. فكانت المؤسسة المنقذ والنصير في كل المراحل وفي مختلف المرافق ونوه الربيدي ان الاقبال الكثيف هذه الايام من المواطنين سواء من القوات المسلحة والأمن أو من مختلف الشرائح والفئات على ما وفرته معارض المؤسسة من ملابس وغير ذلك لافراد الاسرة رجال وشباباً وفتيات وأولاداً وأطفالا ما هو إلا تاكيد على ان المؤسسة هي الرائدة في خدمة المجتمع.
وحول الجودة والاسعار التي تقدمها المؤسسة لزبائنها فقد اوضح مدير إدارة معارض منطقة الأمانة ان المؤسسة تقدم بكل ثقة واقتدار جملة من الملابس ذات التشكيلات الراقية والمتنوعة وذات الجودة بالاضافة الى انواع عالية الجودة من الاحذية لمختلفة الفئات العمرية وجميعها بأسعار مناسبة ومتعددة بتعدد واختلاف القدرات الشرائية مع بقاء الجودة ثابتة وموجودة بقوة لأقل المستلزمات سعراً.
وأشار الى ان هدف المؤسسة كجهة حكومية هو تقديم خدماتها النوعية المباشرة للمواطن اليمني وخاصة في مثل هذه المناسبات والتي اثبتت المؤسسة بانها تتواجد لصالح المواطن ولتقديم ما يرضيه ويحافظ على استقراره المعيشي.. وهي ما تتضمنه التوجيهات المستمرة من قيادة المؤسسة والتي تستقي اداءها ونجاحها من القيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الداعم لجهود المؤسسة لتقديم ارقى وافضل الخدمات للمواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود، واختتم الاستاذ أحمد الربيدي حديثه بالقول: «حقيقة مهما اكدت لك وللمواطنين عن خدمات المؤسسة فانه يبقى الواقع اقوى من أي حديث ولذلك فإني ادعوا المواطنين الى التأكد من ذلك بزيارتهم لمعارض المؤسسة سواء في منطقة أمانة العاصمة او في غيرها ولا شك سيجدون ما يزيد ويعزز من ثقتهم بخدمات المؤسسة.
ظاهرة صحية
< وكان لنا لابد لنا من الانتقال بكاميرتنا الى بعض مراكز التسوق التي شكلت بمجملها ظاهرة تجارية جديدة بازدياد عددها وبما تقدمه للمستهلك من خدمات جديدة ساهمت نوعاً ما في نمو ثقافته الاستهلاكية بالاضافة الى كونها حسب رأي بعض من التقينا بهم وفرت الوقت والجهد للمستهلكين من خلال توفير كل متطلباتهم من الملابس والاغذية وغير ذلك فيما آخرون اعتبروا ان ما تقدمه مراكز التسوق الكبيرة لن تضيف شيئاً للسوق او للمواطن بل ساعدت في غياب ثقافته الاستهلاكية وفريق ثالث يرى ان الاسعار في مراكز التسوق افضل بكثير عن المحلات التجارية فالى هذه الآراء:
موديلات قديمة
> المواطن ضيف الله حمامة التقيناه في مركز شميلة هاري قسم الملابس وكانت ترتسم على ملامح وجهه بعض من الحيرة وهو يتفحص الملابس ويقرأ اسعارها ضيف الله وصف الاسعار في المركز انها افضل عن المحلات التجارية الصغيرة حيث اسعارها مرتفعة عن المراكز حسب وصفه- مضيفاً ميزة اخرى لمراكز التسوق وهي: انها لا تلجئ الى عرض الملابس القديمة من حيث الموضة بل كل ما يتم عرضه يكون جديداً بموديلاته وهو عكس ما يتم عرضه في المحلات التجارية الصغيرة والتي عادة ما تشغل اقبال الناس في مواسم الاعياد لبيع الموديلات القديمة نظراً لقلة الاقبال عليها طوال ايام العام.
إغراق
> اما الاخ عبدالوهاب احمد صلاح موظف فاشار وهو يحمل بعض اكياس من حلويات العيد من نفس المركز الى ان مراكز التسوق الكبيرة والتي تزداد تواجداً وانتشاراً تعد ظاهرة اقتصادية وتجارية جيدة من حيث انخفاض اسعار سلعها وكذا انها توفر للمواطن وللمستهلك الحصول على كل احيتاجاته في وقت واحد اي انها توفر له الوقت والجهد.. كما وصف عبدالوهاب الاسعار هذا العام بأنها اسعار مناسبة خاصة للملابس والمكسرات والحلويات معيداً ذلك الى زيادة حجم التنافس ولكنه طالب في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على الجودة وعدم اغراق السوق بمنتجات وسلع رديئة لا تقدم اية خدمة للمواطن بل تذهب بامواله وتكلف الدولة كثيراً من العملات الصعبة هذا الى جانب تكوين ثقافة استهلاكية متدنية لدى المستهلك اليمني.
ويعود عبدالوهاب بحديثه الى التأكيد بان ما تقدمه مراكز التسوق من خدمات للمستهلك تعتبر متميزة مشيراً باصبعه الى احد قوالب البسكويتات وقال: لقد وجدت سعر هذا النوع بحوالي 800 ريال في الخارج «محلات صغيرة» فيما هنا ب«500»ريال لاغير اي ان الاسعار في هذه المراكز لاتناسب اصحاب الدخل المرتفع فقط بل لجميع فئات وشرائح المجتمع.
كلام قوي!!
> وفي احد مراكز التسوق التقينا باحد المواطنين اعتذر عن الادلاء باسمه بذريعة انه سيقول كلاماً قوياً كما ذكر حيث اشار في بداية حديثه «القوي» الى ان اصحاب الدخل المحدود لا يستفيدون من ظاهرة انتشار مراكز التسوق الكبيرة لأنها وجدت حسب رأيه لشريحة معينة من المجتمع وهي شريحة الدخل المرتفع جداً.. منوهاً الى ان الاسعار تغيب عنها الضوابط السعرية فكل له سعره الخاص حسب مزاجه دون مراعاة لاستقرار الوضع السعري في السوق والتي وصفها بالغوغائية واستغرب في الوقت نفسه من تلك الاسعار او التخفيضات الوهمية كما يعتقد- والتي تعلق على السلع والمعروضات بالاسعار القديمة والحديثة المخفضة وقال: ماذا يعني ان تضع سعراً يحمل الكسور من الريالات التي لا تعود الى المواطن وليس لها وجود في التداول المصرفي وهذه ما هي إلا نوع من الاحتيال على المواطن، وطالب هذا المواطن الدولة التدخل لمراقبة الاسعار ولا تترك الحبل على الغارب تحت مظلة السوق الحر والتي دائماً الدول تتدخل فيها من حيث الرقابة حتى لا يصير المواطن عرضة لجشع التجار.
مشيراً في ذات السياق الى ان الاسعار هذا العام مرتفعة خاصة المكسرات والحلويات الى جانب ملابس الاطفال.
منتجات رديئة
> فيما يختلف رأي الاخ نبيل محسن مطران في بعض مما جاء من احاديث من سبقوه حيث وصف الاسعار بالجيدة والمقبولة ليعود مطران ليشكو من ندرة او غياب الجودة في الملابس وخاصة ملابس الاطفال.. مشيراً الى ان السوق اليمني اصبح مغرقاً ومكدساً بالسلع والمنتجات الرديئة التي لا تنتهي ايام إلا وقد ذهبت ادراج الرياح.
واكد مطران على ان القدرة الشرائية للمواطن اليمني لا تبرر ما يجلب للسوق اليمني من منتجات لا تخدمه ولا تخدم الاقتصاد بل انها تضيف اعباء اخرى على المواطن والوطن.. واختتم نبيل حديثه بان الاسعار هذا العام جيدة وفي متناول مختلف القدرات والدخول.
إقبال كثيف
> الارتياح مما تقدمه بعض المعارض الكبيرة ومحلات التسوق كان بادياً في كلام الاخ طاهر الزيلعي- موظف والذي كان يحمل في يديه بعضاً من الملابس ووصف الاقبال على شراء احتياجات العيد هذا العام بالاقبال الكبير وقال: شكلت مراكز التسوق ظاهرة خدمية افضل من غيرها من المعارض الصغيرة نظراً لتوافر جميع حاجيات المواطنين الى جانب المعروضات الجديدة لمختلف الموديلات الحديثة نظراً للاقبال الكثيف عليها بعكس المعارض الصغيرة التي لا جديد إلا قرب العيد ولا اسعار محددة توفر لك الوقت والجهد بدلاً من المراجلة وتعب القلب.
خدمة المواطن
> أما عرفات الهماسي - صاحب محلات أقمشة ومستلزمات أخرى أشار إلى أن الاسعار هذا العام أرتفعت نسبياً عن العام الماضي نظراً لإرتفاع سعر العملة الصينية وهي الدولة التي تغطي منها إحتياجاتنا من الملبوسات منوهاً الى ضرورة أن يكون التاجر أميناً ومراعياً لظروف المواطنين وذلك من خلال توفير الملبوسات وكل مستلزمات المواطن بجودة عالية وبأسعار مناسبة تخدم المواطن والاقتصاد وأشار الهماسي الى أنه يتعامل مع الزبون بأسلوب راقي ويراعي جميع القدرات الشرائية.
مسرحية هزلية
> من جانبه اكد الاخ نبيل الحرازي التقينا به في احد محلات التسوق ان الاسعار هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي وخاصة في المراكز الكبيرة وقال: نجد ان السلعة التي كان ثمنها 2500 ريال ارتفع سعرها هذا العام الى 3500 اي بما يقارب 50٪ مشيراً الى ان اسعار مراكز التسوق كبيرة جداً مقارنة بالمحلات الاخرى.. معيداً ذلك الى الاقبال الكثيف عليها من المواطنين وقال مؤكداً: إن عملية التخفيضات التي تنتهجها هذه المراكز وغيرها من المحلات هي عبارة عن مسرحية هزلية وعبثية يدل على فلتان السوق وعدم استقراره وتسأل: كيف يتم التخفيض الى النصف احياناً إلا اذا كان ربحه يتجاوز ال 500٪ وهذا ما يدعو للسخرية فعلاً.. وابتسم نبيل وغادرنا ليواصل الاخ احمد الكحلاني حديث الحرازي ويتفق معه على ان الاسعار مرتفعة وهكذا تزداد الاسعار يوماً عن يوم دون ضابط او رقيب حسب قوله.
متميزون
> ولوجود جملة من الآراء المتباينة حول ما تقدمه مراكز التسوق من خدمات لجمهور المستهلكين كان لابد من اخذ آراء هذه المراكز والاجابة على تساؤلات المواطنين حيث كان لنا في البداية ان التقينا الاخ سامي احمد شميلة مدير عام مركز شميلة هاري- امانة العاصمة وهو من المعارض التي جمعت بين السلع الغذائية والملابس وقد بدء الاخ سامي شميلة حديثه بالقول: ان مركز شميلة هاري قدم هذا العام تخفيضات كبيرة في مختلف السلع الغذائية والملابس.. منوهاً الى ان المركز يحرص على توفير السلع ذات الجودة والموديلات الحديثة حرصاً من المركز على ارضاء الزبون.. مبيناً ان الاقبال الكثيف والمتزايد على المركز ومن مختلف الطبقات يجعل منه اكثر حرصاً واكبر خدمة يمكن تقديمها للجمهور وبكلفة اقل.. وهو ما جعل من الادارة ترتقي باسلوب تقديم الخدمة للزبائن وبمنهج اداري تسويقي راقٍ يرتقي بثقافة الاستهلاك عند المواطن اسوة بما هو موجود في معظم دول العالم وهذا من شأنه ان يخلق سوقاً متقدمة تمتلك المبادئ الاقتصادية الجيدة والخدمية.
خامات جيدة
> وخلال تجوالنا في مركز شميلة هاري شدتنا بعض الاسعار الملصقة على ملابس الاطفال والتي تجاوزت في اغلبها الالفين الى الثلاثة آلاف ريال.. فطرحنا ذلك على الاخ سامي مدير المركز فافاد بقول: ان هذه الملابس ثمنها مرتفع بسبب نوع الخامة كونها مصنوعة من القطن الصافي والصحي والذي يناسب اجسام الاطفال وحساسيتها مشيراً الى ان الاقبال عليها شديد لتلك المزايا منوهاً الى ان هناك خامات اخرى باسعار اقل وهي متوافرة بالمركز وقال سامي شميلة فيما يخص تفاوت الاسعار بان ذلك ناتج عن نظام السوق الخاضع للتنافس الحر وهي ظاهرة جيدة وتخدم المواطن وتكسر الاحتكار في السوق فيما البقاء للاجود والارخص والارقى.
مواصفات وأذواق
> الاخ حميد حسن مدير مركز «سيتي ماكس» والذي التقيناه في ساعة متأخرة من السحر وكان قد اجهد من ذلك الاقبال الكثيف وما يتعرض له المركز من سلوكيات من بعض المتسوقين تحتاج الى رقابة شديدة.. حميد وصف الاقبال بالكثيف خاصة ونحن لانزال في منتصف شهر رمضان الفضيل.. اما بالنسبة لارتفاع الاسعار فاشار الى ان الارتفاع بسيط نتيجة للغلاء العالمي وارتفاع سعر العملة الصينية موضحاً ان المركز يقدم اقل الاسعار كونه يكتفي بالربح البسيط.. ونوه الى التزام المركز بالجودة والموديلات الحديثة التي تناسب جميع الاذواق ومختلف القدرات الشرائية وقال: نعتمد على تجهيز الملابس وفقاً للمواصفات العالية من المصنع مباشرة كوننا نمتلك عدداً من مراكز التسوق الكبيرة في بعض دول الخليج والتي نجهزها بنفس الملابس التي تعرض في مركزنا في بلادنا ولا تختلف نهائياً عنها وبأسعار اقل كوننا نحرص على الجودة وارضاء زبائننا.
في عدن
> موسى القاضي- مدير مجمع المعلا الاستهلاكي التابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية منطقة عدن قال: ان المجمع قام بتوفير كل متطلبات واحتياجات المواطن لشهر رمضان المبارك ومنها المواد الغذائية والمنزلية والاجهزة الكهربائية ومستلزمات عيد الفطر المبارك من الملبوسات بانواعها رجالي وولادي ونسائي ومن نوعيات ممتازة وذات جودة عالية والتي تباع بسعر الكلفة.. مبيناً ان التخفيضات الهائلة لكافة مبيعات المجمع تهدف الى كسر احتكار الاسواق السوداء وجشع البعض وتخفيف معاناة المواطن وقال: ان ذلك يأتي في اطار سياسة المؤسسة الاقتصادية التي تضع نصب عينيها خدمة المواطن وتوفير متطلباته باسعار ميسرة وذلك ما تحرص عليه قيادة المؤسسة ممثلة بالعميد الركن علي محمد الكحلاني مدير عام المؤسسة الذي كان لجهوده واهتمامه الفضل الكبير في التطور والتوسع الذي شهده نشاط المؤسسة والذي يأتي تنفيذه للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله لدعم شريحة ذوي الدخل المحدود.
> عبدالكريم عبدالرب المقطري مدير قطاع التسويق والخدمات الزراعية بمنطقة عدن: اشار الى جانب هام وملح في عملية التسويق التي لا تقتصر على المتطلبات الغذائية التموينية والاستهلاكية او الملبوسات والاثاث فقط تزامناً مع هذا الشهر الكريم بل ايضاً يشمل ذلك متطلبات المواطن من الفواكه والخضروات للابقاء بالالتزامات الملحة للمواطن والمؤسسات وغيرها خلال هذا الشهر الفضيل الامر الذي مكننا من بذل الجهود المضاعفة مع قيادة المؤسسة والجهات ذات العلاقة في الوفاء بالالتزامات تجاه المجتمع في عدن ومؤسساتنا الامنية والعسكرية حتى لا يظهر اي تقصير وهذا مرادنا.. وبلادنا ولله الحمد لديها ثروة واكتفاء تام من الخضار والفواكه بل ونصدر ايضاً الى دول الجوار والذي نتمنى ايضاً ان تنظم عملية التسويق والتصدير حتى تحقق النتائج المأمولة والمطلوبة من عملية التصدير في الحفاظ على سلعتنا وثبات سعرها وعدم المضاربة بها وتلفها والضوابط مطلوبة والوطن بخير ومحاصيلنا الزراعية في تطور مستمر بفضل قيادة البلد الرشيدة.
جوائز تشجيعية
> وفي مركز شمسان مول احد المراكز الحديثة بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن الذي افتتح مؤخراً تزامناً مع الذكرى الثامنة عشرة للوحدة اليمنية كان لقاؤنا بالاخ طه احمد غانم الدبعي الذي استعرض امكانات التسوق في المركز والتسهيلات المقدمة للزبائن والمصاحبة بالجوائز التشجيعية ومنها السحب على سيارة سوزوكي والتي فاز بها احد المواطنين بمنطقة الممدارة بالشيخ عثمان بالاضافة الى جائزة فرش واثاث منزل متكامل وغيرها من الفرص الاخرى التي يجد فيها المواطن حافزاً وباعثاً على ارتياد هذا المركز او ذاك مشيراً بان الاسعار في المتوسط هي متقاربة ومعقولة تماشياً مع دخل وظروف المواطن والمواطن يبحث اليوم عن الاسواق الكبيرة المتكاملة التي يجد فيها كل ما يحتاجه من متطلبات مواد غذائية ومنزلية واثاث ومفروشات ومطاعم وعطور وثياب وغيرها لتوفير الجهد والوقت وتقديم السلعة المنافسة وبالسعر المعقول وهذا ما يتميز به المركز.. الذي ندرس في المستقبل افتتاح سوبر ماركت كبير يحوي المتطلبات الغذائية والمنزلية الاخرى بدور البدروم لتكتمل الصورة وتحقق الهدف المراد استثماره خدمة للوطن والمواطن. وللغرفة التجارية مكانتها ودورها باعتبارها عصب العملية التجارية من خلال منتسبيها الذين يشكلون النسبة الكبيرة العاملة في السوق ومن خلالها وعبرها يمكن ضبط وتنظيم ومراقبة ايضاً الاسعار واستقرارها حسب افادة الاخ عبدالحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج.
الذي اعرب عن رضاه عن مجمل الاسعار واستقرارها خلال هذا العام ليتمكن المواطن بالوفاء بمتطلباته واحتياجاته الضرورية وهذا اضعف الايمان مؤكداً على الدور الذي تلعبه الغرفة التجارية في تنشيط عملية التنمية والاستثمار والبحث عن الفرص الممكنة لرجال المال والاعمال وفي مختلف القطاعات لتعود بالنفع على الوطن والمواطن وينعكس ذلك من خلال مخرجاتها واستيعاب العمالة وصولاً بالتالي الى خلق القوة الشرائية المطلوبة لتحقيق الربح والفائدة لرجال الاعمال واليمن سوق مفتوحة وبها قوة بشرية وكثافة سكانية تستوعب الكثير من المنتوجات والسلع المحلية وكذلك المستوردة التي تغزو اسواقنا على الدوام وتنشط خلال شهر رمضان والاعياد وهذه الظواهر الصحية تبني الاقتصاد وتنميه وتخلق المنافسة الشريفة بعيداً عن المغالاة المفرطة والاحتكار.
المصدر: شاهى للجلباب الشرقى ( منقول من صحيفة يمنية )
شاهى للجلباب الشرقى
0020882335773