الدولفين والإنسان:
منذ القدم اشتهرت الدلافين بأنها تنقذ الانسان وهو مشرف على الغرق وتوصله الى بر الأمان... والعلم الحديث اثبت أيضا الكثير والمثير عن الدلافين.
ووصفه معظم المختصين والباحثين في علم البحار بانه افضل صديق للانسان داخل البحر فهو يتعايش مع الانسان ويتعلم منه اصول السيرك ومقابلة جمهور المتفرجين والقيام ببعض الحركات الرياضية البهلوانية المضحكة،ويتعلم منه آداب المعاملة والمجاملة والتحية،ويستمع الى انغام الموسيقى،كما يتدرب على لعبة كرة السلة والباليه
ومن القصص المذكورة أن مجموعة من الدلافين أحاطت بأحد البحارة الروس بعد سقوطه من السفينة التي يعمل عليها في بحر الشمال ورافقته حتي لفتت أنظار احدي مروحيات الانقاذ الالمانية التي انتشلت الرجل بين الحياة والموت.
وأكدت البحرية الالمانية أن درجة حرارة جسد البحار الروسي بعد انقاذه كانت 22 درجة مئوية وأن الاطباء استطاعوا اعادة عمل القلب الذي كان متوقفا بسبب البرودة الشديدة. وذكرت أحدى الصحف الالمانية أن مروحية الانقاذ توجهت الي مكان الابلاغ عن فقدان البحار بعد نحو ربع ساعة من سقوطه وأن تجمع الدلافين حوله سهل من العثور عليه
الدولفين طبيب نفسي:
فقد أن أظهرت دراسة جديدة أن اللهو في الماء مع الدلافين قد يحسّن حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسط، وإن كان بشكل مؤقت على الأقل.
وطُلب من المجموعة المستخدمة للدراسة السباحة والغطس مع الدلافين لمدة ساعة يوميا..
المدرب المختص كان يشرف على نصف الحصة فقط، ليترك المرضى يلهون بحرية مع الدلافين في النصف المتبقي من الزمن.
وقام المرضى بتقييم الأعراض التي كانوا يعانون منها قبل وبعد السباحة، وتبين أن المجموعة التي كانت تغطس مع الدلافين أظهرت انخفاضا في أعراض الاكتئاب لديهم، كما انخفض مستوى الاضطراب النفسي قليلا.
لغة الدولفين:
كشفت الأبحاث العلمية الحديثة أن للدولفين لغة خاصة به , تتكون من 32 صوتاً مختلفاً يستعملها للتفاهم , وأن لكل دولفين صوته المميز.
ويستخدم هذا النوع من الحيوانات الثدييه الذبذبات الصوتية للملاحة,ويستطيع التعرف على حجم وبعد وسرعة أي شئ في أعماق البحار من خلال الا ستماع إلى الذبذبات الصوتية التي تصدر عنه.
كما كشفت الأبحاث أن سمع الدولفين مرهف لدرجة أنه يستطيع أن يلتقط أي صوت تحت الماء على بعد 15 ميلا
الدولفين والبحرية:
كما يمكنه التمييز بين شكلين كرويين لا يختلفان أكثر من ربع بوصه في الحجم والجدير بالذكر أن سلاح البحرية الأمريكي يقوم بتدريب الدلافين على العثور على الألغام البحرية, ونادرا ما تفشل هذه الحيوانات الذكية في العثور عليها .
الدولفين والحياة الإجتماعية:
يتمتع الدولفين بحس جماعي مميز فعندما يجد نفسه مثلا في خطر يصدر صوتا يشبه الصفير يجذب رفاقه فيأتون فورا لنجدته ولوكان بحاجة لهواء فإنهم يرفعونه إلى سطح الماء ويساندونه بأجسامهم حنى يسترد عافيته ..حتى لو استغرق الأمر عدة أيام!!
الدولفين والتكيف:
وقد اثبتت ابحاث في علوم المحيطات ان الدلافين طورت آلية للتكيف مع محيطها في مواجهة معضلة البقاء مستيقظة لتتمكن من التنفس او الموت اثناء النوم، فيغفو نصف دماغها خلال النوم بينما يبقى النصف الآخر مستيقظا.
أثبتت الأبحاث أن "التنفس لدى الدولفين عمل ارادي وليس لا اراديا كما هي الحال عند الانسان. في وسط المحيط، سيكون الغياب عن الوعي امرا قاتلا. فاذا توقف عن التنفس، سيموت.
ولكي يتمكن من "النوم مع البقاء مستيقظا"، "يطفىء" الدولفين نصف دماغه بينما النصف الآخر يؤمن التحكم بالوظائف الحيوية وفي طليعتها التنفس.
وخلال فترات النوم هذه، تصبح عملية تحول الاغذية بطيئة ولا تعود الحيوانات من فصيل الحوت تتحرك. وهكذا عندما تكون الدلافين نائمة، يمكن رؤيتها عائمة على سطح المياه مع عين مفتوحة وزعنفة خارج المياه. ثم تغير الجهة التي تنام عليها، فتصحو الجهة النائمة من الدماغ وتغفو الاخرى، وتفتح العين المغمضة وتنام الاخرى.
ويمكن "للنصف الواعي من الدماغ" ان يؤمن بهذه الطريقة الوضع المثالي للجسم من اجل البقاء على سطح المياه ما يسمح بالتنفس.
وفي الختام لا أجد ماأقوله إلا:سبحان الله الخالق المبدع
ساحة النقاش