wacurricula&teach

موقع تربوي يقدم خدمات بحثية في مجال المناهج وطرق التدريس



ترجع هذه النظرية إلى هوارد جارد نر في بداية الثمانينات حيث رفض في كتابه اعتبار الذكاء قدرة واحده يمكن أن تقاس باختبار واحد , وقادته بحوثه التجريبية إلى إيجاد أسس متعددة للكشف عن أنماط متعددة من الذكاء تراوحت بين سبعة أنماط وعشره . الى أن انتهى الأمر باعتماد ثمانية ذكاءات وسميت نظريته بنظرية الذكاءات المتعددة وقد عرف جارد نر الذكاء بأنه القدرة على حل المشكلات أو إضافة ناتج جديد .
وقد انبثقت هذه النظرية من البحوث المعرفية الحديثة التي أوضحت أن الطلبة مختلفون في عقولهم , وأنهم يتعلمون ويتذكرون ويفهمون بطرق مختلفة .
إن كل إنسان قادر على معرفة العالم بثمانية طرق مختلفة سمّاها جارد نر : الذكاءات الثمانية وهي : اللغوي والمنطقي والمكاني والبصري والإيقاعي والاجتماعي والذاتي والتأملي والطبيعي : ويختلف الناس في مدى امتلاكهم لكل نوع من الذكاءات , وأنهم يستخدمون هذه الذكاءات في التعلم وفي الأداء .

وقد ارتبطت نظرية جارد نر هذه بمسلمات أساسيه هي :
1_ ليس هناك ذكاء واحد ثابت ورثناه , ولا يمكن تغييره .
2_ إن اختبارات الذكاء الحالية هي لغويه منطقيه وهي لا تغطي جميع الذكاءات الموجودة عند كل فرد .
3_ يمتلك كل شخص عدداً من الذكاءات . وليس ذكاء واحداً .
4_ بالإمكان تنمية ما نمتلكه من ذكاءات فهي ليست ثابتة .
5_ يتعلم الأطفال إذا كان التعليم مناسباً لما يمتلكونه من ذكاءات .
6_ يمتلك كل شخص بروفيلاً من الذكاءات . ويمكن رسم هذا البر وفيل لكل شخص .
7_ تتفاوت الذكاءات الثمانية لدى كل شخص ومن المستحيل وجود بروفيل لشخص ما مشابه لبر وفيل شخص أخر .
8- يمكن استغلال الذكاءات القوية لتمنية الذكاءات الضعيفة .

وقد بحث جارد نر أشكالاً أخرى من الذكاءات هي :
1_ الذكاء الروحي المتمثل في الاهتمام باستخدام الحدس كوسيلة مباشرة للمعرفة والإحساس بالأرواح والمعتقدات الدينية , وأداء الشعائر .
2_الذكاء الوجودي وهو الحساسية اتجاه الأسئلة الكبرى في الكون مثل : لماذا نعيش ؟ لماذا نموت ؟
غير أنه لم يتوصل حتى ألان إلى اعتبارها ذكاءات , وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانات البحث فيها .

وفيما يلي تعريف بسيط بهذه الأنماط :
1_ الذكاء اللغوي اللفظي :
ويظهر هذا الذكاء في قدرة الفرد على التعامل مع الألفاظ والمعاني والكلمات أو في القدرة على استخدام الكلمة , وتبرز بقوه في الطفولة المبكرة وتستمر مع مراحل النمو المختلفة .
2_ الذكاء المنطقي الرقمي :
ويظهر في قدرة الفرد على استخدام الأرقام أو السلوك المنطقي , ومظهر هذا الذكاء استخدام الرقم , وتزدهر في فترة المراهقة , وتتزايد حتى سن الأربعين .
3_الذكاء المكاني البصري :
ويظهر في القدرة على ملاحظة العالم الخارجي بدقه , والتعبير الجسمي عن السلوك , تتطور بسرعة منذ وقت مبكر .
4_ الذكاء الجسمي الحركي :
ويظهر في القدرة على ضبط حركة الجسم , ومسك الأشياء بدقه , والتعبير الجسمي عن السلوك , ومظهر هذا الذكاء ( الحركة ) وتبدأ في الطفولة المبكرة وتستمر في نشاط حتى الأربعين .
5_ الذكاء الإيقاعي
ويظهر هذا الذكاء في الاهتمام باللحن والإيقاع والنغمات , ومظهر هذا الذكاء ( النغمة ) تتطور بسرعة منذ وقت مبكر .
6_ الذكاء الاجتماعي :
ويظهر هذا الذكاء في القدرة على الإحساس بالأخريين , وإقامة علاقات سليمة معهم ومظهره ( العلاقة مع الأخر ) وتبرز بقوة في سن الثالثة وتستمر .
7_الذكاء الذاتي الداخلي :
ويظهر هذا الذكاء في القدرة على فهم الإنسان لمشاعره الداخلية , والقدرة على ضبطها والتحكم بها , ومظهره ( فهم الذات )

8_ الذكاء البيئي الطبيعي :
ويظهر في الاهتمام بالكائنات الحية وغير الحية المحيطة بنا , والقدرة على التعامل مع البيئة باحترام , ومظهره ( العلاقة مع البيئة )

إن هذه الذكاءات الثمانية موجودة لدى كل فرد , ولكنها موجودة بتفاوت , فقد يكون شخص ما لغوياً بدرجه عاليه في حين يكون منطقياً بدرجه أقل , ولذلك لا نتعامل مع الأخريين على أنهم أذكياء أو قليلي الذكاء , فكل شخص يمتلك درجات متفاوتة من كل نمط , وهكذا يكون لكل شخص بروفيل ذكاء وليس نسبة ذكاء .. ....

الذكاءات المتعددة والتعلم :
إن نظرية الذكاءات المتعددة أكثر ما تتضح في تطبيقاتها التربوية , وقد لاقت هذه النظرية إقبالا متزايداً من المربين والمعلمين والطلبة لما لها من انعكاسات واضحة على طرق التدريس والتعلم .
ومن المهم أن نشير الى أن الأنظمة التعليمية المختلفة , ومنذ نشأتها كانت تقدم نشاطات تعليمية لفظيه لغويه في معظم الأحيان بالإضافة إلى بعض النشاطات المنطقية , وبذلك تفوق الطلبة اللفظيين .
فالمناهج الدراسية وطرق التدريس وطرق الامتحان والواجبات المدرسية كلها وسائل وأدوات لغويه لفظيه , وهكذا استفاد الطلبة اللفظين لأنهم تلقوا تعليماً ملائماً لذكاءاتهم ولمثيلاتهم المفضلة .
أما الطلبة الحركيين أو الاجتماعيون والإيقاعيين فغالباً ماكانوا يعزفون عن التعلم , لأن مناهج التعلم وأدواته لا تخاطب ذكاءاتهم , فهم يتعلمون مناهج لفظيه وبطرق تدريس لفظيه .
فالمطلوب إذا تغيير طرق التدريس ومناهجه بحيث يتلقون تعليماً يتلاءم مع ذكاءاتهم إن الطلاب حالياً يتلقون دروساً لفظيه , بطرق تدريس لفظيه هي المحاضرة والمناقشة والقراءات والكتابة , فماذا يحدث لو غيرنا طرق التدريس الحالية بما يتناسب مع ذكاءات كل طالب ؟ وما طرق التدريس التي تتلاءم مع مختلف الذكاءات ؟

seadiamond

w.s

  • Currently 61/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 1803 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2010 بواسطة seadiamond

ساحة النقاش

wacurricula&teach

seadiamond
إدارة الموقع ترحب بالسادة الزوار »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

925,306