أثبتت دراسة بريطانية حديثة، أعدها مجموعة من أساتذة علم الوراثة ومتخصصين نفسيين، أن كل الأشخاص يتمتعون بقدر من العبقرية, مؤكدين أن العبقرية ليست مرتبطة بالوراثة، وأن الفهم الخاطئ بأنها شئ وراثى يجعلنا نغفل عن إمكانياتنا الذاتية الهائلة. وتؤكد الدراسة أن الحمض النووى للإنسان يتأثر بالعوامل الخارجية، أى أن كل منا يمكنه أن يكون عبقريًا باندماجه مع المجتمع، وتفاعله مع العالم الخارجى وتطويره لذاته.
وأشارت الدراسة إلى أن الاجتهاد والصمود أهم سمات العبقرية، فهما القوة المؤثرة على النجاح فى أى مجال للحياة. وحدد الأطباء ثلاث خطوات ليكون كل منا عبقرى، الخطوة الأولى هى تحديد القيود الخاصة بنا ثم تجاهلها، وعدم التفكير بأن القدرة الخاصة بنا أقل من القدرة المطلوبة مننا، لأن هذا التفكير يجعلنا نرى أهدافنا بعيدة المنال.
أما الخطوة الثانية فهي ضرورة التحلي بالصبر تجاة مطالبنا، ويمكن أن ندرب أنفسنا على ذلك من خلال عدم شراء كل ما نرغب فيه.
آخر خطوة للوصول للعبقرية هى معرفة أن العبقرى ليس من يبدأ طريقه بعمل عظيم، فالبدايات المتواضعة طبيعية, ويستشهد الباحثين بالعالم (توماس أديسون) حيث تم طرده من المدرسة فى الصف الأول عندما كان عمره 7 سنوات، لأن معلمه كان يعتقد بأنه متخلف عقليًا، ورغم بداياته الفاشلة إلا أنه أصبح عالمًا.
ساحة النقاش