الناسا تطلق بنجاح القمر الاصطناعي اكواريوس لفهم افضل للتغير المناخي

اطلقت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) بنجاح الجمعة القمر الاصطناعي "اكواريوس" الذي يقيس بدقة كبيرة ملوحة المحيطات لفهم افضل لدورة المياه والتغير المناخي.وانطلق الصاروخ "دلتا 2" من منصة الاطلاق من قاعدة فاندبرغ في كاليفورنيا (غرب).
وانفصل الطابق الاول من الصاورخ بعد 4,32 دقائق على الاقلاع فيما اتى انفصال القمر الاصطناعي عن الطابق الثاني بعد 57 دقيقة بنجاح.
وسيدرس اكواريوس كل سبعة ايام مجمل سطح المحيطات من مداره الواقع على 657 كيلومترا عن سطح الارض وسيوفر تقديرات شهرية لتبدل الملوحة وفقا للزمان والمكان.
بغية تحقيق ذلك، القمر مجهز بثلاثة اجهزة التقاط لاسلكية تسجل الاشعاعات الطفيفة لللموجات الصغرى (مايكرويف) المنبعثة بشكل طبيعي من المحيطات.

وهذه الانبعاثات تتفاوت بحسب موصولية المياه الكهربائية والمرتبطة مباشرة بنسبة الملوحة.
ويحمل القمر الاصطناعي اجهزة اخرى "لجمع بيانات بيئية سيكون لها تطبيقات متنوعة مثل دراسات حول مخاطر وقوع كوارث طبيعية ونوعية الهواء وتطور التربة" على ما اوضحت الناسا.
ويدرس القمر الاصطناعي الاوروبي "سموس" الذي اطلق العام 2009 هو ايضا ملوحة المحيطات الا ان اكواريوس سيسمح بتحسين معرفة العلماء بفضل دقة حساباته.
واوضحت لوري غارفير المديرةالمساعدة في الناسا في بيان ان "اكواريوس جزء اساسي من عملنا على صعيد علوم الارض وينتمي الى الجيل المقبل من المراصد المدارية التي ستحسن بشكل ملحوظ معرفتنا بكوكبنا".
وقال مايكل فريليش مدير قسم علم الارض في الناسا "البيانات التي ستوفرها هذه المهمة ستحسن فهمنا وتوقعاتنا لدورة المياه على الارض برمتها".
ومن خلال هذه البيانات سيتمكن العلماء مثلا من دراسة ظواهر تبخر مياه المحيطات في الجو وذوبان الجليد ومنسوب الانهر.
ويمكن للقمر اكواريوس البالغة كلفته 400 مليون دولار ان يرصد التبدلات العالمية للملوحة بدقة غير مسبوقة الامر الذي سيسمح بتحسين توقعات الاحوال الجوية على ما قال في ايار/مايو غاري لاغيرلوف مسؤول المشروع في الناسا. وقال احد العلماء في برنامج اكواريوس اريك ليندستروم "ثمة اجزاء كاملة من المحيطات لم تقس فيها مستويات الملوحة بتاتا".
والقمر الاصطناعي "اكواريوس/ساك-دي" هو ثمرة تعاون بين الناسا ووكالة الفضاء الارجنتينية. وتشارك في المشروع كذلك فرنسا وكندا وايطاليا.
واتى الاطلاق الناجح للقمر الاصطناعي اكواريوس بعد فشل عملية وضع القمر "اوربيتينغ كاربون اوبزرفاتور" لقياس مستويات ثاني اكسيد الكربون العام 2009 والتابع لقسم مراقبة الارض في الناسا فضلا عن المسبار غلوري لقياس جزيئيات الغاز في الجو.