خبراء يدعون الى انشاء محرك بحث عربى شامل على الانترنت

دعا خبراء عرب الى ضرورة انشاء محرك بحث عربى شامل على الانترنت يمكن من خلاله البحث بين نسبة كبيرة من المحتوى العربى الموجود على الشبكة. 

وقال عبد العزيز الدوكالى استاذ تكنولوجيا المعلومات بجامعة سويسى محمد الخامس بالرباط امام احدى جلسات المؤتمر العربى التحضيرى للاعداد للمرحلة الثانية من القمة العالمية حول مجتمع المعلومات بالقاهرة "نحتاج الى محرك بحث عربى مثل "ياهو" او" جوجل" يضم ما بين 90 فى المئه الى 95 فى المئه من المحتوى العربى على الانترنت". 

ومن المعروف انه توجد محركات عربية على الانترنت مثل "اين" و "عجيب" لكن الدوكالى قال ان هذه المحركات متخصصة و ليست شاملة و تهتم بالمحتوى الخاص بالدول التى تنتمى اليها فقط. 

و على مستوى المحتوى التعليمى طالب عادل قعلول الرئيس التنفيذى لهيئة الانترنت التونسية بتقديم محتوى تعليمى يستجيب لحاجات المتعلم و يتلائم مع الاهداف التربوية. 

و قال قعلول ان اهم المشكلات التى تواجه المحتوى التعليمى العربى تتمثل فى الحاجة لدعم البنية الاساسية وضعف قدرة المعلمين العرب على تبنى الحلول التكنولوجية فى التعليم. 

و قد اوصت لجنة خبراء شكلها مجلس وزراء الاتصالات العرب والتى اجتمعت فى القاهرة بضرورة ايجاد سياسات تدعم صناعة المحتوى وبوضع دراسة خاصة بها وبتطوير نموذج اقتصادى للعمل على نموها والعمل على دفع تسجيل اسماء المواقع باللغة العربية. 

وقال الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر السابق ورئيس البنك العربى الدولى الذى ترأس الجلسة " هدفنا هو ااحة اكبر قدر من المحتوى العربى للعرب وجعله متاحا للراغبين فى الاطلاع عليه من الخارج". 

و يمثل المحتوى الرقمى العربى 0.3 فى المئه فقط من اجمالى المحتوى على الانترنت وفقا لما قالته هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى للبنية المعلوماتية. 

واتفق مجلس وزراء الاتصالات العرب فى اجتماعات مشتركة مع وزراء اتصالات بدول افريقية على ربط البنى الاساسية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالدول العربية و الافريقية بحلول عام 2008 مما يسمح باقامة بيئة مواتيةلاقامة تجارة الكترونية ناجحة فيما بينها. 

كما اتفقوا فى الاعلان العربى- الافريقى المشترك حول مجتمع المعلومات الذى صدر فى ختام المؤتمر التحضيرى العربى على التوصل للاستخدام الكامل لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول عام 2015. 

و فى وثيقة اخرى اطلق عليها "اعلان القاهرة" اوصى المؤتمر العربى بضرورة اتخاذ اجراءات لسد الفجوة الرقمية فيما بين الدول النامية والمتقدمة. 

و قال "اعلان القاهرة" ان سد الفجوة الرقمية يعد مسئولية المجتمع الدولى بأسرة. 

الا انه بدا واضحا فى الاجتماع حاجة العرب لاستخدام اللغة العربية عند حديثم عن التكنولوجيا اذ أن اللغة الاساسية فى الاجتماع كانت الانجليزية ةالقى بعض المتحدثين كلماتهم باللغة الفرنسية , وبات المترجمون الفوريون غير قادرين على ترجمة الكثير من المصطلحات التكنولوجية التى جاءت على لسان المتحدثين وجاءت الترجمة فى كثير من الاحيان مثيرة للضحك , و يدل ذلك على حاجة العرب الى التعريب السليم لهذه المصطلحات وان هذا المجال مفتوح لمزيد من البحث والدراسة.