ماهو معنى الامانة العلمية:

كلمة الامانة تعنى أداء الحق وعدم اخفائة عن صاحبة ,والعلم هو كل معلوم .

ومعنى الامانه العلمية هو عرض كل المعلومات والآراء وترك المتلقى يختار المعلومة المناسبة له وعدم الحجر عليه.

واخص بالذكر هنا علماء الدين او لنقل بمعنى ادق من نصبوا انفسهم للدعوة.

هناك دعاة على وعى وعلم بجميع الاراء وثقافه وفهم فَهُم يَعرِضون على السامع جميع الآراء ليختار منها ما يشاء حتى وان انهو كلامهم بكلمة وانا ارجح هذا الرأى فهم على الاقل ادوا الامانه العلمية.

ولكن للاسف هناك من يتصدرون للدعوة وهم لم يقرأوا ولم يفهموا بل فعلوا كالببغاء ,يعرضون رأى واحد وهو رأيهم الذى اعتنقوه ويريدون فرضة على السامع.

والمشكله تأتى من عموم الناس الذين ليس لهم ثقافه ولا درايه بالامور وليس لهم اى خلفية او اطلاع او فهم ,فتأتى الكارثة ,فكما ردد هذا الببغاء رأى واحد وفرضة على السامعين يتلقى بدورة السامع هذا الرأى وينشره على جهلاء الناس والعامه والذين يريدون سماع اى شئ دون اتعاب انفسهم بالبحث عن مصدره وهل هو صحيح ام لا ,ويكونون من السذاجة بحيث يخدعهم المظهر .

فينتشر الجهل او على الاقل ينتشر رأى واحد ويضيق على الناس الامور ,فى الوقت الذى وسع الله على عبادة واتاح لهم الكثير من الاراء والحلول لمشاكلهم والمناسبة لكل حاله.

وفى النهاية يظهر اسلام مبتور من مضمونه ومعناه وينغلق المتدينيين على انفسهم ويكون ضررهم على الاسلام اضر من اعداء الاسلام انفسهم بتشبثهم برأى واحد وعدم اتساع مداركهم وافقهم .

ويكون من السهل على اى شخص يريد الفتنه ان يشكك الناس فى دينهم لأنهم لا يعلمون عنه شيئا بل هم ببغاوات فقط يرددون كلام الدعاة بدون فهم او دراية او اطلاع.

حقاً أشعر انى تحدثت كثيراً فى هذا الموضوع ,حتى مل القراء ,ولكنى ارى ان الناس عندهم رغبة كبيرة للتدين واعلاء الجانب الروحى ولكن للاسف يذهبون الى الطريق الخطأ ,دون وعى وينبهرون بكل صاحب لحية ويصدقون كل ما يقول دون تحرى للحقيقة ,مع ان الله تعالى لا يعفينا من المسؤولية كما يظن البعض ان المسئوليه تقع على المفتى ,ولكن الله تعالى امرنا فى القرآن بالتفكر والتعقل,اذن نحن مطالبون بتقييم الامور والحكم الصحيح عليها ,وذلك يتأتى اولا بصدق النية للوصول الى الحق وثانياً بالاطلاع فى كل المجالات وليس المجال الدينى فقط حتى تكتمل لنا الصورة ونستطيع الحكم على الامور من كل الوجوه.

اذن على كل من يتصدى للدعوة مسئولية البحث والامانه العلمية , وايضاً على كل طالب علم مسئولية البحث وتقييم الامور .

نسأل الله ان يهدينا الى سواء السبيل.