الهيليوم وصوت الإوزة
يستخدم الغواصون خليط الأكسجين مع الهليوم بدلاً من خليط الأكسجين مع النيتروجين لان الأخير قد يسبب مرض الـ bends وهو مرض يصيب الذين يعملون في جو من الهواء المضغوط وهو مرض يرهبه الغواصون جداً وسبب هذا المرض هو ذوبان الغازات في المحاليل المائية فـ الغواص يتغرض لـ ضغوط عالية بسبب وزن الماء من فوقه ولذلك كلما ازداد تعمق الغواص صارت الغازات الموجودة في الهواء الذي يستنشقه أكثر ذوباناً في سوائل جسمه وإذا صعد إلى سطح الماء بسرعة فإن الضغط ينخفض بسرعة وقد يخرج غاز النيتروجين من سوائل الجسم في صورة فقاعات وتسبب هذه الفقاعات هذا المرض .
والحلول المتبعة هي أن يظل الغواص في غرفة تخفيض ضغط محكمة الإغلاق عندما يصل إلى السطح ويجري تقليل الضغط ببطء بالمعدل الذي يحول دون تكون فقاعات تلقائية
[ الفكرة مثل المشروبات الغازية تتبخر الغازات المذابة فيها بمجرد فتحها لأن الضغط أصبح أقل ]
أو يستخدم خليط الـ الأكسجين و الهيليوم الذي يقل كثيراً في قابليته للذوبان بالمقارنة مع النيتروجين لكن من العيوب المضحكة لهذا الأسلوب هو أن صوت الغواص عندما يتحدث يصبح شبيهاً بصوت الإوزة :035: ويصعب فهمه
ومصدر هذه الظاهرة هي الآلية التي يصدر بها الكلام فالهواء يتذبذب في الأحبال الصوتية مثل تذبذبه في الآلات الموسيقية فإذا تغير الغاز عن خليط الهواء العادي تتغير سرعة الصوت ومن ثم تتغير طبقته ويؤدي ذلك إلى خروجه كصوت الإوزه
ساحة النقاش