مركز التنمية المهنية لهيئة التعليم بأبو كبير شرقية

موقع علمي يضم كل ما يخص التنمية المهنية من معلومات ومواد تدريبية وقرارات وزارية ومراجع

 

المملكة العربية السعودية

وزارة التعليم العالي

جامعة أم القرى

كلية التربية

قسم المناهج وطرق التدريس

 

 

 

دليل المفاهيم التربوية في المناهج وطرق تدريس العلوم

 

 

 

 

إعداد :

أ . نور شرف الراجحي

 

 

 

 

الفصل الدراسي الثاني 1430هـ

الفهرس

نموذج مقترح للمفاهيم التربوية في المناهج وطرق تدريس العلوم

المقدمة

المبحث الأول : تعريف مصطلح المفاهيم والحاجة إلى تعلمها .

تعريف المفهوم

أهمية تعلم المفاهيم العلمية

استخدامات المفاهيم

مميزات المفاهيم

خصائص المفاهيم العلمية

مستويات المفاهيم

العوامل المؤثرة في تعلم المفاهيم

الصعوبة في تعلم المفاهيم العلمية

المبحث الثاني : أهم المفاهيم العلمية في المناهج وطرق تدريس العلوم ، وتشمل مفاهيم في

أولاً : محور العلم

  1. العلم

  1. مكونات العلم :

المكوّن الأول : بنية العلم :

1- الحقائق العلمية

2- المفاهيم العلمية

3- المبادئ والقواعد

4-القوانين العلمية

5- النظريات العلمية

المكون الثاني :عمليات العلم:

1-عمليات العلم الأساسية

2- عمليات العلم المتكاملة

المكون الثالث :أخلاقيات العلم

  1. خصائص العلم

ج- أهداف العلم

2-التعليم

3-التعلم

  1. مثيرات التعلم

  2. أنماط التعلم

 

ثانياً: محور المنهج

المنهج

عناصر المنهج :

أولاً : الأهداف

ثانياً : المحتوى

ثالثاً : الوسائل التعليمية

رابعاً : طريقة التدريس

المفاهيم المرتبطة بطريقة التدريس :

  • إستراتيجية التدريس

  • أسلوب التدريس

خامساً : الأنشطة التعليمية

سادساً : التقويم

مستويات الأهداف:

أولا: الأهداف التربوية (الأهداف العامة )

ثانياً: الأهداف التعليمية (الأهداف الخاصة )

ثالثاً : الأهداف السلوكية (الإجرائية أو التدريسية )

تصنيفات الأهداف :

أولاً : الأهداف المعرفية

ثانياً :- الأهداف الوجدانية

ثالثاً :- الأهداف المهارية

عمليات المنهج :

  • تخطيط المنهج

  • تقويم المنهج

  • تطوير المنهج

الموهبة

المدخل المنظومي

 

ثالثاً : محور مفاهيم التدريس

1- مفهوم التدريس :

الفرق بين التعليم والتدريس

مفاهيم أخرى مرتبطة بالتدريس

عملية التدريس

طريقة التدريس والمفاهيم المرتبطة

الإتجاه الحديث في تدريس المنهج

  • نشاط

  • الأنشطة العلمية العملية

2-التعلم :

التعلم ومصطلحات أخرى مرتبطة به

مثيرات التعلم

أنماط التعلم

البنية المعرفية

  1. مهارات التدريس :

الفرق بين مفهوم المهارة والخبرة والتدريب

أهم مهارات التدريس

4- العلاقة بين التقويم والتقييم والقياس

5- مفهوم تصميم التدريس

6- نظرية التدريس

7- التربية البيئية

قائمة بالمصطلحات الإنجليزية

المراجع

المقدمة :

تسهم التربية الحديثة في تكوين العقلية العلمية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل عن طريق التفكير العلمي المستنير مما يمكنها من تحقيق أهدافها في الحياة .ولاشك أن موضوع هذا البحث من الموضوعات ذات الأهمية الخاصة حيث أن المفاهيم تزايدت وأصبح من العسير على الباحث في التربية إيجاد مرجع متخصص ومتكامل يمكن الرجوع إلية للتعرف على أهم المفاهيم الحديثة في التربية والمصطلح العلمي لها ومميزاتها وأنواعها . فهناك مصطلحات في مجال التربية وكثيرا ما يحدث الخلط بينها ، ومن ثم فإنه من الضروري أن تتبين الفروق بينها حتى تكون معالجتها قائمة على أساس سليم.

ولقد أصبح من المؤكد أنه مع زمن المعلوماتية والتطوير التكنولوجي المتسارع سيكون المعلم في حاجة إلى تعلم المفاهيم الحديثة في ميدان عمله ليستطيع التعايش مع المستقبل بكل تحدياته وطموحاته .وبما أن المعلم ممارس ميداني أي أنه يسعى ويجتهد لينفذ المنهج الذي وُكّل إليه لذا نجد كثيرا من المعلمين يتعرض لعقبات يصعب تجاوزها والتي تتمثل في دخول بعض المصطلحات الحديثة في الجانب التربوي والتي لم يتعرض لها خلال تدريبه قبل الخدمة ، في حين يعتبر إلمام المعلم بهذه المصطلحات خطوة جادة لمساعدته هو وطلابه على التقدم نحو الأهداف المطلوبة وقد أثبت ذلك بطرس (2004م، ص135) حيث بين أن المفاهيم تعد من أكثر أوجه التعلم فائدة في الحياة المعرفية حيث أنها تعمل على وجود وسائل لفهم معلومات جديدة لم يكن بالإمكان تعلمها بدون إدراك المفاهيم السابقة لها. وما نود تأكيده هنا هو أنه نظرا للنقص الحادث في الأدبيات العربية وقلة البحوث العلمية الشاملة لمعظم المصطلحات التربوية وللحاجة الماسة إلى هذا البحث لذا سعت الباحثات من خلال هذا البحث إلى إعداد دليل للمفاهيم التربوية ليسهم في تنوير معلمة العلوم بأهم المفاهيم التربوية في مجال المناهج وطرق تدريس العلوم .

وقد تم تقسيم أجزاء البحث إلى مبحثين أساسين :

المبحث الأول : تعريف مصطلح المفاهيم والحاجة إلى تعلمها .

المبحث الثاني : أهم المفاهيم العلمية في المناهج وطرق تدريس العلوم ، وتشمل مفاهيم في محور العلم والمنهج والتدريس.

 

 

المبحث الأول : تعريف مصطلح المفاهيم والحاجة إلى تعلمها .

تعريف المفهوم:

تعددت تعريفات المفاهيم ومن أفضل التعريفات والمناسبة لهذا المبحث ماذكره بطرس (2004م، ص21) بأنه فكرة عامة أو مصطلح يتفق عليه الأفراد نتيجة المرور بخبرات متعددة عن شئ ما يشترك في خصائص محددة يتفق فيها كل أفراد هذا النوع وقد تختلف في بعض الصفات التي قد يشترك فيها كل أفراد هذا النوع وقد تختلف في بعض الصفات التي قد يشترك فيها هذا المفهوم مع موضوعات أخرى.

ومن جهة أخرى استخلص سلامه (2004، ص53 ) تعريف للمفهوم استنتجه من جمله من التعريفات وذلك بأنه: فكره تختص بظاهرة معينه أو علاقة أو استنتاج عقلي يعبر عنها عادة بواسطة كلمه من الكلمات أو مصطلح معين.

 

أهمية تعلم المفاهيم العلمية:

لاشك أن لتعلم المفاهيم فوائد عظيمة ذكر سلامة (2004م، ص 56) منها مايلي :

* تقلل من تعقد البيئة إذ أنها تلخص وتصنف ما هو موجود في البيئة من أشياء أو مواقف.

* تعد الوسائل التي تعرف بها أشياء موجودة في البيئة.

* تقلل الحاجة إلى إعادة التعلم عند مواجهة أي جديد.

* تساعد على التوجيه والتنبؤ والتخطيط لأي نشاط.

* تسمح بالتنظيم والربط بين مجموعات الأشياء والأحداث.

 

استخدامات المفاهيم:

تستخدم المفاهيم لتسهيل عملية التعلم والتعليم وقد ذكر بطرس (2004م، ص56 -58) من هذه الوظائف مايلي :

1/ تستخدم في عمليات التصنيف : تصنيف المثيرات إلى فئات.

2/ تساعد على الفهم والتفسير : تصنيف في فئات يساعد على تحليل خبرات المتعلم

3/ تساعد على التنبؤ : التصنيف يسهل التنبؤ بالسلوك المستقبلي.

4/ تساعد على الإستدلال : أي الإستدلال بالمعلومات السابقة المخزنة.

5/ تساعد على الإتصال : أي المشاركة ونقل الخبرات.

 

مميزات المفاهيم:

ذكر سلامه (2004، ص54) من هذه المميزات ما يلي:

1-التمييز: تصنيف الأشياء والمواقف.

2-التعميم : ينطبق على مجموعة من الموقف والأشياء.

3-الرمزية : يرمز فقط لخاصية أو مجموعة من الخواص المجردة.

 

خصائص المفاهيم العلمية :

حدد بطرس (2004م، ص 117- 118) منها مايلي :

  1. يمكن أن يكون للمفهوم الواحد أكثر من مدلول من حيث طريقة الإدراك ودرجة التعقيد ومدى سهولة التعلم.

  2. بما أن المفاهيم هي ناتج لخبرة الإنسان بالأشياء لذا فهي تساعد على التعامل مع الكثير من الحقائق.

  3. لاتقتصر المفاهيم على الخبرة الحسية فقط وإنما قد تنتج من التفكير المجرد .

  4. المفاهيم قد تنتج من علاقة الحقائق ببعضها أو من علاقة المفاهيم ببعضها وهنا يطلق عليها الإطار المفاهيمي .

  5. مدلولات المفاهيم :

  • لها أهمية كبرى في العلم سواء في التصنيف أو التفسير أو بناء التعميمات والمبادئ والقوانين والنظريات .

  • ليست كل المدلولات لها وجود حقيقي وإنما قد يبتكر العلماء مفاهيم مرحلية .

  • ليست كل المدلولات صادقة أو غير صادقة وإنما كافية أو غير كافية .

  • المدلولات قابلة للمراجعة كنتيجة للنمو المعرفي .

 

مستويات المفاهيم :

اتفق سلامه (2004، ص90) و بطرس (2004م، ص 116) بأن المفهوم إما محسوس أو مجرد ويقصد بكل منهما ما يلي :

المحسوس: المستند من الملاحظة المباشرة .

المجرد: يتكون بتحديد عدد من الخواص لتشكل اسم قائم على الملاحظة غير مباشره .

 

العوامل المؤثرة في تعلم المفاهيم :

هناك العديد من العوامل التي لها تأثير في تعلم واكتساب المفاهيم ومن هذه العوامل ذكر بطرس (2004م ، ص27- 31) مايلي :

  1. نوع الأمثلة المستخدمة في تعلم المفهوم :

أثبتت العديد من الدراسات أن أثر الأمثلة الموجبة والسالبة تتساوى في اكتساب المفاهيم العلمية أو الجمع .

  1. سهولة التمييز بين الأمثلة الموجبة والسالبة :

والتعلم هنا يتم بسهولة فاللون الأبيض يميز بسهولة عندما نعرضه بجانب اللون الأسود .

  1. عدد الخصائص المنتمية والغير منتمية للمفهوم :

كلما زادت عدد الخصائص المنتمية للمفهوم يسهل حل مشكلات تعلم المفهوم .

  1. طريقة عرض الأمثلة :

العرض المنظم للأمثلة يؤدي إلى اكتساب أفضل للمفاهيم .

  1. طبيعة ونوع المفهوم :

اكتساب المفاهيم ذا العلاقة اسهل من اكتساب المفاهيم اللاعقلانية .

  1. التلفظ :

ليس هناك تأثير التلفظ المتعلم على وتعلم المفاهيم واكتسابها .

  1. التغذية الراجعة :

التغذية الراجعة يسهل تعلم المفاهيم .

  1. العمر الزمني :

تزداد مهارة تعلم المفهوم بزيادة السن .

  1. الذكاء :

تقديم هناك وجود علاقة بين مستوى القدرة العقلية العامة للتلاميذ ونمو المفاهيم .

  1. القلق :

يزداد القلق عند تعلم المفاهيم البسيطة ويتلاشى عند تعلم المفاهيم المعقدة .

الصعوبة في تعلم المفاهيم العلمية:

ذكر سلامة (2004، ص58) منها ما يلي :

* المفاهيم من حيث درجة سهولتها وتعقيدها ، بينما يسهل على تلميذ المرحلة الابتدائية أن يتعلم المفاهيم البسيطة ، فإنه يصعب على تلاميذ المرحلة الابتدائية أن يتعلم المفاهيم الصعبة المجردة كتلك التي ترتبط بالطاقة الحركية بالذرة...الخ

* الصعوبة للمبتدئين في دراسة العلوم الخلط في المعنى الذي ينشأ بين المعاني الدارجة غير الدقيقة مثل القوة والشغل والطاقة .

* عدم قدرة التلميذ على التمييز عما إذا كانت عبارة معينة تتضمن مفهوما أو قانونا أو فكرة أساسية.

المبحث الثاني : أهم المفاهيم العلمية في المناهج وطرق تدريس العلوم ، وتشمل مفاهيم في محور العلم والمنهج والتدريس.

أولاً : محور العلم

1-العلم science:

يرى نادر وآخرون ( 2000 ، ص 5 -6 )أنه لا يوجد تعريف جامع مانع لمفهوم العلم لاختلاف وجهات النظر حول طبيعة العلم ، فمنهم من يرى أن العلم هو هيكل من المعلومات ومنهم من يرى أنه طريقة في البحث والتفكير في حين يرى طرف ثالث أن العلم مزيج من المعرفة وطريقة البحث والتفكير ، ويرى طرف رابع أن العلم يتضمن القيم أو الأخلاقيات Ethics إضافة إلى المادة والطريقة ، ومن أجل التوصل إلى تحديد دقيق لمفهوم العلم يجب أن تؤخذ وجهات النظر الأربع بنظر الاعتبار ، لذلك يمكن اعتبار العلم :

(( هرم معرفي متدرج قاعدته الحقائق العلمية وقمته الأفكار الأساسية ، تم بناؤه نتيجة البحث والتفكير وتحكمه قيم ويسعى لتحقيق أربعة أهداف هي الوصف والتفسير والتنبؤ والضبط أو التحكم ))

عرف بطرس ( 2004 ) العلم بأنه نشاط إنساني يمارس من خلال مجموعة من الأفعال بهدف فهم الطبيعة فهما علميا أي التوصل إلى مجموعة العلاقات والقوانين التي تحكم الطبيعة ولتحقيق هذا الهدف يستخدم العالم العديل من الطرق والوسائل والتقنيات (ص113) .

النتائج السلبية للعلم عند النظر له على أنه مادة أو طريقة تفكير كل منها على حدة :

سوف يكون لذلك نتائج سلبية عديدة أوجزها زيتون ( 2001م ، ص 23 )فيما يأتي :
1- يصبح الهدف الرئيس من تدريس العلوم هو تزويد التلاميذ بالمعلومات المختلفة التي يتكون منها العلم فقط .

2- تكون طريقة المحاضرة أو الطريقة الإلقائية هي الشائعة في تدريس العلوم مع إهمال الطرائق الأخرى ، ويكون دور المعلم هو الملقّن ويكون للتلميذ دور بسيط في إثناء العملية التعليمية .
3- تبنى مناهج العلوم على المفهوم الضيق للمنهج ، حيث ستكون المناهج وفقا" لهذه النظرة قاصرة فقط على المحتوى المعرفي أو المادة الدراسية ، وتهمل العناصر الأساسية الأخرى في بناء مناهج العلوم .

4- يصبح الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للمعلم والتلاميذ في عمليتي التعليم والتعلم دون الاستعانة بالمصادر الأخرى والوسائل التعليمية المتعددة.

5- تصبح المعرفة العلمية مطلقة في صحتها وبالتالي غير قابلة للتعديل أو التغيير لكنها تنمو بالإضافة .

6- ينظر للتقويم على أنه وسيلة لمعرفة حفظ وتذكر المعلومات لدى التلميذ ، وسوف يركّز على العمليات العقلية الدنيا ، ويهمل العمليات العقلية العليا (تحليل ، تركيب ، تقويم ) وفقا" لسلّم المستويات المعرفية لبلوم Bloom .

النتائج الإيجابية للعلم عند النظر له على أنه مادة وطريقة معا :

نوه النجدي وآخرون ( 1999 ، ص 341)بأنه ستكون لهذه النظرة نتائج ايجابية على الجوانب الآتية :

  1. أهداف تدريس العلوم :

سوف لا تقتصر تلك الأهداف على تنمية الجانب المعرفي للتلميذ بل تتعداه إلى تنمية الجانب المهاري والوجداني لديه .

2 – مفهوم المنهج :

سوف يشمل المنهج جميع الخبرات التي تقدمها التربية العلمية للتلاميذ لغرض تنميتهم في مختلف الجوانب ومساهمتهم في تنمية المجتمع الذي يعيشون فيه .

3- طرائق تدريس العلوم :

سوف تهتم تلك الطرائق بايجابية التلميذ ونشاطه ومشاركته في العملية التعليمية ، وتهتم بتدريب التلاميذ على التعلم بأنفسهم ، والتعلم عن طريق الاكتشاف ، واستخدام أسلوب حل المشكلات .
4 – التقويم :

سوف يصبح التقويم أداة لمعرفة مدى تحقق الأهداف بحيث يساعد على التغلب على نقاط الضعف فيها مما يساعد على تقدم العملية التعليمية .

وبشكل عام فإن النظرة الحديثة للعلم هي النظرة المزدوجة كما بينها سلامه (4-2، ص 84 ) بأن العلم كمادة وطريقه للتفكير والبحث وحل المشكلات وهذا ما جعل مجالات العلم عريضة ومتعددة ومتنوعة .

مكونات العلم :

يمكن القول أن العلم يتضمن ثلاثة مكونات رئيسة هي كالآتي : أوردها الخليلي وآخرون ( 1997 ، ص 9 – 37 )

المكوّن الأول : بنية العلم :

يتضمن كلا" من :

  1. الحقائق العلمية 2- المفاهيم العلمية 3- المبادئ والقواعد العلمية 4- القوانين العلمية 5- النظريات العلمية

 

المكوّن الثاني : عمليات العلم :

تتضمن عمليات العلم كلا" من :

1- عمليات العلم الأساسية 2- عمليات العلم المتكاملة

المكوّن الثالث : أخلاقيات أو ضوابط العلم :

يتم الحكم على المعلومات الجديدة في ضوء عدد من المعايير المتفق عليها وهي :
1- القابلية للاختبار Testability: لا تضاف أي معلومة إلى رصيد المعرفة العلمية إلا بعد اختبار مصداقيتها .

2- الموضوعية Objectivity : وهي عكس الذاتية ، وتعني انتزاع الذات من الموقف أو من الظاهرة أو من الحدث موضوع الدراسة .

3- العالمية Universality : المعرفة العلمية ليس لها دين أو وطن أو جنس أو عرق وهذا يتطلب بالضرورة تبادل المعرفة العلمية بين العلماء .

4- الأمانة العلمية Scientific Honesty :

أن الأمانة العلمية تقتضي أن يتوخى العالم الدقة في وصف وتسجيل الأحداث والملاحظات والظواهر ، وأن يرجع العالم المعرفة العلمية إلى مكتشفيها ، وبهذا يحقق الأمانة العلمية الموضوعية .

 

المكوّن الأول : بنية العلم :

لخص سلامه (4-2، ص 94 ) البناء المعرفي في شكل هرمي يبين العلاقة بين المعارف العلمية ومستوياتها كما في الشكل ص 94.

 

 

 

 

 


شكل يوضح نموذج بنية العلم

تصنف المعرفة العلمية كما يراها كل من حيدر ( 1993م ، ص 14 ) ، ونادر وآخرون ( 2000 ، ص 13 ) إلى المستويات الآتية :

1- الحقائق العلمية : Science Facts

وهي نتاج علمي مجزأ ثبتت صحته في ظروف وأزمنة معينة ، وهي نسبية وغير مطلقة ، وتعتبر الحقائق اللبنات الأولى التي تقوم عليها البنية العلمية ، ومن أمثلة الحقائق :

- الأوكسجين غاز يساعد على الاشتعال
- يغلي الماء النقي تحت الضغط الجوي الاعتيادي في 100 درجة مئوية .
- تحتوي ذرة الهيدروجين على إلكترون واحد .
- يتمدد النحاس بالتسخين .

2- المفاهيم العلمية : the scientis principles

يمكن تعريف المفهوم العلمي كما أورده نادر وآخرون ( 2000 ، ص 15 )على أنه : (( تصور عقلي ينتج عن إدراك العلاقات والعناصر المشتركة بين مجموعة من الظواهر أو الأحداث أو الأشياء وذلك لغرض تصنيفها إلى أصناف أقل منها عددا" ))

ومن أمثلة المفاهيم العلمية ما يلي : الذرة ، الآيون ، الحامض ، الانصهار ، ... الخ .


3- المبادئ والقواعد :elements &rules

كما أشار أبو زينة ( 1997 ، ص 159 )الى تعريف المبدأ هو علاقة بين مفهومين أو أكثر ، ويأتي تصنيف المبادئ والتعميمات فوق المفاهيم في السلم الهرمي لنتاجات العلم عند جانييه Gange . أو هو كما أشار حيدر ( 1993 م، ص 15 ) : (( جملة صحيحة علميا" له صفة الشمول وإمكانية التطبيق على مجتمع الأشياء أو الأحداث أو الظواهر التي ترتبط بها هذه المبادئ العلمية ))

ومن الأمثلة على المبادئ العلمية : تتمدد المعادن بالتسخين ، وهذا المبدأ يشمل مفهومي التسخين والمعادن

أما القاعدة العلمية Scientific Rules فهي كما أشار زيتون (2001 ، ص 92 )تقع ضمن المبادئ والتعميمات العلمية وهي : (( استنتاجات من ظواهر علمية تربط بين متغيرين أو أكثر ويمكن التعبير عنها بصورة كمية أو رقمية مثل قاعدة أرخميدس وغيرها ))

4-القوانين العلمية : Science Laws

القانون العلمي من وجهة نظر نشوان ( 1989 م، ص 41 ) : (( سلسلة مرتبطة من المفاهيم تصف الظاهرة أو الحدث وصفا" كميا" ، فالقانون هنا يربط بين المفاهيم بروابط من العلاقات الكمية )) . أو هوكما يراه النجدي وآخرون ( 1999 م، ص 50 ) : (( جملة تصف الانتظامات المختلفة في الطبيعة في صورة علاقة رياضية ))

فالعلاقة بين حجم الغاز والضغط الواقع عليه صاغها ( بويل ) في قانون يعرف باسمه :
( يتناسب حجم مقدار معين من الغاز تناسبا" عكسيا" مع الضغط الواقع عليه عند ثبوت درجة الحرارة )


5- النظريات العلمية : Science Theory

النظرية هي عند النجدي وآخرون ( 1999 ، ص 51 ) : (( مجموعة من التصورات الذهنية الفرضية التي تتكامل في نظام معين يوضح العلاقة بين مجموعة كبيرة من المفاهيم والمبادئ والقوانين والقواعد العامة ))

 

المكون الثاني :عمليات العلم:

عرفها النجدي وآخرون ( 1999م ، ص 52- 62 ) : بأنها قدرات ومهارات عقلية يكتسبها المتعلم في إثناء تعلمه مشابهة للأنشطة التي يقوم بها العلماء إثناء التوصل إلى نتائج العلم والحكم على هذه النتائج ، وقد قامت الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم بتحديد عمليات العلم بثلاث عشرة عملية وصنفتها إلى نوعين هما : عمليات العلم الأساسية وعمليات العلم المتكاملة .
عمليات العلم الأساسية :

هي تلك العمليات البسيطة الواقعة في قاعدة التنظيم الهرمي لعمليات العلم والتي تستخدم مع تلاميذ الصفوف الدراسية الأولية لسهولة اكتسابها ، وتشمل تلك العمليات : الملاحظة ، التصنيف ، القياس ، الاتصال ، التنبؤ ، الاستنتاج ، استخدام علاقات الزمان والمكان ، استخدام الأرقام .

أما عمليات العلم المتكاملة :

هي عمليات متقدمة وأعلى مستوى من عمليات العلم الأساسية وتقع في قمة التنظيم الهرمي لعمليات العلم ويحتاج تعلمها إلى نضج عقلي وخبرة كبيرين ، وتضم تلك العمليات خمس عمليات هي : تفسير البيانات ، التعريف الإجرائي ، ضبط المتغيرات ، فرض الفروض ، التجريب

وترى الباحثة أن عمليات العلم هي المهارات العقلية التي يستخدمها الإنسان في حل مشكلاته بمنهج علمي صحيح ، فهي تساعده على تنظيم ملاحظاته وجمع بياناته وتحديد إمكانياته وتوجيهها الوجهة السليمة باتجاه حل المشكلة ، ومن ثم تقويم هذه الإمكانيات والحكم على نتائجها وتعديلها وضبطها من أجل الوصول إلى نتائج أفضل

خصائص العلم :

يتصف العلم والمعرفة العلمية بالخصائص الآتية : كما وردعند زيتون ( 2001م ، ص 27 – 30 )

  1. حقائق العلم قابلة للتعديل والتغيير .
    2- العلم يصحح نفسه بنفسه ( في ضوء الأدوات والتقنيات والاكتشافات العلمية الجديدة )
    3- العلم يتصف بالشمولية والتعميم : تتحول نتائج البحوث والدراسات العلمية الجزئية أو الفردية الخاصة إلى معرفة علمية عامة لها صفة الشمول والتعميم .
    4- العلم تراكمي البناء : توجد دائما" معرفة علمية سابقة أو ضرورية لتعلم معرفة علمية جديدة أو لاحقة .
    5- العلم نشاط إنساني عالمي : إن المعرفة العلمية بمجرد ظهورها هي ملك للجميع ، فقاعدة أرخميدس مثلا" ليست ملكا" شخصيا" له وكذلك باقي القوانين .
    6- العلم يتصف بالدقة والتجريد : يمتاز العلم بموضوعيته ودقته ، فالباحث يسعى إلى تحديد المشكلة المبحوثة أولا" ثم يحدد أسئلته التي يحاول الإجابة عنها بكلام دقيق وموضوعي مجرد ، ثم يجمع معلوماته من خلال أدوات بحثية صادقة ويحلل معلوماته ويتوصل إلى النتائج بعيدا" عن الهوى والذاتية .
    7- العلم له أدواته الخاصة به : والمقصود بالأداة هي الوسيلة التي يستخدمها الفرد أو الباحث لجمع المعلومات أو قياسها .
    8- العلم مدقق: إن المعرفة العلمية مدققة وممحصة ومجربة عدة مرات قبل أن تأخذ موقعها في بناء العلم .
    9- العلم يؤثر في المجتمع ويتأثر فيه : إن المجتمع يتطور بتأثير العلم وتقنياته كما أن العلم ينمو ويترعرع بتأثير الظروف والاتجاهات السائدة في المجتمع .

    أهداف العلم:

أهداف العلم أربعة وهي كما أوردها النجدي وآخرون ( 1999م ، ص 35 – 36 ):
1- الوصف

2- التفسير
3- التنبؤ

4- الضبط والتحكم
وتسمى الأهداف الثلاثة الأولى بالعلم البحت أما الهدف الرابع فيسمى بالعلم التطبيقي

التنور العلمي Scientific Literacy :

عرفه النجدي وآخرون0(م1999 ، ص 41 ) بأنه : (( قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات يتصل بالمشكلات والقضايا العلمية والرياضية والتكنولوجية ، وقدرات ومهارات التفكير العلمي اللازمة لإعداد الفرد للحياة اليومية التي تواجهه في بيئته ومجتمعه ))
أما مصادر التنور العلمي فقد حددها ( النجدي وآخرون ) بما يأتي :
1- التقدم العلمي وما يتبعه من إضافات معرفية وتدفق معلومات .
2- الاتجاهات العالمية والقضايا العلمية الدولية مثل : المفاعلات النووية وكيفية التخلص من النفايات الناتجة عنها .
3- مشكلات المجتمع المختلفة
4- الثقافة البيئية والزراعية والصناعية .

2-التعليم education :

عرف اللقماني (2000م، ص 122) التعليم بأنه ذلك الجهد الذي يخططه المعلم وينفذه في شكل تفاعل مباشر بينه وبين المتعلمين وهنا تكون العلاقة بين المعلم كطرف و المتعلمين كطرف أخر من أجل تعليم مثمر وفعال.

وقد عرفه إبراهيم (2004، ص35) عملية منظمة يمارسها المعلم بهدف نقل ما في ذهنه من معلومات ومعارف إلى التلاميذ والتي تكونت لديه بفعل الخبرة والتأهيل الأكاديمي والمسلكي والممارسة

عرف كويران (2001م، ص37) التعليم على أنة"تأثير في شخص أخر وجعلة ذا علم بالشئ يتعلم الشئ فالقادر ينقل المعرفة والأخرون يستقبلونها فهو يقوم بعمل أو نشاط والأخرون يقلدون أو يرددون من بعدة".

وقد أشار جابر(2003م) الى التعليم بمعناة الواسع أنة كل تأثير واع على شخص أخر لإكسابة خبرة ما أو إحداث تغيير في سلوكة كذلك أوضح أن التعليم هو نشاط من أجل التعلم من أجل قيادة التلاميذ للمشاركة النشطة والواعيه في تشكيل الدرس .

عرف(مرعي و آخرون،12:2002)التعليم انه نشاط تواصلي يهدف الى إثارة دافعية المتعلم وتسهيل عملية التعلم ويتضمن مجموعة من النشاطات والقرارات التي يتخذها المعلم (او الطالب) في الموقف التعليمي ،كما أنه علم يهتم بدراسة طرق التعليم وتقنياته لتنظيم مواقف التعلم

وترى الباحثة أن التعليم هو العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فى ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات.

 

3-التعلمlearning :

عرفه محمود(2006م،ص14)"عملية تنتج من نشاط الفرد وتهدف لهدف معين له أهمية عند ذالك الفرد وينتج عنه تغيرات سلوكية"

كما عرف جابر(2003م،ص64) التعلم بأنه"تغير ظاهر في السلوك نتيجة الممارسات وهو ثابت نسبيا".

و ترى الباحثة أن التعلم هو التغير الناتج في سلوك الإنسان نتيجة المرور بخبرة معينة.

عرف مرعي واخرون،22:2002) التعلم على انه تغير ثابت نسبيا في الحصيله السلوكية للكائن الحي نتيجة الخبرة . ويتفق علماء النفس عامة ان التغيرات السلوكية الثابتة نسبيا تندرج تحت عنوان التغيرات المتعلمة ومعنى ذلك ان التغيرات المؤقتة في السلوك لايمكن إعتبارها دليلا على حدوث التعلم وتمر عملية التعلم في 3 مراحل وهي:الاكتساب ،الاختزان، الاستعادة

.كما عرفه إبراهيم ( 2004،ص99) بأنه: عملية مكتسبة تشتمل على تغير في الأداء أو السلوك أو الاستجابات يحدث نتيجة النشاط الذي يمارسه المتعلم والتدرب الذي يقوم به ، والمثيرات التي يتعرض لها والدوافع التي تسهم في دفعه لهدف تحقيق النضج

و ترى الباحثة أنه من خلال التعريفين السابقين تتحدد الملامح المفاهيمية للتعلم بالاتي(تغير- تعديل- يظهر على صورة سلوك- يتوقف على ممارسة) ويقاس التعلم بوحدة الأداء والأداء هو السلوك الظاهر الذي يتم قياسة لتحديد درجة التعلم.

كما و ترى الباحثة أن عملية التعلم تغيير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ ملاحظة مباشرة ولكن يستدل عليه من الأداء أو السلوك الذي يتصوره الفرد وينشأ نتيجة الممارسة لما يظهر في تغيير أداء الفرد وأنه نشاط ذاتي يقوم به المتعلم ليحصل على إستجابات ويكون مواقف يستطيع بواسطتها أن يجابه كل ما قد يعترض طريقة من مشاكل في الحياة.

مثيرات التعلم :

القيم ( Values ) :

يقصد بذلك كما ذكر السبحي (1997، ص124) ويقصد بذلك المبادئ التي يؤمن بها المجتمع ويعتزلها .

أما صبري(2002 ،ص426) بأن القيم تمثل مستوى وجداني انفعالي متقدم ، يكونها الفرد على ضوء ما لديه من اتجاهات ايجابية وسلبية تجاه مواقف أو أشخاص أو أشياء محددة ، حيث تحكم قيم هذا الفرد كل أنماط سلوكه ، فتوجه السلوك تجاه ما يتفق مع تلك القيم ، وإذا كان من الممكن تنمية القيم لدى الفرد ، فإن الذي لا يمكن هو تخلي ذلك الفرد عما لديه من قيم ، أو تغيير تلك القيم بأخرى ، وتتعدد القيم بتعدد وتنوع مجالاتها فهناك قيم دينية ، وقيم أخلاقية ، وقيم علمية ، وقيم تربوية .. الخ ، ويمثل تكوين القيم واحداً مكن أهم مستويات الأهداف الوجدانية ( الانفعالية ) وفق تصنيف كراثول لتلك الأهداف .

الاتجاهات ( Directions ) :

ذكر صبري( 2002، ص79) بأن الاتجاهات هي أحد أهم مخرجات ( نواتج ) التعلم في المجال الوجداني ( الانفعالي ) ، وهي أيضاً من أهداف هذا المجال ، وهناك تعريفات عديدة للاتجاه من أشهرها تعريف ألبورت الذي عرف الاتجاه بأنه فكره مشبعة بالعاطفة تميل إلى تحريك سلوك الفرد تجاه الأفراد ، والمواقف ، والأشياء المحيطة به ، والتي يتفاعل معها في حياته اليومية ، وبذلك فإن الاتجاه ثلاثة مكونات ( عناصر ، أو جوانب ) هي : الجانب المعرفي ، والجانب العاطفي ، والجانب النزوعي ، وتختلف الاتجاهات عن الميول حيث تتعارض هذه مع تلك في كثير من الأحيان ) .

ويقصد بالاتجاهات السبحي (1997 ،ص124) استجابة الفرد للمواقف ذات الصبغة الاجتماعية ,إما بالتأييد أو العارضة والفرق بين الاتجاه والميل أن الميل تعبير بالحب أو الكراهية , وله قوة دافعة نحو الشيء أو الابتعاد عنه بينما نجد أن الاتجاه تعبير بالرأي أو العقيدة ويمثل وجهة نظر الفرد.

الميول ( Interests) :

أورد مكاوي (2000 ص85) تعريف الميل بأنه شعور عند الفرد يدفعه الى الإهتمام بشيئ ما أو يدفعه الى تفضيل شيئ عن شيئ آخر وعادة يكون الميل مصحوب بالارتياح ويتضمن الميل نشاط المتعلم الذاتي وانفعالاته.

الدوافع ( Motives ):

أوردها أبو جادو نقلا عن قطامي (2005،ص292) بأنها الحالات الداخلية أو الخارجية للفرد التي تحرك سلوكه وتوجهه نحو تحقيق هدف أو غرض معين ،وتحافظ على إستمراريته حتى يتحقق ذلك الهدف .

أما حمام وأخرون(2004،ص108) تعريف الدافعية بالنسبة للمتعلم على أنها:حالة داخلية تثير السلوك وتوجهه أو بشكل آخر : أنها حالة من التوتر النفسي أو الجسدي تنشط سلوك الإنسان وتوجهه إلى هدف محدد بحيث لا ينخفض هذا التوتر حتى يشبع الدافع ويحقق الفرد التوازن.كما يلاحظ أن الدوافع حالة لا يمكن ملاحظتها مباشرة ولكن يستدل عليها.

الحاجات (Needs ):

ذكر العمر( 2007 ،ص155)بأن الحاجة هي القوة التي تدفع وتحرك الفرد في اتجاه هدف محدد , ويرد هذا المصطلح غالبا في سياق عبارات مثل " الحاجات التعليمية " , ولا تفهم هذه الحاجات إلا عندما يتحدد الهدف التعليمي , ويمكن تعريف الحاجة بأنها الفجوة بين ما هو واقع فعلا وبين ما يفترض أن يكون .

المهارات ( Skills ):

تعددت تعريفات المهارة ولكن بوجه عام فقد أشار النجدى وأخرون ( 2003، ص10) إلى أنه استخدم هذا المصطلح (المهارة) في المجال التربوي لوصف وتصنيف بعض أنواع السلوك الملاحظ من جانب المعلم أو التلميذ وذلك في ضوء محكات أو مستويات الأداء المتوقعه من التلميذ أو المعلم في موقف معين أومن المعلم في تنظيم عملية التعلم داخل حجرة الدراسة .

وعرفها مكاوي( 2000 ص87)هو سهولة في أداء استجابة من الاستجابات وسهولة في القيام بعمل من الأعمال بدقة وعلى أكمل وجه في أقصر وقت ويمكن أن تكون المهارة حركية أو عقلية وتقترب المهارة من العمل الآلي إذا تكررت في ظل ظروف مشابهة.

 

أنماط التعلم :

التعلم له أنماط متعددة فهناك التعلم الذاتي والتعلم بالملاحظة والتعلم بالأكتشاف والتعلم ذي المعنى وغير ة من الأنماط الأخرى .

  • التعلم الذاتي:

يعد التعلم الذاتي واحد من الأساليب التربوية التي دعت المناهج الدراسية الى تأصيلها لدى الطلاب باعتبارة الوسيلة الى التعلم المستمر الذي يلازم الأنسان طيلة حياتة .

عرف جامل (2002م ، ص129) التعلم الذاتيالاسلوب الذي يعتمد على نشاط المتعلم بمجهودة الذاتي ويتوافق مع قدراتة الخاصة.

وترى الباحثة أن التعلم الفردي له أنماط عديدة منها التعلم الذاتي ، الدراسة المستقلة ،التعلم بالخطو الذاتي ،التعلم الفردي الجماعي .

  • التعلم بالملاحظة :

عرفه السعدني (2005م، ص154) نوع من التعلم يعتمد على ملاحظة الفرد لسلوك يقوم بة شخص أخر ويعد هذا السلوك في مثل الحالات نموذج.

ترى الباحثة أن التعلم بالملاحظة المباشرة للمدرس أو الخبرة يتم أثناء تقديم الخبرة التعليمية أو بالملاحظة الغير المباشرة للمعلم من خلال وسيلة تعليمية مثل التلفزيون أو الفيديو أو الكومبيوتر.

  • التعلم بالإكتشاف :

عرفه السعدني (2005م، ص156) التعلم بالاكتشاف هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لدية وتكيفها بشكل يمكنة من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لدية من قبل.

وترى الباحثة أن الهدف من ممارسة الطالب العملية الأكتشاف ليس الحصول على المعلومات والمعارف بقدر ممارسة عملية التفكير.

 

 

 

ثانياً: محور المنهج

المنهج ( Curriculum ) :

تعددت التعريفات للمنهج كما ذكرها الخليفة (2005 ،ص20 ) وهي كالتالي :

  • المنهج هو جميع الخبرات المخططة التي تقدمها المدرسة لمساعدة التلاميذ على تحصيل مخرجات تعليمية محددة بأقصى ما تمكنهم قدراتهم .

  • المنهج هو كل نشاط هادف تقدمه المدرسة وتنظمه وتشرف عليه وتكون مسئولة عنه سواء تم داخل المدرسة أو خارجها

  • المنهج هو مجموعة الخبرات والأنشطة التي يقدمها المدرسة لتلاميذ داخلها وخارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل المتكامل الذي يودي إلى تعديل سلوكهم ويضمن تفاعلهم مع بيئتهم ومجتمعهم ويجعلهم يبتكرون حلولا مناسبة لما يواجههم من مشكلات .

وعرف الديري ( 1993م، ص20) المنهج الحديث بأنه جميع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة إلى التلاميذ داخل الفصل أو خارجه وفق أهداف محددة وتحت قيادة سليمة لتساعد على تحقق النمو الشامل من جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية .
وقد ذكر العمر ( 2007 ،ص299) أنه على الرغم من المعاني العديدة لهذا المصطلح إلا أنه يعني غالبا مجموعة الخبرات والمعارف والمهارات التي تختارها وتنظمها وتقدمها المدرسة لطلابها وفق مخطط متقن الإعداد , أو هو مخطط تعليمي مكتوب يوضح الأهداف التي يسعى البرنامج الدراسي إلى تحقيقها , والموضوعات التعليمية التي يقدمها , والأساليب التي تتم بوساطتها عملية التعليم والتعلم وطرائق التقويم المستخدمة للتحقق من بلوغ الطالب الأهداف التعليمية . وبعبارات أخرى , يعرف المنهج بأنه مخطط يحدد كل ما يجب أن يعرفه الطالب ويستطيع أداءه ( محتوى ) , وكيف ينظم ذلك المحتوى , وكيف يقدم للطالب ( تدريس ), وأخيرا , كيف يقاس تحصيل الطالب في ذلك المحتوى ( تقويم) .

عناصر المنهج :

ذكر صبري ( 2002 ،ص389) بأن عناصر المنهج هي المكونات التي تتألف منها منظومة المنهج عموماً ، وهي : الأهداف والمحتوى ، وطرق التدريس ، والوسائل التعليمية ، والأنشطة المصاحبة والتقويم ولا تكتمل منظومة أي منهج دراسي أو تعليمي ما لم توجد تلك المكونات الستة وما لم تتفاعل فيما بينها.

وهي

أولاً : الأهداف ( Goals ) :

تعددت تعريفات الهدف كما ذكرها الخليفة ( 2005،ص109 ) وهي :

  • تعبير وصفي لما ينبغي أن يفعله المتعلم أو يكون قادرا على فعله عند نهاية عملية التعليم .

  • السلوك أو النتاج النهائي القابل للملاحظة الذي يتوقع من المتعلم بلوغه في نهاية فترة التعليم .

  • وصف لنمط من أنماط السلوك ينتظر حدوثه في شخصية المتعلم نتيجة لمروره بخبرة تعليمية او موقف تعليمي معين.

 

ثانياً : المحتوى Content) ):

عرف العمر ( 2007 ،ص261) المحتوى بأنها مجموعة الحقائق والمفاهيم والمبادئ والمهارات والقيم والأنشطة التي يتضمنها المنهج المراد للطلاب أن يتعلموه , وغالبا ما يتم اختيار هذا المحتوى وفق معايير محددة ليناسب المرحلة العمرية للمتعلمين والتطورات التعليمية الجارية .

بينما عرفها الخليفة (2005،ص26 ) بأنها تعني المعالجة التفصيلية لموضوعات المقرر وهو يشمل عادة على حقائق ومعارف ومفاهيم وتعميمات ومبادئ ونظريات : أي يتضمن نواحي معرفية عديدة تعكس جزاء أو أجزاء من البنية المعرفية لعلم ما أو لعدد من العلوم وهذا المحتوى قد يتم تنظيمه في شكل أو آخر ليلائم مستوى دراسيا معينا .

 

ثالثاً : الوسائل التعليمية ( Teaching Aids) :

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1501 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2014 بواسطة sazzazy

مسئول الدعاية والاعلان

sazzazy
موقع علمي يتضمن تدريبات وإعلانات ومراجع وكل ما يخص التنمية المهنية والبشري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

53,340