يبقى موقف من المواقف التي لم ولن انساها فى حياتي فى مركز الاورام وفي صالة انتظار المرضي وفى المقعد المقابل لى حيث كان يجلس رجل خمسيني العمر تبدو عليه علامات المرض شفاه الله وعفانا ان كان مازال حيا ورحمه الله ان كان قد مات وكانت تجلس بجوارة زوجته التى يبدو انها تصغره بقليل ويبدوعليها الطيبه والحنان والاصاله كان من شدة المرض الرجل يغلبه النعاس ولان المقعد مخصص للجلوس لايجد مكان يركن رأسه حتى مالت نحوه زوجتة برأسها ليركن رأسه عليها ونام الرجل وظلت المرأة مستيقظة وتضع رأسها تحت رأس زوجها واغمضت هي عيناها حتى تتظاهر بالنوم مع انها كانت مستيقظة حتى لاتكن محرجه من الجالسين امامها يبقى هذا الموقف فى ذاكرتى لاانساه ويظل رمزا للحب الحب ب أسمى معانيه.