صدق أو لا تصدق ... فهذا المكان في مصر!! بل وفي القاهرة ذاتها!! بل وفي ميدان رمسيس تحديداً .. وأزعم بأن كل مصري مرّ عليه أو أمامه مئات المرات دون أن يدري عنه أي شيء .. وأزعم أيضاً أن أغلبنا لم يدخله حتى الآن .. هذا المكان هو (متحف السكة الحديد)، الذي افتتحه ملك مصر (فؤاد الأول) في 15 يناير 1933!! وإليكم قصة اكتشافه بالنسبة لي:
الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الثلاثاء الموافق 7 مارس 2017 مساءً، عندما عدت من إلقاء محاضراتي - على طلاب الدراسات العليا بقسم المسرح بكلية التربية النوعية - بجامعة طنطا بالقطار ونزلت في محطة رمسيس (باب الحديد)، التقطت مجموعة صور لأقدم قاطرة في العالم، والموجودة في ساحة محطة السكة الحديد الخارجية، وهي الصور التي وضعتها الأسبوع الماضي في صفحتي بالفيسبوك ... وفي أثناء التصوير لمحت باباً مغلقاً بعيداً في آخر المحطة - في منطقة شبه منعزلة لا يصلها أي زائر للمحطة – مكتوب عليه (متحف السكة الحديد).
واليوم الثلاثاء 14 مارس 2017 ذهبت إلى محطة القطار للسفر إلى جامعة طنطا، وذهبت قبل موعد القطار بساعة تقريباً، وهنا تذكرت باب المتحف المغلق، فذهبت إليه لأجده مفتوحاً، وتوقعت إنني أجده مغلقاً للتحسينات أو للترميم أو لعدم وجود أية مقتنيات به .. إلخ هذه التوقعات، وعندما اقتربت من الباب وجدت حارساً وسألته: هل المتحف مفتوح؟ قال: نعم تفضل .. وعندما دخلت وجدت موظفاً بشوش الوجه يستقبلني بحرارة، حيث إنني الزائر الأول لهذا المتحف في هذا اليوم .. وسألته هل مسموح الدخول؟ فقال: مسموح الدخول ومسموح التصوير أيضاً مقابل تذكرة بخمسة جنيهات للدخول، وعشرة جنيهات للتصوير!! فنظرت إلى ساعتي ووجدت أن القطار سينطلق بعد 40 دقيقة، فقررت سريعاً استثمار 35 دقيقة لالتقاط بعض الصور سريعاً على أمل إعادة الزيارة مرة أخرى مستقبلا ويكون الوقت مناسباً للتجوال المتأني داخل المتحف!!
وعندما دخلت .. ذُهلت مما رأيته ووجدته!! فقد وجدت متحفاً على أعلى درجة من الحداثة في أساليب العرض!! ووجدت مقتنيات ما كان يخطر على بالي وجودها في مصر بأكملها .. اليوم اكتشفت كنزاً مصرياً بخمسة جنيهات .. وصورته بعشرة جنيهات .... فاستمتعوا معي بهذه الكنوز المصرية المحفوظة في متحف السكة الحديد .... بميدان رمسيس!!
ساحة النقاش