السندباد المسرحي
د.سيد علي إسماعيل
فهد الحارثي .. هو سندباد المسرح السعودي، الذي طار به (بساط الريح) عبر البلدان العربية في (رحلة بحث) عن (النبع) المسرحي، الذي (يوشك أن ينفجر) داخله؛ لذلك قرر أن يكون مبدعاً مسرحياً، وصمم على الكلام صارخاً (أريد أن أتكلم) رافضاً أن يكون ضمن (أبناء الصمت)، فعاش حالة إبداع مسرحي (عصف) من خلالها بفكرة أن المسرح السعودي مازال في مرحلة الطفولة، وتقمص مقولة (زبن خليك رجال)، وجعل المسرح السعودي تحفة ثمينة معروضة في (بازار) المسرح العربي، ورفض أن يلعب بمسرحه في (لعبة كراسي)، وخصص له لعبة متميزة هي (لعبة المحتكر) في مجال المسرح السعودي؛ وكأنه يقول (يا رايح الوادي) في رحلة (سفر الهوامش) بحثاً عن المسرح، (عندما يأتي المساء) انظر أمامك ستجد (الفنار) وسط (الناس والحبال) في (حالة قلق)، وستشاهد (البروفة الأخيرة) في (العرض الأخير) الذي يمثل (حديث البوح) لا (صمت المكانس)، وعندما تستمتع بمسرحي تستطيع أن تضع (نقطة آخر السطر).
ساحة النقاش