مريت باشا .. الفرنسي الذي حفظ آثار مصر !!

د.سيد علي إسماعيل

كلية الآداب جامعة حلوان

ـــــــــــــــــــ

منذ عام تقريباً وجدت موضوعاً منشوراً بالفيسبوك عن المتحف المصري، فكتبت رداً أوضحت فيه أن تابوتاً رخامياً موجوداً في حديقة المتحف به جثمان أحد الأجانب، وهو المدير الأول للمتحف المصري؛ بناءً على وصيته!! فردّ عليّ أحدهم، قائلاً: ومن أعطى الحق لهذا الأجنبي أن يُوصي بأن يُدفن في أرض مصر، وأن يوضع في تابوت فرعوني ملك لمصر والمصريين؟! فكتب له قائلاً: لولا هذا الأجنبي ما احتفظت مصر بأثر فرعوني واحد!!

وطوال هذا العام، والموضوع يشغلني!! أريد أن أكتب عن هذا الأجنبي. وبكل أسف الكتابة عنه عكس منهجي في الكتابة؛ حيث إنني عاهدت نفسي ألا أكتب إلا الجديد والمُكتشف!! وعندما مات هذا الأجنبي عام 1881، كتبت عنه مجلة المقتطف صفحة واحدة للتعريف به! وفي عام 1897، وبمناسبة وضع حجر أساس بناء المتحف المصري – الموجود الآن في ميدان التحرير - كتبت مجلة الهلال عن هذا الأجنبي عدة صفحات؛ جاءت فيها بكل شيء عنه!! وفي عام 1902، أعادت مجلة الهلال نشر هذه الصفحات مرة ثانية بمناسبة افتتاح المتحف المصري!! وهذه الصفحات المنشورة عنه، هي كل ما يتم نشره عن هذا الأجنبي طوال 116 سنة .. في الصحافة وفي الكتب وفي مواقع الإنترنت!! وحتى لا أخون منهجي، نجحت في الحصول على مادة غير معلومة عنه، وغير واردة في أغلب ما نُشر عنه منذ وفاته عام 1881 وحتى الآن. وهذه المادة المكتشفة، تؤكد بأن فضل هذا الأجنبي على مصر كبير جداً، ولولاه ما احتفظت مصر بأثر فرعوني واحد، أو بحجر واحد من حجارة الأهرام نفسها .. إنه العالم الفرنسي ماريت باشا !!

قبل وصول الأجنبي

هناك سؤال يردده المصريون ممن سافروا إلى البلاد الأوروبية، عندما يشاهدون الآثار الفرعونية معروضة في متاحف أوروبا، فيتساءلون: كيف تم تهريب هذه الآثار إلى أوروبا؟ ومن المسئول عن ذلك؟ وهل من حقنا استرجاعها والمطالبة بعودتها إلى مصر .. إلخ هذا التساؤلات، التي نرددها منذ أكثر من مائة سنة؟ ولحسن الحظ أن بعض الوثائق – أو الأوامر الرسمية المنشورة في تقويم النيل – تُجيب على هذه الأسئلة، وتكشف لنا جانباً مجهولاً، ما كنا نتوقعه!! ففي عام 1848 أصدر حاكم مصر محمد سعيد باشا (1822 – 1863) أمراً إلى ديوان كمرك (جمرك) الإسكندرية، هذا نصه: " سبق أننا أمرنا وصرحنا بإخراج سبع عشرة قطعة أنتيكة من مصر باسم القنصل النمساوي فأخرج من هذا العدد أربع عشرة قطعة فقط ومنع إخراج الثلاث الباقية فرفع لنا القنصل المذكور في هذه المسألة عريضة ورجاء منا إصدار أمر بإخراج القطع الباقية ولما كان إخراج السبع عشرة قطعة يوافق إرادتنا فعليكم أن تبحثوا ولتحققوا إذا كانت القطع الثلاث المطلوب إخراجها هي من ضمن السبع عشرة قطعة التي صدر أمرنا بإخراجها فإذا كان كذلك فأسرعوا بتنفيذ إرادتنا وقد حررنا لكم هذا لاتباعه".

وتبعاً لصياغة الأوامر – في تلك الفترة كما سيتضح لنا - نعلم أن كلمة (أنتيكة)، المقصود بها الآثار الفرعونية، وهذا يعني أن الباشا بنفسه سمح بخروج 17 قطعة أثرية فرعونية مع القنصل النمساوي!! ولعل القارئ سيشكك في المعلومة، ويقول: ربما القطع المقصودة لا علاقة لها بالآثار الفرعونية!! سأجيبه قائلاً: لا تهتم بالأمر الأول، وإليك الأمر الثاني، الذي أصدره أيضاً سعيد باشا في يونية 1849 إلى كتخدا مصر ومحافظ الإسكندرية؛ قائلاً فيه: " بناء على أمرنا والتماس صاحبنا قنصل جنرال إنكلترا السماح له بإخراج صندوقين بكل واحد منهما مومياء من الكمرك باسم الشفاله سير برونس السائح الإنجليزي قد أصدرنا أمرنا بألا يمانعوا في إخراجهما وحررنا لكم هذا لاتباعه".

وصول الأجنبي

من يقرأ الأمرين السابقين، ربما سيتعجب من تصرف سعيد باشا، الذي فرط في آثار مصر الفرعونية بهذه السهولة!! والحق يُقال: إن الباشا مثله مثل أغلب المصريين – في هذه الفترة – لا يعلمون قيمة الآثار الفرعونية، ولا يعلمون تاريخها، ولا كيف وُجدت ومن هم أصحابها .. إلخ الجهل بتاريخ الفراعنة وأهمية آثارهم، حتى بعد جهود الحملة الفرنسة وصدور كتاب وصف مصر، وقيام شامبليون بفك رموز اللغة الهيروغليفية .. إلخ!!

وفي عام 1850 جاء أوجست ماريت – عاشق الفراعنة وتاريخهم - من فرنسا إلى مصر، وقام بكشوف مهمة في منطقة الأهرام وسقارة، ويُقال إنه مكتشف جميع آثار منطقة سقارة، وهو مكتشف جسم (أبو الهول)، وهو الذي أثبت أن أبا الهول منحوت من الصخر وليس مجوفاً أو مقبرة كما كان يظن البعض. وبسبب هذه الجهود الكشفية، أصبح ماريت مقرباً من سعيد باشا، ونجح في تنبيه الباشا إلى أهمية الآثار الفرعونية في مصر، ووجوب التنقيب عنها، والحفاظ عليها والاحتفاظ بها، ومنع بيعها وتهريبها إلى خارج مصر. لذلك أصدر سعيد باشا أمراً إلى مدير الجيزة عام 1851، هذا نصه: " حيث إن يوجد آثار قديمة في نقط مختلفة ببلدة سقارة التابعة لمديريتكم كان قد أعطيت رخصة حفر فيها قبل ثلاث سنين لأشخاص فرنسيين داخل هذه النقط لاستكشاف هذه الآثار بشرط ألا ينقلوا منها شيئاً للخارج وبعد الكشف والفحص يتركونها في محلها ولكن سمعنا أخيراً أن هؤلاء المرخص لهم كلما تصل أيديهم إلى آثار قديمة معدنية أو فخارية يخفونها وينقلونها للخارج سراً وحيث إن نقل الآثار والمومياء للخارج أمر ممنوع جداً فيجب بعد الآن الاهتمام بها ومنع إخراجها".

وهكذا يعود الفضل إلى أوجست ماريت في تحويل سعيد باشا من النقيض إلى النقيض، فبعد أن كان الباشا يأمر بإخراج الآثار الفرعونية من مصر، أصبح يأمر بمنع خروجها ووجوب الحفاظ عليها. ولم يكتف ماريت بذلك، بل أقنع الباشا بضرورة وجود دار للآثار الفرعونية في مصر، يتم فيها تخزين الآثار المكتشفة وعرضها، أي إنشاء (متحف الآثار الفرعونية)!! وهذا الأمر يتضح لنا من نص أمر الباشا إلى مدير القليوبية في إبريل 1858، جاء فيه الآتي: " كما ورد في كتاب الموسيو أوغسطوس ماريت الذي قدمه لطرفنا كشف الجهات المأمول وجود آثار قديمة فيها لإخراجها ووضعها في دار الآثار المزمع تأسيسها وإنشاؤها تنفيذاً لرغبتنا". وبعد ثمانية أشهر أصدر الباشا أمراً إلى الداخلية يوم 14/12/1858 به كافة التفاصيل لتحديد مكان المتحف، بحيث يكون مطلاً على النيل في منطقة بولاق - حالياً مكان دار الكتب والوثائق القومية على وجه التقريب – والمكان المحدد به ثلاث غرف على هيئة ورشة لإصلاح الآثار وتنظيفها، وصناعة القواعد الرخامية للمعروضات.

وبعد عامين من تحديد مكان دار الآثار، قدم مدير الدار ماريت للباشا في يناير 1860 تصوره لإدارة المتحف، حيث طالب بتعيين المسيو جوبة وكيلاً له في الإدارة، والمسيو وسالي ناظراً للبحث والتنقيب عن الآثار، والمسيو فلوري ناظراً لتعمير الآثار وترميمها. وأمام جهود ماريت هذه منحه الباشا رتبة البكوية في أغسطس 1861، وأصبح ماريت يُخاطب رسمياً بصاحب العزة!! وهذا التكريم جعله ينشط في إنهاء بناء وتجهيز أول متحف فرعوني في مصر؛ ولكن القدر منع حدوث هذا، حيث مات سعيد باشا في يناير 1863، قبل افتتاح المتحف بعشرة أشهر!!

الخديوي إسماعيل وعصره الذهبي

تقلد الحكم في مصر الخديوي إسماعيل، وعلى الفور اهتم بالمتحف - حيث إن المتحف سيكون من أوائل المشاريع التي ستفتتح في أول عهده – حيث أصدر أمراً بعد شهر واحد من حكمه – وتحديداً في 16/2/1863 – بضم مساحة جديدة إلى المتحف، وهي (الشونة) الموجودة أمام المتحف، وهي المساحة التي كانت مخصصة لتخزين العربات لمصلحة المرور (الجراج). وفي إبريل 1863 - وبإيعاز من ماريت بك، وحرصه على الآثار الفرعونية - أصدر الخديوي مجموعة أوامر دفعة واحدة إلى مفتش أقاليم الوجه القبلي، سأتوقف عند أمرين منهما، الأول يقول فيه الخديوي: " حيث إن الآثار القديمة الموجودة بإقليم مصر هي أعظم مدار لبقاء ودوام سيرة المملكة في التاريخ العام وإن حفظ هذه الآثار وبقاءها في عهدنا من أجلّ رغائبي فبناء عليه يجب أن تبادروا بإصدار التنبيهات الأكيدة لمنع كسر وإتلاف هذه الآثار". وهذا الأمر، يعكس لنا مدى اهتمام الخديوي إسماعيل بكل مظاهر الحضارة؛ حيث يعدّ الآثار الفرعونية سيرة تاريخية لحكام مصر وصولاً إلى عهده؛ لذلك يجب الحفاظ عليها وعدم تحطيمها أو إتلافها.

أما الأمر الآخر الذي أصدره الخديوي، فيقول فيه: " حيث إن أهالي بلاد الأقصر والكرنك والقورنة ميالون للتحري والعثور على الآثار القديمة ولاستخدام حجارة الآثار في بناء منازلهم وسائر الأبنية فبناء عليه يجب منعهم فيما بعد ". وهذا الأمر غريب وعجيب، وربما يُفسر لماذا لم يهتم سعيد باشا في بادئ الأمر بالآثار، وكان يسمح بسفرها خارج مصر!! وربما هذا التصرف المشين من الأهالي، أعطى الأجانب المبرر القوي لسرقة آثارنا وتهريبها؛ لأن تهريبها – من وجهة نظر الأجانب – أفضل بكثير من تحطيمها واستخدامها في البناء؛ لأن التهريب سينتج عنه الحفاظ عليها وعرضها في متاحف أوروبا، بدلاً من تكسيرها في بلدها وبيد أصحابها!! ولنا أن نتخيل لو لم ينبه ماريت الخديوي لهذه الظاهرة الخطيرة، ولم يصدر الخديوي أوامره بمنع هذا الأمر، لكان الناس حطموا الأهرامات؛ كي يستخدموا أحجارها في البناء!!

وبناء على صدور هذه الأوامر – مع اهتمام ماريت بك والخديوي – تم تجهيز المتحف واكتماله، وتم افتتاحه للجمهور في الأول من نوفمبر 1863. ولم تتوقف رعاية الخديوي لهذا المتحف عند حد الافتتاح، بل أمر بعد عامين ببناء دور علوي للمتحف. وفي عام 1866 أصدر الخديوي أوامره بضرورة أن يقوم ماريت بك بإصدار كتاب ضخم يطلع عليه " جميع الناس ويعرفوا جميع أشغال الأنتيقات التي صارت في مدة الخديوي الأعظم". وبعد ثلاث سنوات تطور الأمر إلى مجلدت، أصدر بشأنها الخديوي أمراً في عام 1869، هذا نصه: "ماريت بك مدير الأنتقخانة أعرض لطرفنا بأن ولو أنه نتج من عملية الحفر على الآثار القديمة بمقتضى أوامرنا استكشاف جملة آثار تكون منبعاً لعلم التاريخ مدة طويلة غير أنه لا يتم هذا المقصد إلا بنشرها وتعميمها حيث لا يكتفي الحال بجمع وتخزين هذه الأدوات والمهمات فقط ويلزم للوصول لإتمام هذا المقصد إعمال مؤلف يتركب من ستة مجلدات في الكامل تحتوي ثلثماية صورة لأجل إعمال ماية نسخة من هذا المؤلف يتكلف جميع ذلك ثمانين ألف فرنك. وبما أن نشر وتعميم ذلك فيه منافع عمومية وخدمة مفتخرة لعلم التاريخ قد وافق إرادتنا قبول ذلك".

وهكذا عاش ماريت بك أزهي فترات حياته في عهد الخديوي إسماعيل، ذلك الخديوي الذي منحه رتبة ميرميران، وهي رتبة اللواء التي تمنحه رتبة الباشوية، وذلك يوم 14 يونية 1879 - كما نشرت جريدة (الوقائع المصرية) - أي قبل عزل الخديوي إسماعيل بأيام قليلة، ذلك العزل الذي أصاب ماريت باشا باكتئاب طوال أكثر من عام، حتى وافته المنية في يناير 1881. وحسب وصيته، تم دفنه في تابوت فرعوني يظل على سطح الأرض - وليس في باطنها - على أن يوضع في المتحف المصري!! وتم تنفيذ الوصية كاملة، وقام الخديوي توفيق بتخصيص 400 جنيهاً راتباً سنوياً مدى الحياة لابنتي ماريت باشا (صوفي ولويز)، حسب الوثائق المحفوظة في ملف ماريت باشا رقم (7048) بإدارة المحفوظات العمومية بالقلعة.

مصير التابوت

بوفاة ماريت باشا لم يهتم أحد بأول متحف فرعوني في مصر، وزاد من إهماله مياه الفيضان التي ضربت منطقة بولاق في أوائل تسعينات القرن التاسع عشر، فتم نقل محتويات المتحف إلى سراي الجيزة، وسُمي بالمتحف على استحياء، فلم يزره أحد، وكان أقرب إلى المخزن منه إلى المتحف. وفي عام 1897 بدأ التفكير بصورة جدية في بناء متحف ضخم يليق بمصر في منطقة قصر النيل. وبالفعل تم بناء المتحف المصري – الموجود الآن في ميدان التحرير – وتم افتتاحه في نوفمبر 1902. أما تابوت ماريت باشا، فتم نقله إلى المتحف الجديد – حفاظاً على وصية المرحوم – وعلى الرغم من جمال التابوت ووجود تمثال ماريت باشا خلفه، ووجود التمثال والتابوت بشكل هندسي بديع بين تماثيل جميع مديري المتحف المصري طوال تاريخه، وكذلك وسط تماثيل أهم علماء الآثار الفرعونية .. على الرغم من ذلك كله، إلا أن نيّة من اختار مكان التابوت، لم تكن خالصة لوجه الله!!

الخاتمة

عزيزي القارئ .. أظنك تأكدت أن ماريت باشا نال حقه حياً وميتاً!! فلو هذا اعتقادك، أرجو أن تتمهل وتسأل نفسك: لماذا لم تعرف قيمة هذا الرجل قبل الآن؟ وهل تعرف أين قبره؟؟ أعلم أنني قلت إن قبره موجود في المتحف وفي تنسيق هندسي جميل وسط مجموعة من التماثيل .. إلخ، ولكني لم أذكر لك أين يقع التابوت في المتحف؟؟ بكل أسف لم يوضع التابوت داخل المتحف، بل خارجه!! وفي الطرف الأيسر البعيد جداً عن مدخل المتحف! وهنا أتوقف، وأقول: أتحدى أي زائر للمتحف المصري أن ينتبه إلى مكان تابوت أو قبر ماريت باشا إلا إذا وجهك إليه أحد!! لأن الزائر من الباب الحديدي للمتحف يجذبه مدخل المتحف وبعض التماثيل الموجودة قبل الباب الرئيسي، وهذا الانجذاب يظل مسيطراً على الزائر حتى يدخل المتحف. وعندما ينتهي من زيارته، يخرج منهك القوى، ولا يستطيع أن يرى شيئاً آخر خارج المتحف. حتى الأفواج السياحية، أغلبها لا ترى هذا التابوت، ولا تصل إليه إلا إذا كانوا من الفرنسيين، أو ممن قرأوا عنه قبل زيارتهم للمتحف. ولو صادف وذهب إلى التابوت أحد الأفواج السياحية، سيقوم المرشد السياحي بإعطائه معلومات سطحية لا تتعدى القول عن التمثال، بأنه تمثال أول مدير للمتحف، ولا يتحدث المرشد عن التابوت الذي أمام التمثال، وربما لا يعرف المرشد أن ماريت باشا مدفون بداخله!!

وهنا بيت القصيد .. أو الهدف من المقالة، والمتمثل في رجاء، أقول فيه: أرجو من القائمين على المتحف المصري الجديد - والذي سيتم نقل جميع مقتنيات المتحف القديم إليه قريباً – عندما يتم نقل تابوت ماريت باشا، يتم نقله ووضعه في مدخل المتحف من الداخل، بحيث يكون أول قطعة يراها أي زائر للمتحف عندما يدخله، وأن تكون آخر قطعة يراها زائر المتحف عند خروجه .. فهذا هو التكريم الذي يليق بهذا الرجل، الذي لا يعلم قيمته من عابوا عليه وصيته بأن يُدفن في تابوت فرعوني، وعابوا على المصريين السماح لهذا الأجنبي بأن يُدفن في المتحف المصري .. هذا الأجنبي الذي لولاه ما احتفظت مصر بأثر فرعوني واحد .. ولا بحجر واحد من الأهرامات!!!

 

المصدر: جريدة القاهرة - عدد 947 - بتاريخ 11 سبتمبر 2018
sayed-esmail

مع تحياتي ... أ.د/ سيد علي إسماعيل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 650 مشاهدة

ساحة النقاش

أ.د سيد علي إسماعيل

sayed-esmail
أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة حلوان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

815,560