مسرح علي الكسار - الجزء الأول

اضغط هنا لتنزيل الملف

في عام 2006 نشرت المرحومة الكاتبة القديرة (سناء فتح الله) - في عمودها (الساعة 9) بجريدة الأخبار المصرية – مقالة عن الفنان علي الكسار بمناسبة قُرب موعد الاحتفال بمرور خمسين سنة على وفاته. فاتصل بها الأستاذ ماجد الكسار – ابن المرحوم على الكسار – ليشكرها على المقالة، شاكياً لها تجاهل الباحثين والكُتّاب لوالده وتاريخه الفني. فقالت له: ليس هناك من الباحثين من يهتم بهذه الفترة إلا شخص واحد، وهو الذي يستطيع أن يكتب عن والدك بموضوعية كبيرة، محافظاً على تاريخه ومكانته الفنية إلا الدكتور سيد علي إسماعيل، اذهب إليه، وأنا سأتصل به وأحمسه للكتابة عن تاريخ والدك، لأن تراث الكسار لن يقدره أحد مثل الدكتور سيد!! هذه القصة رواها لي (ماجد الكسار) بنفسه، بعد أيام من اتصاله بالمرحومة سناء فتح الله. وبالفعل تم اللقاء بيني وبين الأستاذ ماجد، وأضحت له أن إحجام الباحثين والطلاب عن الكتابة عن أبيه وتاريخه وأعماله؛ راجع إلى أن نصوص مسرحه غير منشورة!! فقال لي: عندي الكثير منها في بيتي. فقلت له: إذن أفرج عنها من أجل نشرها، لتكون مادة علمية بين أيدي الدارسين، وأنا سأقوم بكتابة دراسة ضخمة لهذه النصوص. فقال: عندي حوالي عشرين نصاً مسرحياً مخطوطاً. فقلت له: أمنحني وقتاً حتى أجد لك ناشراً، لا سيما وأن الاحتفال بمرور خمسين سنة على وفاة والدك بعد عدة أشهر، وهذه مناسبة مهمة، لابد لأي ناشر أن يستغلها أفضل استغلال. وبعد أيام من التفكير، اتصلت بالدكتور سامح مهران رئيس المركز القومي للمسرح – وقتذاك – وبشرته بأنني نجحت في إقناع ماجد الكسار بأن يُهدي المركز عشرين نصاً مسرحياً مخطوطاً - لا يوجد مثلها ضمن مقتنيات المركز الأصلية – شريطة أن يقوم المركز بنشر هذه النصوص في مجلدين ضخمين، وسأقوم بكتابة دراسة موسعة لكل مجلد. فوافق الدكتور سامح على الفور، وفي غضون أشهر قليلة صدرت المسرحيات في مجلدين بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين سنة على وفاة (علي الكسار) .... [هذه التفاصيل غير مكتوبة في أية مقدمة من مقدمتي المجلدين .. أذكرها هنا للتاريخ – لا سيما وأن المشاركين فيها أحياء يرزقون: أمثال ماجد الكسار، والدكتور سامح مهران - ليعلم الجميع إنني كنت سبباً في إضافة (عشرين مسرحية مخطوطة من نوادر مسرح علي الكسار، كُتبت في الفترة من عام 1916 إلى 1932) إلى رصيد مقتنيات المركز القومي للمسرحي عام 2006، أي منذ عشر سنوات!!]