حافظ نجيب الأديب المحتال

اضغط هنا لتنزيل الملف

ظهر فى السنوات الأولى من القرن العشرين، بوصفه جاسوساً! ثم وجدناه بائعاً لحلوى الأطفال في حواري القاهرة! ثم سمعنا عن موته ودفنه بوصفه تاجراً! وبعد ساعات من دفنه خرج من قبره ليصبح هاوياً للآثار! ثم وجدناه قسيساً يعيش فى أحد الأديرة القبطية سنة كاملة! ومع البحث عنه وجدنا له أكثر من اسم .. فهو المسيو توندور، والخواجا غالى، والمسيو أنطوان دوريه، والشيخ بكر، والأمير يوسف كمال، والمندوب السامى العثمانى!! كل هذا جعل منه أسطورة شعبية، واستحق أن يوصف بـ: بنابغة المحتالين، وأرسين لوبين المصري، واللص الظريف، وجُحا، والثعلب!! فمن هذا الشخص الأسطوري؟!!

إنه حافظ نجيب .. الأديب المُحتال!! الذي قام بدوره الفنان محمد صبحي في مسلسل (فارس بلا جواد). وفي هذا الكتاب؛ ستتعرف عن جوانب مجهولة، لم يتعرض إليها المسلسل، وهي جوانب مجهولة، منها: إن حافظ نجيب كان صحفياً، حيث شارك فى تحرير مجلة (العالمين) عام 1923، وأصدر مجلة (الحاوى) من منزله عام 1925. كما إنه كاتب اجتماعي وفيلسوف، تخصص في ترجمة وتعريب مجموعة من الكتب منذ عام 1912 إلى 1923، ومنها: روح الاعتدال، غاية الإنسان، الناشئة، دعائم الأخلاق، مناهج الحياة، الغرور. هذا بالإضافة إلى إبداعه الشعري والروائي والقصصي، ومنها: الحب والحيلة، ثورة العواطف، عواطف المرأة، غرام الملك، شقاء العشاق، عضو البرلمان، روايات جونسون، روايات ملتون توب، الغرفة الصفراء، الشبح المخيف. كما وجدنا أخيراً مسرحياً؛ حيث ألفّ مجموعة لا بأس بها من المسرحيات، منذ عام 1905 إلى 1927، ومنها: نكبات الهوى، الحب والحيلة، قوة الحيلة، الجاسوس المصري، محور السياسة، في سبيل الحرية، بم بم، الهوسة. كما أنه كان صاحب فرقة مسرحية عام 1919، ظلت تعمل بصورة غير منتظمة حتى عام 1927. و كان حافظ صاحب الفرقة .. ومُخرجها .. ومؤلف مسرحياتها .. وممثلها الأول!! وفي كتابي هذا نشرت له مخطوطتين مسرحيتين: الأولى مسرحية (الحب والحيلة) المُولفة عام 1915، والأخرى مسرحية (محور السياسة) المُولفة عام 1920