هو كتاب فندت فيه كل أكاذيب صنوع عن نفسه، وكل أقوال أصدقائه عنه، وجميع ما كتبه الباحثون والنقاد والكُتّاب حول مسرحه، وخرجت بنتيجة تقول: إن جميع ما كُتب عن صنوع – من كتب أو رسائل علمية أو بحوث علمية أو مقالات ثقافية أو مقالات صحافية – مصدر معلوماتها الرئيسي هو مذكرات صنوع أو ما كتبه صنوع عن نفسه، وما كتبه أصدقاؤه عنه!! ولو حاول أي باحث أن يتجنب ما كتبه صنوع أو أصدقاؤه عنه، لن يجد سطراً واحداً منشوراً يقول: إن يعقوب صنوع مارس النشاط المسرحي في مصر، وإنه الرائد الأول فيه!! ومن عام 2001 وحتى الآن، لم ينجح أي باحث في إيجاد هذا السطر!! بل ولم أجد باحثاً استطاع أن يرد بأي جديد على كتابي!! والوحيد الذي حاول، كان المرحوم الدكتور محمد يوسف نجم، وللأسف الشديد فشل في جميع ردوده، التي أوردها في معركته النقدية معي على صفحات جريدة (أخبار الأدب)!! ومات رحمه الله دون أن يجد دليلاً واحداً على ريادة صنوع للمسرح العربي في مصر!! وهذه المعركة نشرتها كاملة في ملحق كتابي (مسيرة المسرح في مصر) تحت عنوان (استئناف محاكمة مسرح يعقوب صنوع)! وفي عام 2008 ناقشت جديداً في هذه القضية في مقدمة ترجمة كتاب فيليب سادجروف (المسرح المصري في القرن التاسع عشر)، وأيضاً في مقدمة ترجمة كتاب (ألبوم أبو نظارة) لبول دوبنيير عام 2009، والجديد في الكتابين – المنشورين في المركز القومي للمسرح - تمثّل في وجود وجهات نظر فقط، دون وجود دليل دامغ على ريادة صنوع، أو وجود سطر منشور في زمن صنوع يُشير إلى نشاطه المسرحي!! ومازال الباب مفتوحاً – حتى الآن – أمام الباحثين كي يجدوا الدليل على ريادة صنوع للمسرح في مصر .. بعيداً عن أقوال صنوع وأصدقائه!!
أ.د سيد علي إسماعيل
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش