تاريخ المسرح المحلي في مصر

المسرح فن غربي وافد إلينا، وأغلب عروض المسرح في مصر كانت أجنبية منذ بناء المسارح الحديثة مثل: تياترو «زيزينيا» في الإسكندرية عام 1864، ومسرح «الكوميدي الفرنسي» عام 1868 – ومكانه الآن مبنى بريد العتبة – ودار الأوبرا الخديوية عام 1869 – ومكانها الآن جراج سيارات متعدد الطوابق – وعندما جاءت أول فرقة مسرحية عربية إلى مصر – وهي فرقة سليم خليل النقاش عام 1876 – عرضت مسرحيات باللغة العربية مترجمة ومعربة من مسرحيات أجنبية!! وظلت أغلب الفرق المسرحية الشامية والمصرية ملتزمة في عروضها بالنصوص الأجنبية ترجمة وتعريباً واقتباساً حتى بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ولكن الأمر اختلف مع اندلاع ثورة 1919، وصدور تصريح 28 فبراير الذي اعترف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة، وإنهاء الحماية البريطانية على مصر، مما أدى إلى وضع دستور 1923 والذي ينص في مادته الأولى أن "مصر دولة ذات سيادة وهي حرة مستقلة".

بعد أيام من صدور هذا الدستور بدأت مصر تبحث في ماضيها وتراثها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها من أجل تأصيل كافة المجالات لتكون مصرية في منابعها وهويتها، ومنها مجال المسرح الذي بدأ يتغير ويتخلى عن الهيمنة الأجنبية وسلطة النص الأجنبي من أجل إيجاد «المسرح المحلي» الذي يُمثل هويتنا المسرحية والثقافية، وبدأ مصطلح «المسرح المحلي» يلقى اهتماماً كبيراً لسنوات كثيرة، وتنافس حول تحقيقه أغلب المسرحيين.

sayed-esmail

مع تحياتي ... أ.د/ سيد علي إسماعيل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 110 مشاهدة

ساحة النقاش

أ.د سيد علي إسماعيل

sayed-esmail
أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة حلوان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

805,756