بكيت
تركت على الخوان نصف مودةٍ وانتحيتُ
ولوّحت بجوربها المغموس في الطمث لأبي،
كان خارجا من مسجدِ البحرية:
محفوفا بالخفراء وجامعي المانجو.
صنعتُ ألف كتابٍ معلقٍ تحت فكيها ونمتُ
زارني أبي بعد السراح من زنزانة
قال للرجال: كان الحصار محكما والجنود مدّرعين.
استجارت حنطية الجلد بذكرى عشيقات جدها.
وقالت: عليك ثمانون جلدةً
حينما انكسرت المآذنُ ليلة الرّي صحوتُ:
كانت ذئبة وذائبة،
وثدياها على المائدة حجران أسودان،
أخذتُ أبي إلى زاويةٍ،
وحينما انصرفَ الخفراءُ وجامعو المانجو:
بكيتُ.