إعادة رسم الأعضاء
أراها في موقع الحدث
يحف بها المسطرين والمونة وقصعة الإفريز،
وحولها يتحلّق الأطفال يلقطون من يديها المن والسلوى،
ويحملون ذيل ثوبها باتجاه الفردوس،
الفردوس الذي لم تذقه
لأنها تعف عن جنة ليست من صنع الأصابع،
أضمها فأشهد ميلادين يخرجان من موتين،
أضمها فأشهد القوطيين وأصحاب الباروك والأندلس،
يفكون السقالات حتى ينضج المشمش،
فألقط العلامة: الرفق مأرب الضحايا.
أراها في موقع الحدث،
تعيد رسم أعضائها وأعضائي،
بحيث يصفو مسقط الضوء من تلوث البؤبؤ،
لكي يصحح السرطان أوضاعه في بدن المحبين،
فلا تنهار الشرفات المعلقات علي ريشة،
ولا يدب النخر في الردهة الداخلية،
ولا يسقط الرخام فوق رأس سيدة النبع،
الأشلاء منثورة في كل وحدة،
والجراح يقظانة تتدحرج فوق سلالم الخدم.
وإذا كانت الأربعون مرت في صدفة،
فيا سارية: الجبل، الجبل.